علامة تحذيرية مبكرة للخرف تظهر عندما نتحدث
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يعرف جيدا أن فقدان الذاكرة والارتباك من الأعراض الرئيسية للخرف، إلا أن هناك العديد من العلامات الأخرى الأكثر دقة يؤثر بعضها على الطريقة التي نتحدث بها.
ومع تقدمنا في السن، قد نبدأ في ملاحظة أن الأمر يستغرق وقتا أطول للعثور على الكلمات الصحيحة أثناء نقاش ساخن، ولكن هذا ليس بالضرورة علامة على الخرف نفسه.
وبدلا من ذلك، وجد علماء من جامعة تورنوتو أن السرعة التي نتحدث بها هي مؤشر أكثر أهمية على صحة الدماغ من العثور على الكلمات.
وتضمنت الدراسة الجديدة استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتحليل القدرات اللغوية لـ 125 متطوعا صحيا تتراوح أعمارهم بين 18 و90 عاما.
ووجدوا أن قدرات العثور على الكلمات تسوء بشكل طبيعي مع تقدم العمر، ولكنها لم تكن مرتبطة بالتدهور المعرفي، وهو مقدمة للخرف.
لكن التحدث ببطء كان مرتبطا بوظائف المخ الأضعف، حسبما أظهرت النتائج التي نشرت في مجلة Aging Neuropsychology and Cognition.
وقال الدكتور جيد ميلتزر، المؤلف المشارك في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن التغيرات في سرعة التحدث بشكل عام قد تعكس التغيرات في الدماغ".
وأوضح الدكتور ميلتزر: "يشير هذا إلى أنه يجب اختبار سرعة التحدث كجزء من التقييمات المعرفية القياسية لمساعدة الأطباء على اكتشاف التدهور المعرفي بشكل أسرع ومساعدة كبار السن على دعم صحة الدماغ مع تقدمهم في السن".
إقرأ المزيدأعراض أخرى يمكن اكتشافها من الصوت
اكتشف الخبراء أن هناك أعراضا أخرى للمرض يمكن أيضا اكتشافها من خلال الطريقة التي يتحدث بها الشخص. وذلك لأن الخرف يمكن أن يلحق الضرر بأجزاء الدماغ التي تتحكم في اللغة.
ويعتمد كيف ومتى تتطور مشاكل اللغة على نوع الخرف الذي يعاني منه الفرد والمرحلة التي وصل إليها.
ويمكن أن تشمل الأعراض:
- عدم القدرة على العثور على الكلمات الصحيحة
- استخدام كلمة غير مناسبة (على سبيل المثال، "كتاب" بدلا من "صحيفة")
- استخدام بدائل للكلمات (على سبيل المثال، "الشيء الذي تجلس عليه" بدلا من "كرسي")
- لا تجد أي كلمة على الإطلاق
- لا تكافح من أجل العثور على الكلمات، ولكن تستخدم الكلمات التي ليس لها معنى أو التي يتم وضعها بترتيب خاطئ
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية طب مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية العثور على الکلمات
إقرأ أيضاً:
دراسة تظهر تراجعا لأعداد الطيور بمنطقة الأمازون
أشارت دراسة حديثة حللت سلوك الطيور، التي تتغذى على الحشرات في مناطق الأمازون، إلى انخفاض واضح في أعداد الكثير من أنواعها، مرجحة أن يكون ذلك لأسباب مناخية في منطقة كانت تعد ملاجئ، مع وجود مناخ أكثر استقرارا، وغطاء غابات سليم، ووفرة من إمدادات الغذاء.
وأظهرت تحليلات البيانات، التي جمعتها الدراسة على مدى الـ27 سنة الماضية، انخفاضا في أعداد 24 نوعا من الطيور من أصل 29 نوعا خضعت للدراسة. وكان السبب الرئيسي هو طول مواسم الجفاف وقلة الأمطار في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 2 of 4جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاءlist 3 of 4"عصفور التين".. واحد من أهم طيور بلاد الشام تحت التهديدlist 4 of 4دراسة: 75% من أنواع الطيور بأميركا الشمالية في تراجعend of listوركزت الدراسة على تحليل سلوك الطيور آكلة الحشرات -تلك التي تعيش بالقرب من الأرض تحت مظلة الغابات- في منطقة محمية من غابات الأمازون المطيرة على بعد حوالي 80 كيلومترا من مدينة ماناوس بالبرازيل.
وتشير النتائج إلى أن تغير المناخ هو السبب، إذ يبدو أن انخفاض هطول الأمطار وزيادة حدة الجفاف يؤثران على عدد الحشرات هناك، مما يؤدي إلى قلة الغذاء للطيور، والتي يبدو أنها تتفاعل من خلال التكاثر بشكل أقل من أجل توفير الطاقة.
وبحسب الدراسة، التي قام بها علماء من مؤسسات برازيلية وأميركية وكندية، فإن زيادة درجة الحرارة المتوسطة خلال موسم الجفاف في الأمازون بمقدار درجة مئوية واحدة فقط من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض معدل بقاء مجتمع الطيور بنسبة 63%.
إعلانوبشكل عام، يعرف العلماء منذ فترة أن أعداد الطيور الاستوائية آخذة في التناقص. بسبب تدهور الغابات وتجزيئها وتدمير الموائل. إلا أن دراسة أُجريت عام 2020، أظهرت انخفاضا أيضا في أعداد أنواع معينة من الطيور التي تعيش في مناطق الأمازون التي لم تتأثر بالأنشطة البشرية.
وأكدت الدراسة الجديدة ما كان الباحثون يشتبهون فيه، إذ إن التغيرات المناخية تؤثر على الطيور حتى في المناطق التي كانت تعتبر في السابق ملاجئ، مع وجود مناخات محلية أكثر استقرارا، وغطاء غابات سليم، ووفرة من إمدادات الغذاء.
ويقول عالم الأحياء غاريد وولف من جامعة ميشيغان التقنية بالولايات المتحدة، الذي شارك في الدراسة: "تربط هذه الدراسة بشكل قاطع بين تغيرات المناخ وبقاء الطيور. فكانت مجرد فرضية حتى الآن، لكن هذا التحليل يؤكد أن هذه التغيرات تلعب دورا مهما في نفوق الطيور في وسط الأمازون".
وحذرت الدراسة ليس فقط من انكماش أعداد الطيور في أكبر الغابات الاستوائية على كوكب الأرض، ولكن أيضا من انقراضها المحتمل في الأمازون، ومع مرور الوقت، اختفائها الكامل في أماكن أخرى كذلك.
ويشير وولف أنه إذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة واشتدت فترات الجفاف، فسيستمر تناقص معظم الأنواع لدرجة أنها ستختفي من الوجود، ومع انقراض المزيد من الأنواع، سيتأثر هذا النظام البيئي الضخم والمعقد بأكمله.
وما يميز غابات الأمازون هو أنها لم تتأثر بالظواهر الجليدية على الأرض، وكانت غاباتها موجودة منذ ملايين السنين، مما سمح للطيور بالتطور دون انقراض وهو ما جعلها بيئة فريدة من نوعها عالميا، حسب الدراسة.
لكن التغيرات في درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة أو درجتين مئويتين على مدى ملايين السنين حدثت ببطء، مما أتاح للطيور والأنواع وقتا للتكيف. أما الآن -كما تقول الدراسة- فنحن نتحدث عن تغيرات سريعة على مدى 10 أو 20 عاما، وهذه الطيور لا تملك القدرة على مواكبتها.
إعلان