شهدت قاعة المؤتمرات بقصر ثقافة الشارقة محاورة حول التجربة المسرحية للفنانة العمانية فخرية خميس، بمناسبة فوزها بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها السابعة عشرة.
بدأت فخرية خميس حديثها في المحاورة التي أدارها الشاعر والإعلامي العماني عبد الرزاق الربيعي، معبرة عن فرحتها بالجائزة وقالت: «سعيدة بحصولي على الجائزة، واختياري من لدن صاحب السمو حاكم الشارقة للحصول على هذه الجائزة الكبرى».


وأضافت: «لما تلقيت الخبر أمانة دمعة عيني فرّحت فرحاً وبكيت، واختزلت لحظات المشوار الطويل الذي بدأته في ١٩٧٣، فأن أتوج بهذه الجائزة الكبيرة لهو شرف».
وأكملت متحدثة عن المسرح وعلاقتها الرائدة به: «كلنا حريصون على المسرح، وكلنا نعشق المسرح كونه أبا الفنون، وأنا أعده الفن الصادق الواصل للجمهور من لحظة الميلاد، عندما يقف الفنان على خشبة المسرح ويجد الجمهور أمامه حاضراً ويتفاعل معه، هذه مصداقية كبيرة كونه صدق وحضر».
وتطرقت للحديث عن انتقالها من الكويت إلى عمان، وبدايتها في عالم المسرح، وذكريات أول عرض شاركت فيه، وأول وقوف على خشبة المسرح، وعن مسيرتها الحافلة التي انطلقت وهي بعد في عمر الثالثة عشرة منذ السبعينيات، وأفاضت بحديثها عن المعاناة التي لاقتها كونها فتاة في مجتمع تحكمه بعض العادات والتقاليد، التي ربما كانت ستعوق حركتها وتقدمها في تجربتها الفنية، لكنها كانت متمسكة بحلمها ومصرة عليه، حتى استطاعت الخروج إلى النور وتحقيق مبتغاها.
وعن أهمية المسرح بين بقية الفنون الدرامية من سينما وتلفزيون، صرحت قائلة: «أتمنى أن يكون المسرح في الوطن العربي متميزاً دائماً ويلقي الضوء على الكثير من القضايا الاجتماعية، أي نعم هناك تلفزيون، وهناك سينما، لكن المسرح في قضاياه ورسالته غير، إلى جانب الدهشة والإبهار في عروضه».
وامتدحت أيام الشارقة المسرحية، بصفتها تظاهرة فنية وثقافية جامعة للمواهب المسرحية المحلية ولأعلام المسرح العربي، وذلك أنها حرصت دائماً على حضورها: «أيام الشارقة المسرحية من الفعاليات المهمة التي تشكل الكثير في حياتنا كفنانين، حيث نأتي حاضرين تلبية للدعوة ولنداء حاكم الشارقة، أن نحضر كل العروض التي تقام في الشارقة لنرى تجارب الشباب التي تتجدد سنة عن سنة، بأسلوب جديد وبإبهار جديد وتقنيات جديدة موظفة بشكل جميل، فأنا حريصة على أيام الشارقة المسرحية».
وأشادت بالحراك المسرحي في دولة الإمارات العربية المتحدة قائلة: «حراك حيوي، ولا يكاد ينتهي مهرجان حتى يبدأ مهرجان آخر».  

وتبع حديثها تقديم شهادات من عدة فنانين وفنانات من أجيال مختلفة، من عمان والكويت والأردن وغيرها، مثل الفنانة أمينة عبدالرسول، والفنان صالح زعل، والفنان يوسف الحمدان، والفنانة جومانة الطراونة، والفنان عبدالغفور البلوشي، والفنان جاسم البطاشي، والفنان عبدالله التركماني، وغيرهم، جاءوا لدعم خميس ومشاركتها في لحظات تتويجها، معربين عن ثقتهم باستحقاقها للتكريم، ومعبرين عن امتنانهم لمقام صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي دائماً ما يبادر بتقدير كل الرموز الفنية والإنسانية العربية وتكريمها، واستحضر بعض المتداخلين ذكرياتهم مع فخرية، فاستحضرت الفنانة أمينة عبدالرسول علاقتها الفنية بفخرية وأعمالهما المشتركة، وكذلك علاقتهما الأخوية في المسرح والبيت كصديقتين ورفيقتين. وأشاد الفنان الكويتي عبدالستار ناجي بجيل الرواد وتضحياتهم، ودور المعاهد العليا للفنون المسرحية على مستوى الوطن العربي، ودور الريادة للفنانة فخرية خميس.

 وتحدثت الفنانة جومانة طراونة عن فخرية الإنسانة المتسامحة، التي تقف على مسافة واحدة من الجميع، وهي المرأة القوية، وتطرقت أيضاً لتجربة فخرية مع المرض وتغلبها عليه، بينما ذهب عبدالغفور البلوشي إلى الماضي قليلاً، واستحضر مشاركاته مع الفنانة وعن بداياته هو وفخرية أثناء عملها مذيعة في البدايات، ثم عملها في المسرح والدراما، وحصولها على جوائز مهمة مثل جوائز فرق المسرح الأهلية في عمان، مؤكداً على خدمة هذا الجيل الرائد للمسرح العماني. 

وجاءت شهادة أخرى من عمان، من الفنان جاسم البطاشي، عن فخرية وتكريمها، وأنها حالة خاصة لزملائها ولجمهورها، ونوه جاسم بدور الشارقة الريادي في تكريم الرموز الإبداعية، وخص بالذكر تكريم سابق للفنانين العمانيين سعود الدرمكي، وصالح زعل.
 وأضاف الفنان الكويتي عبدالله التركماني أنه يتذكر بداية معرفته بها من خلال متابعته لأعمالها الفنية، حتى جمعهما تعاون فني في أحد الأعمال الدرامية الخليجية. 
وقدم آخرون شهادات عن قدرة فخرية على الارتجال والخروج عن النص بحدود، وبما يخدم العرض، ثم جاءت شهادة الفنان يوسف الحمدان عن اجتماعه بالفنانة في العروض والمشاهدات والمهرجانات.

 وأكد على تنوع وثراء تجربة فخرية وتفانيها في العمل المسرحي، وعن تعاونها في أعمال فنية مهمة مع أغلب النجوم الخليجيين الكبار، مثل الفنان عبد الحسين عبد الرضا، والعديد من مخرجي الوطن العربي، ووصفها بالشخصية المثقفة المتجددة المشتعلة. 

واختتمت فخرية حديثها بتصريح لها: «منحي الجائزة مسؤولية ومحفز للعودة مجدداً إلى خشبة المسرح».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسرح مهرجان إبداع ثقافة أیام الشارقة فخریة خمیس

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل

في إطار التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في الوطن العربي، تبرز أكبر 10 محطات كهرباء في المنطقة كأيقونات بارزة تعكس الطموحات التنموية المتسارعة والجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطاقية. تتميز هذه المحطات بقدرات إنتاجية هائلة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعكس توجه الدول العربية للاعتماد على مصادر متنوعة تشمل الغاز الطبيعي، النفط، الطاقة النووية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه المرتبطة بمحطات الإنتاج.

وبحسب منصة “الطاقة”، شهد العقدان الماضيان زيادة كبيرة في المشروعات الضخمة لإنتاج الكهرباء في العالم العربي، سواء من خلال محطات تعمل بالطاقة التقليدية أو محطات تعتمد على مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعكس رؤية الدول العربية لتوسيع مصادر الطاقة ورفع كفاءتها، كما تمثل هذه المحطات مؤشراً واضحاً على حجم الاستثمارات الضخمة الموجهة لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة والمياه، بما يدعم أهداف التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

وبحسب المنصة، من بين أبرز هذه المحطات، تأتي محطة جبل علي في دبي، التي تعد أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، إلى جانب كونها أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم بطاقة 490 مليون غالون يومياً، ودخلت موسوعة غينيس كأكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد، كما تحتل محطة الزور الجنوبية في الكويت مكانة هامة بإنتاجية تصل إلى 5,870 ميغاواط للكهرباء و148 مليون غالون من المياه يومياً.

ووفق المنصة، أما محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، فهي الأولى من نوعها في العالم العربي بطاقة إنتاجية 5.6 غيغاواط تغطي نحو 25% من احتياجات الإمارات، مع مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة سنوياً. وفي السعودية، تمثل محطة الشعيبة للكهرباء مشروعاً عملاقاً بطاقة 5,600 ميغاواط وتحلية المياه، ضمن إستراتيجية لمواجهة ندرة المياه.

وبحسب المصة، تبرز محطات الصبية في الكويت، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف في مصر، ومحطة بسماية الغازية في العراق، كلها بمستويات إنتاجية كبيرة وتقنيات متطورة، تدعم أمن الطاقة والتنمية المستدامة، كما يشكل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً بقدرة 5 غيغاواط ويهدف لخفض الانبعاثات الكربونية.

وتعكس هذه المحطات الكبرى في الوطن العربي الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات البيئية والتنموية، وتسهم بشكل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وبفضل هذه الإنجازات، تقترب الدول العربية من تحقيق رؤاها الطموحة في مجال الطاقة، وتعزيز موقعها الريادي على الخريطة العالمية للطاقة.

مقالات مشابهة

  • الجناح المصري في سوق مهرجان كان يفوز بجائزة أفضل جناح لعام 2025
  • جناح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفوز بجائزة أفضل جناح في سوق مهرجان كان السينمائي
  • «المسرح» في فنون الأدب العربي
  • ميلان تحتفي بـ«مهرجان اللغة والثقافة العربية»
  • خالد المصو: المسرح الفلسطيني صدى المقاومة وصوت الحياة وسط الموت
  • مهرجان كان يكرم المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة بعد استشهادها
  • أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
  • اختتام الدورة الـ 12 من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي
  • حزب البناء الوطني يكرم المخرج سعادة خلال فعالية “أيام سينمائية” في الزرقاء
  • وفاة الفنان أديب قدورة… صمت المسرح وانطفأ “الفهد”