المسلة:
2025-07-12@03:16:13 GMT

الديمقراطية الوليدة في العراق على المَحَك

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

الديمقراطية الوليدة في العراق على المَحَك

6 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

لؤي الخطيب 

عِندما كُلِّفت بمهام المنصب الوزاري في تشرين الأول من عام 2018، واجهت أكبر تحدٍ في حياتي حينها، وهو التوفيق بين التزامي بمسؤولياتي الرسمية وبين مداراة مزاج العامة من الناس وتوقعاتهم وتلبية طلباتهم.

فبين ليلة وضحاها، انهالت عليَّ رسائل التهنِئة والمكالمات وصولاً إلى الطلبات المستحيلة، من القريب والغريب، والتي من غير الممكن متابعتها فضلاً عن الإجابة عليها جميعاً أو حتى تلبيتها.

وفي خضم الصخب الإعلامي وشعبوية الخطاب الذي يتحكم بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي ومزاج العامة، أصبح حالي كحال أي مسؤول في وظيفة حكومية، مغضوباً عليه وعُرضة للتهكم والتهم مهما اجتهدت في التوضيح والأداء والخدمة. وحتى أستمر في الواجب، كان عزائي بما قاله ابن حزم:

”من تصدر لخدمه العامة، فلا بد أن يتصدق ببعض من عرضه على الناس، لأنه لا محاله مشتوم، حتى وإن واصل الليل بالنهار”

لذا، نصيحتي لكل مسؤول حكومي قَبِلَ التصدي للمواقع العليا، أن يتحمّل عتب العامة من الناس، والتحلّي بسعة الصدر، تفادياً لاستخدام أدوات الدكتاتورية في ملاحقة المنتقدين من العامة على سبيل اعتماد المادة 226 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969.

تبقى السبل القانونية متاحة وفعّالة أمام أجهزة الدولة للتصدي للخروقات التي قد ترتكبها المؤسسات غير الحكومية أو مَن يثبت ضلوعهم في تهديد أمن الدولة والسلم الأهلي.

النظام الديمقراطي في العراق على المحك ولا زال يحبو بطيئاً، إذ يحتل العراق المرتبة 128 عالمياً من أصل 165 دولة بمؤشر الديمقراطية لعام 2023 متجهاً نحو نظام استبدادي دكتاتوري بحسب التقرير. في حين أن حرية الرأي ضمانة دستورية للمواطن، يجب أن لا تُناقَض بموروثات النظام البائد من قوانين نافذة على مجلس النواب الموقر أن يُسرع بتعديلها حفاظاً على مستقبل الديمقراطية، وأماناً للشعب والوافدين والمستثمرين، ومن واجب النظام السياسي الحاكم أن يعمل جاهداً على تحسين صورة العراق في منظور المجتمع الدولي والمؤشرات العالمية.

لقد ذقنا مرارات الدكتاتورية والحكم الاستبداديّ قبل عام 2003، ولا يمكن أن نبقى شهداء زور على بعض الممارسات التعسفية بحجة تطبيق قوانين شرّعها النظام البائد ولا زالت توجع حرية الفرد بسياط الموروث.

ختاماً، ندعو بالحرية لسجناء الرأي وإفشاء روح التسامح والسلام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

السوداني يدعو لحماية النظام السياسي

آخر تحديث: 10 يوليوز 2025 - 10:00 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، أن الحكومة لا تسمح لأي طرف يدفع بجعل العراق جزءًا من ساحة الصراع، فيما بين أن العراق يقف بثبات إزاء أي محاولة للعبث بأمنه واستقراره.وذكر بيان لمكتبه ، أن “السوداني أجرى زيارة الى مضيف شيخ عشائر آل شبل في ناحية الحيرة بالنجف محمد آل ثعبان، حيث التقى بعدد من الشيوخ والوجهاء وعموم المواطنين من أبناء الناحية“.وأشار السوداني الى “القيمة الاعتبارية لمضايف العشائر، حيث تشكل أهم الركائز لدعم الدولة والمجتمع، وموقفها في تغيير النظام الدكتاتوري، عندما تصدت العشيرة للمسؤولية وحافظت على مؤسسات الدولة والسلم الأهلي، وتلبية أبناء العشائر لنداء المرجعية بعشرات الآلاف، والتصدي لهجمة عصابات داعش الإرهابية”.وأضاف: “أطلقنا 3 مشاريع للبنى التحتية في محافظة النجف بقيمة 609 مليار دينار، كتخصيصات إضافية للمحافظة، واستلمنا الحكومة في تشرين الأول 2022، في ظل تفاقم أزمة للغذاء العالمي، واليوم نتمتع بالاكتفاء الذاتي للحنطة، وتقدمنا في خطوات الأمن الغذائي“.وأكد أن “الإرهاب اليوم لا يمثل ولا يتمكن من تهديد الدولة العراقية، مبيناً أن “الأجهزة الأمنية تمثل المجتمع في مواجهة التحديات وأبرزها المخدرات التي تفتك بشبابنا، ويجب اتخاذ وقفة مجتمعية الى جانب الإجراءات الأمنية الرادعة“.وبين أنه “يجب توظيف العلاقات المجتمعية بين العشائر لدعم الاستقرار الأمني، وإسكات صوت الفتنة الذي يشجع على الكراهية والتخوين، ونمرّ بظروف غير مسبوقة بالمنطقة، والعدوان يستمر على غزّة ولبنان واليمن وسوريا، وإيران، وموقفنا كان معبراً عن رأي المجتمع العراقي“.ولفت إلى أن “الحكومة تصرفت بمسؤولية على المستويات السياسية والإعلامية والإنسانية، ولا نسمح لأي طرف يدفع بجعل العراق جزءًا من ساحة الصراع، ولم ننخرط في المشاكل والجدل الساعي الى تزييف الحقائق، وتصرفنا بمسؤولية، ولا يشغلنا شيء عن خدمة أهلنا وشعبنا“.واختتم السوداني حديثه: “واقفون بثبات إزاء أي محاولة للعبث بأمن العراق واستقراره، لافتا إلى أن “استحقاق الانتخابات مهم، ويجب تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية، والنظام السياسي قائم على سلطة الشعب تحت قبة البرلمان العراقي“.

مقالات مشابهة

  • بين نيران الحرب وظلال النفوذ
  • مدير الدفاع المدني في الساحل السوري: الألغام التي زرعها النظام البائد أكبر عائق نواجهه لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • توصية أمريكية لترامب: الفصائل تراجعت حان وقت حرية العمل في العراق
  • معهد أمريكي يرى ضرورة تغيير النظام الإيراني: الأمر مختلف عن العراق
  • تونس تُؤكد حرية اللباس على الشواطئ.. البوركيني ليس ممنوعًا
  • السوداني يدعو لحماية النظام السياسي
  • ترامب يصدر رسوما جمركية على العراق بنسبة 30 بالمائة
  • العراق يحافظ على المركز 29 عالميًا في احتياطي الذهب
  • مديرية النقل في إدلب تبدأ بإجراء المقابلات مع العاملين المفصولين من قبل النظام البائد، للنظر في إعادتهم إلى العمل
  • الأعرجي يدعو إلى حماية النظام الإيراني من الإنهيار