بتخفيضات تصل لـ25% افتتاح معرض أهلًا رمضان بأكتوبر الجديدة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
افتتح طارق الجيوشي رئيس مجلس أمناء مدينة أكتوبر الجديدة معرض "أهلًا رمضان" بمنطقة زهراء أكتوبر جديدة (800 فدان سابقًا)، وذلك تحت إشراف الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة وبالتعاون مع جهاز المدينة، وبحضور هالة غريب وكيل وزارة التموين بالجيزة والدكتور محمد خميس رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر والنائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب وسرور الصباحي رئيس مجلس أمناء مدينة السادس من أكتوبر.
تشكيل لجان متنوعة للتفتيش على معارض" أهلا رمضان" بالقليوبية رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة يفتتح معرض أهلا رمضان للسلع الغذائية
وشهد معرض أهلًا رمضان في أكتوبر الجديدة إقبالًا كبيرًا من الأهالي منذ اللحظات الأولى للافتتاح، حيث يقام على مساحة 600 متر مربع، بمشاركة 20 شركة عارضة متخصصة في جميع المواد والسلع الغذائية واللحوم بنسب تخفيض تصل إلى 25%.
وقال طارق الجيوشي، رئيس مجلس أمناء أكتوبر الجديدة، إنه استعدادًا لاستقبال شهر رمضان الكريم وبالتعاون مع المهندس محمد عبد المقصود رئيس جهاز المدينة، تم افتتاح معرض "أهلًا رمضان" على مساحة 600 متر مربع، تلبيةً لمطالب أهالي المدينة، حيث وفر المعرض كل السلع الأساسية من زيوت وسكر وأرز وتمر وتوابل ولحوم بلدية بتخفيضات تتراوح ما بين 20 و25%، مشيرًا للتنسيق الكبير مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والغرفة التجارية بالجيزة.
وشارك في افتتح المعرض الذي يقام برعاية مجموعة الجيوشي للصلب وشركة أنفيروماستر والشركة الهندسية للأعمال الكهروميكانيكية، كل من المهندس محمود مراد وأمل ممدوح وأحمد ثابت نواب رئيس جهاز مديمة أكتوبر الجديدة والمهندس ماهر الفقي مدير التنمية بالجهاز، وحسام رفعت والدكتور محمد عبد المنعم وكيلا مجلس أمناء المدينة وأعضاء المجلس من الأهالي والمستثمرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض أهل ا رمضان أهل ا رمضان أكتوبر الجديدة وزارة التموين بالجيزة أکتوبر الجدیدة أهل ا رمضان مجلس أمناء
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: جهاز مستقبل مصر.. الجمهورية الجديدة تزرع أمنها بيد شبابها
في عمق الصحراء الغربية، حيث كانت الرمال تمتد بلا نهاية، وتضرب الرياح وجه الزمن، وُلد مشروع لا يشبه إلا نفسه، مشروع يُجسّد إصرار دولة آمنت بأن قوتها من أرضها، وأن أمنها القومي يبدأ من فدانٍ يُزرع، ومن يدٍ تعمل.
هناك، حيث كان البعض يرى العجز، رأت مصر الإمكان. وحيث كان البعض يرى مستنقع الجدب، كانت الدولة تروى بذورًا تُنبت الغد. من هذه الروح وُلد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لا كمؤسسة إدارية عابرة، بل ككيان وطني صلب، يحمل رؤية الدولة، ويخوض معركتها الأهم: معركة البقاء والبناء.
هذا الجهاز، الذي يتبع رئاسة الجمهورية، لا ينحصر دوره في الزراعة كما قد يتبادر للذهن، بل يمتد إلى ما هو أعمق وأكثر جوهرية: تحقيق الأمن الغذائي، وفرض معادلة الاستقلال الحقيقي وسط عالم يتقلب على جمر الأزمات. فالعالم اليوم لم يعد يقيس قوته فقط بالصواريخ والطائرات، بل بالقدرة على إطعام الشعوب، والاستغناء عن الاستيراد، وترويض الطبيعة لتكون حليفًا لا خصمًا.
ومن هنا، جاء دور جهاز مستقبل مصر بوصفه عقلًا وقلبًا وساعدًا لمشروع قومي يُعاد به رسم خريطة مصر الزراعية، وتُعاد به كتابة قصة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، على أرض الواقع. هذا الجهاز يعمل في صمت، لكنه يُحدث ضجيجًا من نوع آخر: ضجيج الإنتاج، وضجيج التحول الحقيقي، وضجيج مصر الجديدة وهي تنهض من رمالها.
ولعل أبرز ما يميز هذا المشروع العملاق، ليس فقط آلاف الأفدنة التي تم استصلاحها وزراعتها، ولا التكنولوجيا التي تم تسخيرها لخدمة الأرض، بل الرجال الذين يقودونه. فالجهاز يقوده جيل من الشباب المؤمنين بالدولة وبالواجب، وعلى رأسهم العقيد بهاء الغنام، المدير التنفيذي للمشروع، الذي ضرب مثالًا نادرًا في الإخلاص والانضباط والجرأة في القرار والصدق في الأداء. هو ليس مجرد مسؤول يدير مشروعًا، بل قائد ميداني يعيش تفاصيل الأرض، يتنقل بين خطوط الإنتاج، ويحوّل التعليمات إلى نتائج ملموسة، لا يعرف التردد ولا يستسلم للصعوبات. وجوده، ووجود العشرات من الكوادر الشبابية العاملة في المشروع، يعكس وجه الجمهورية الجديدة، حيث لم يعد الشباب حالمين فقط، بل فاعلين، صانعين للتغيير، وقادة في الميدان.
الجهاز لم يكتفِ بالزراعة التقليدية، بل قدّم نموذجًا متكاملًا للتنمية، يدمج بين الزراعة الذكية، والصناعة الغذائية، والبنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتخزين والنقل والتوزيع، بما يجعل منه كيانًا قادرًا على فرض معادلة الاستقرار الاقتصادي. المحاصيل التي تُزرع في “مستقبل مصر” ليست مجرد سلع، بل عناصر في معادلة الأمن القومي. فحين تُزرع القمح والذرة وعباد الشمس والبنجر، تُكتب سطور من الاستقلال، ويُقطع شريان من شرايين الاستيراد التي أثقلت كاهل الدولة لعقود.
وفي ظل الأزمات العالمية المتكررة، من اضطرابات في سلاسل التوريد، إلى تغيرات مناخية قاسية، لم يعد مقبولًا أن تنتظر الدولة ما يأتي من الخارج. وهنا، أثبت جهاز مستقبل مصر أنه ليس مشروعًا زراعيًا، بل مشروع مقاومة وطنية ناعمة، بأدوات التنمية والإنتاج والمعرفة.
إن تجربة جهاز مستقبل مصر، بقياداته الشابة وعزيمته الفولاذية، تستحق أن تُروى كنموذج لما يجب أن تكون عليه مؤسسات الدولة. جهاز يعمل بلا ضجيج سياسي، ولا استعراض إعلامي، بل بحسابات الأرض، وإيقاع الشمس، وإيمان حقيقي بأن الوطن يُبنى من القاعدة لا من القمة فقط. وفي كل فدان يُزرع، وكل قطرة مياه تُدار بذكاء، وكل شاب يتولى مسؤولية ويصنع الفارق، تُكتب سطور جديدة من قصة هذا الوطن.
هذا المشروع ليس عن الأرض فقط، بل عن الإنسان الذي يحول المستحيل إلى واقع، وعن الدولة التي اختارت أن تواجه، لا أن تنتظر. جهاز مستقبل مصر هو عنوان للإرادة حين تتحول إلى مؤسسات، وللرؤية حين تجد من يؤمن بها ويقاتل لتحقيقها. إنه، ببساطة، تجسيد لعبارة واحدة تختصر كل شيء: هنا تُكتب مصر من جديد.