انتخب أعضاء اللجنة الدولية الحكومية لحماية وتعزيز أشكال التعبير عن التنوع الثقافي، التابعة لمنظمة اليونسكو، دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب نائب رئيس اللجنة لعام 2025 تثمينا للجهود التي بذلتها الدولة في هذا الملف، وما تمتلكه من مقوّمات أهّلتها لتكون نموذجاً للتنوّع الثقافي والحضاري على الصعيدين الإقليمي والدولي.


جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لحماية وتعزيز أشكال التعبير عن التنوع الثقافي، السابع عشر، الذي عقد في مقرّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالعاصمة الفرنسية باريس، في الفترة من 27 فبراير وحتى 1 من مارس الجاري، حيث قدّم الوفد الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو ترشيح الدولة لمنصب نائب رئيس اللجنة لغاية 2025، نظراً لتمتع الوفد الدائم بخبرة واسعة في هذه الاتفاقية .وسبق أن شغر منصب مقرّر اللّجنة في عام 2023وقد مثّلت الدولة ابتسام الزعابي، الأمين العام المكلّف للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم .
وفي تصريح له، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم: “يتوِّج هذا الانتخاب جهود الدولة فيما يتعلّق بحماية وتعزيز أشكال التعبير عن التنوّع الثقافي، فدولتنا اليوم وباحتضانها لأكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون على أرضها بتناغم، وتحت مظلّة القانون، باتت نموذجاً يحتذى به للتنوّع الثقافي المستند إلى قيم الحوار، والتواصل، والتسامح، التي مكّنت الجميع من التعايش ضمن بيئة حاضنة للاختلاف والتنوّع، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي وضعت الأطر والتشريعات القانونية اللازمة، وآمنت بأن التنوع هو المحرك الفعلي لنمو المجتمعات وتطورها”.
وتابع معاليه: “ستعمل دولة الإمارات من خلال تعاونها مع الدول الأعضاء في اللجنة، على وضع خطّة عمل واضحة لتحقيق أهداف الاتفاقية، علماً أن دولتنا منذ انضمامها إلى اللجنة في عام 2010، قدمت ستّة مقترحات عمل رئيسية، تشمل زيادة الحوار والتبادل المعرفي حول السياسات وأفضل الممارسات والتدابير اللازمة لتقوية مجالات وقطاعات الاقتصاد القائم على الإبداع، وساهمت في تطوير سياسات دعم المواهب وأفضل الممارسات، إلى جانب سعيها لتعزيز التكامل بين قطاعي الثقافة والتعليم، لانتهاج مسارات مهنية ثقافية مستدامة، وتحديد البيانات والمؤشرات الثقافية المطلوبة ، وتسخير وتشجيع التقدم التكنولوجي لدعم الاقتصادات الثقافية، وتعزيز حماية الملكية الفكرية وتوفير الأطر المطلوبة لدعم الأنشطة الثقافية المتزايدة في المنصات الرقمية”.
واستعرض الوفد المشارك الممثل للدولة في الاجتماع جهود الإمارات واهتمامها بتكريس ثقافة الإبداع في كافة مجالات التقدم والتطور، ودعوتها المستمرة لإنتاج البيانات في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، إلى جانب توجهاتها الرامية إلى دمج الإبداع في منهجية الوصول إلى حلول مستدامة للتغير المناخي، وتسليط الضوء على انعكاسات التقنيات الحديثة والذكاء الصناعي.
الجدير بالذكر أنه تم إنشاء اللجنة الحكومية في إطار اتفاقية اليونسكو لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وتتألف من ممثلي 24 دولة طرفاً في الاتفاقية، يُنتخَب أعضاؤها من قبل مؤتمر الأطراف كل أربع سنوات وتجتمع بشكل دوري مرة واحدة سنوياً.
وكانت اتفاقية عام 2005 الخاصة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، قدّمت إطار عمل خاصاً لصياغة السياسات وتحديد التدابير اللازمة لتعزيز ظهور صناعات وأسواق ثقافية، ديناميكية، وإبداعية في جميع أنحاء العالم، ويبلغ عدد أطراف الاتفاقية 146 طرفاً، (145 دولة والاتحاد الأوروبي)، يجتمعون مرة كل عامين في مقر اليونسكو، لتدارس الاتفاقية وآثارها وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مستقبلاً.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات ع الثقافی

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأستراليا تعقدان الدورة العاشرة من اللجنة القنصلية المشتركة

كانبرا - الخليج
عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا الدورة العاشرة من اللجنة القنصلية المشتركة؛ في العاصمة الأسترالية كانبرا؛ وذلك بالتزامن مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية الإماراتية-الأسترالية، واستكمالاً لسلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أستراليا في شهر نوفمبر 2024، والزيارة الرسمية التي قامت بها سام موستين، الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر إبريل 2025.
وترأس الوفد الإماراتي، فيصل عيسى لطفي، الوكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، فيما ترأست الجانب الأسترالي سيارا سبنسر، القائم بأعمال مساعد وزير لشؤون الأمن الدولي في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، وذلك بحضور عدد من ممثلي الجهات المختصة في كلا البلدين، من بينها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، إضافة إلى ممثلين عن الجهات المعنية في أستراليا.
وفي بداية اللقاء، نقل لطفي تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وتمنياته بنجاح أعمال هذه الدورة، فيما أكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورها المستمر في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد القنصلي، والحرص المتبادل على تعزيز آفاق التعاون بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
كما شهد الاجتماع بحث ومناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المتبادل في المجال القنصلي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال تقديم الخدمات القنصلية، وأبرز المستجدات المرتبطة بالقضايا القنصلية الثنائية وآليات متابعتها وتطويرها؛ حيث أكد البلدان التزامهما المشترك بمواصلة تعزيز التعاون القنصلي، وتقديم خدمات استباقية ومبتكرة تلبي تطلعات مواطنيها، والبناء على الشراكة الاستراتيجية الإماراتية-الأسترالية الراسخة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وأستراليا تعقدان الدورة العاشرة من اللجنة القنصلية المشتركة
  • التعليم العالي: اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تعلن فتح باب التقدم لجائزة الرواد
  • انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا
  • خلوة الجاهزية الرقمية تناقش النماذج الحكومية الرقمية المستقبلية
  • خلوة الجاهزية الرقمية تناقش النماذج المستقبلية وتعزيز التكامل
  • اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة تجدد دعمها للشعب الصحراوي
  • إنتخاب عامر العويك رئيسًا لبلدية برج اليهودية وعاطف العويك نائباً له
  • «كشف الثغرات» لتعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: اعتداءات العدو الإسرائيلي مستمرة على لبنان بكل أشكال الاعتداءات
  • آمنة الضحاك: حماية التنوع البيولوجي ركيزة لتحقيق الاستدامة