بسبب المجاعة.. «لم يبق شيء يأكله الفلسطينيون» في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حذر جان رافائيل بواتو، المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في منظمة «العمل ضد الجوع»، من مخاوفه بشأن ارتفاع عدد القتلى، بسبب سوء التغذية في حال لم يتوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس سريعا إلى قرار يقضي بوقف إطلاق النار.
وأضاف بواتو أنه بدأنا نرى أشخاصا، لا سيما أطفال يموتون من سوء التغذية، ويمكن أن نتحدث عن مجاعة أو خطر مجاعة متقدم جدا.
وفي ديسمبر الماضي، دقت عدد من المنظمات ناقوس الخطر بشأن خطر المجاعة الذي يهدد عدة مناطق في غزة، وفق سلم من 5 درجات، تم تصنيف مستوى الأزمة في الدرجة الثالثة، وبما أن المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية، من المؤكد أن خطر المجاعة منذ ذلك الوقت ازداد وارتفع إلى الدرجة الرابعة أو حتى الخامسة التي تشكل كارثة مجاعة.
وأشارت إلى أن الوضع كارثي بالنسبة للأطفال الصغار، حيث أن جهاز المناعة عندهم غير متطور، وهو ما يجعل أجسادهم غير قادرة على التصدي لنقص التغذية مثل البالغين، كما أن هناك عوامل أخرى تساعد في تفاقم أزمة سوء التغذية الحادة، مثل نقص المياه الصالحة للشرب ووجود مشاكل في أجهزة التنفس (300 ألف طفل يعاني منها)، وسط نظام صحي مدمر. جاء ذلك وفق ما نقلته فرنسا 24.
الجدير بالذكر أنه توفي 20 شخصا على الأقل في غزة، بسبب سوء التغذية والجفاف، وفق حصيلة كشفتها حركة حماس أمس الأول، في حين لم تتوقف المنظمات الدولية الإنسانية والمنظمات غير الحكومية في دق ناقوس الخطر منذ عدة أشهر، إزاء مشكلة نقص الغذاء والرعاية الصحية في غزة بشكل خاص، وفي مناطق فلسطينية أخرى، بشكل عام.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: غزة نقص الطعام المجاعة ف غزة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
شهداء من ضحايا المساعدات في غزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون صباح اليوم الأحد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بقطاع غزة، في حين شددت منظمة اليونيسيف على أن سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الأطفال في القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في أنحاء متفرقة بقطاع غزة.
وذكر مصدر في مستشفى ناصر بأن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب أكثر من 50 آخرين من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال غربي مدينة رفح، كما استشهد 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
كما أفاد مصدر بمستشفى الشفاء في غزة باستشهاد 7 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي التوام وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأصيب آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في مدينة خان يونس جنوبا.
وقد بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي أكثر من 100 شهيد، إضافة إلى عشرات المصابين.
جوع وسوء تغذية
من جهة أخرى، قال الناطق باسم اليونيسيف جيمس إلدر إن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها.
إعلانوأضاف إلدر أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد آخر في ظل الحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة، واصفا الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطمة للآمال".
ولفت إلى أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا يوميا أو أسبوعيا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، وشدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح إلدر أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات".
وانتقد المتحدث النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليا في جنوب غزة من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولم تسمح إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.