بوابة الوفد:
2025-05-11@16:47:54 GMT

تحرير السعر.. «ولا انتظاره»

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

أخيرا تم تحرير سعر الصرف بشكل كامل.. رغم كل التأكيدات الرسمية والأيمان الغليظة بعدم فعلها.. وأفضل ما فى ذلك.. أننا لن نجلس لننتظر قرارات التعويم البائسة مرة أخرى.. فوقوع البلاء أفضل من انتظاره.. انتهت حجة صندوق النقد.. وانتهت اهم شماعة تم تحمليها الكثير من الاخفاقات.. وحجج المستثمرين والتلاعب بالأسواق والأسعار.


جاء قرار البنك المركزى بهدف توحيد سعر الصرف.. أو القضاء على ما يسمى بالسوق السوداء.. ورغم أن ذلك تم عبر الخضوع للسوق السوداء.. إلا أنه نجح  فى فرض «استقرار» لسعر الصرف.. وقد رضينا بالاستقرار حتى لوكان فى قاع لا نتمناه لعملتنا.. بعد هبوطها من ٥ إلى ٥٠ جنيها مقابل الدولار الواحد.. والأهم الآن هو الحفاظ على هذا الاستقرار.. والا تشهد العملة المزيد من التدهور.. وهذا لن يتحقق إلا بعدة شروط.. أولها قدرة الجهاز المصرفى على تلبية طلبات السوق.. وعدم اجبار أى شخص على الخروج للبحث عن العملة من جديد.. عندها فقط نكون قد نجحنا فى تحقيق استقرار سعر الصرف.. فهل أعدت الحكومة عدتها لذلك.. وهل فى خطط المخططين سبل أخرى لجلب العملة الصعبة غير القروض وبيع الأصول فى صورة استثمار..!
وإن كانت تلك الخطوة جاءت بناء على تدفقات صفقة «رأس الحكمة».. والتى جاءت فى صورة المخلص.. أدرك جيدا «ليس عن معلومات ولكن عن قراءة لأوضاع تخص الآخرين».. أن هناك صفقات مماثلة فى الطريق إلينا.. ستضمن توفر سيولة لإطالة أمد ذلك الاستقرار فى سعر الصرف.. لكن  ماذا بعد ذلك؟.. وهل لنا أن نسأل عن استغلال أموال تلك الصفقات.. وهل لنا أن نحلم بتوجيهها لمشروعات إنتاج «حقيقية».. هل من حقنا أن نعرب عن تخوفنا من تآكل أموال تلك الصفقات.. لنجد أنفسنا عائدين لنقطة الصفر من جديد.. والبحث عن منقذين جدد.. وقروض جديدة.. بشروط جديدة.. تهوى بنا إلى قيعان أخرى لا يعلمها إلا الله.. أتمنى أن تكون الأزمة الأخيرة دافعا للتخلص من سياسة الاعتماد على الخارج وعطايا الآخرين.. والأهم أن يكون هناك القادرون على التخطيط لذلك والإرادة الواعية لتنفيذه.
حرص البنك المركزى على تصدير قراره بتأكيده على رغبته فى السيطرة على التضخم.. رغم ان القرار نفسه.. جاء برفع سعر الدولار الى ٥٠ جنيها من ٣٩ جنيها فى السوق السوداء! 
والواقع أن السيطرة على التضخم.. عملية متعددة الجوانب.. وفعل على أرض الواقع.. وليس قرارات نقدية فقط او تصريحات جوفاء وأرقاما ليس لها علاقة بالواقع.. أهم تلك الإجراءات ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار.. وهو ما فشلت فيه الحكومة حتى الآن بامتياز.. وتتحمل بجدارة الجانب الأكبر من ارتفاع التضخم.. وبيت القصيد خلطها ببن الفوضى وحرية السوق.. لتؤكد لنا الأيام المقبلة وفقاعات الأسعار.. أن أزمة الدولار لم تكن إلا العرض لمرض مازال مستفحلا.
وأذكر هنا ما قامت به إحدى الدول العربية قبل عام.. وهى دولة ذات اقتصاد قوى تتبنى السوق الحر.. وتحقق نجاحات كبيرة.. فحدث أن اتفقت ١٤ شركة عاملة فى قطاع الاسمنت على رفع الاسعار بنسبة ضئيلة «مقارنة بما تشهده الأسواق المصرية».. فما كان من حكومتها.. إلا وقف تلك الشركات وفرض غرامة تعادل ٣ ملايين دولار على كل منها.. ليعود السعر إلى وضعه السابق.. وليعلم الجميع أن التلاعب بالسوق ومصلحة المواطن.. خط أحمر حقيقي.. وتؤكد أيضا أن النهوض بالاقتصاد وإدارة الأسواق تحتاج إلى رقابة صارمة وحكومات واعية تدرك أن رفاهية المواطن مقياس نجاحها ومبرر بقائها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الأسمنت السوق السوداء لوجه الله سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

ارتفاع طفيف في سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 11 مايو 2025

ارتفاع طفيف في سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 11 مايو 2025.. شهدت أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، اليوم الأحد 11 مايو 2025، ارتفاعًا طفيفًا في عدد من البنوك المصرية، وفقًا لأحدث تحديثات الأسعار المنشورة على مواقع البنوك والبنك المركزي المصري. وتباينت أسعار الشراء والبيع للعملة الأمريكية بشكل طفيف بين المؤسسات المصرفية، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف المحلي، مع وجود فروقات بسيطة بين البنوك.

البنك المركزي يسجل السعر المرجعي الأعلىارتفاع طفيف في سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 11 مايو 2025

بدأ البنك المركزي المصري يومه بتحديد السعر المرجعي للدولار عند 50.55 جنيهًا للشراء و50.68 جنيهًا للبيع. ويُعد هذا السعر بمثابة المؤشر العام لتداول الدولار داخل السوق المصرية، ويؤثر على قرارات التسعير في البنوك الأخرى.

تباين في أسعار الدولار بالبنوك التجارية

في البنوك التجارية، سجل البنك التجاري الدولي (CIB) سعر شراء قدره 50.58 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع 50.68 جنيهًا، ليأتي ضمن قائمة البنوك التي تقدم سعرًا قريبًا من السعر الرسمي للبنك المركزي.

أما البنك العربي الإفريقي الدولي، فقد طرح الدولار بسعر 50.59 جنيهًا للشراء و50.69 جنيهًا للبيع، فيما جاء المصرف المتحد بسعر أقل قليلًا حيث بلغ 50.55 جنيهًا للشراء و50.65 جنيهًا للبيع.

بنوك مصرية تقدم أسعارًا متقاربة

بنك مصر وبنك الإسكندرية قدما سعرًا متماثلًا تقريبًا، حيث بلغ سعر الدولار فيهما 50.57 جنيهًا للشراء و50.67 جنيهًا للبيع، وهو نفس السعر تقريبًا الذي اعتمده البنك الأهلي المصري في تعاملات اليوم.

مصرف أبو ظبي الإسلامي يسجل السعر الأعلى

وفي المقابل، جاء مصرف أبو ظبي الإسلامي كأعلى بنك في سعر صرف الدولار، حيث سجل 50.65 جنيهًا للشراء و50.75 جنيهًا للبيع، ما قد يجعله الوجهة الأولى للمتعاملين الراغبين في بيع الدولار بسعر أفضل.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التباين الطفيف في الأسعار يعكس استجابة البنوك لتحركات السوق والطلب المحلي على العملة الأمريكية، مع التزامها بالضوابط التي يضعها البنك المركزي المصري لضمان استقرار سوق الصرف.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي : خفض الفائدة يُنشّط السوق.. لكن احذروا التضخم | فيديو
  • ارتفاع طفيف في سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 11 مايو 2025
  • شعبة الدواجن: السعر العادل للكيلو المفروض يكون بـ 80 جنيه
  • الزراعة تفتح باب استيراد الليمون بعد ارتفاع أسعاره
  • ضبط سيارة محمّلة بـ 8 أطنان دقيق بلدي مدعّم قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة
  • تراجع الدولار في العراق: مؤشرات مؤقتة أم بداية لاستقرار نقدي؟
  • أربعة أسباب تجعلك لا تفوّت فرصة الاستفادة من عروض الفطيم ايكيا
  • أربعة أسباب ستجعلك لا تفوتالفرصة للاستفادة من عروض الفطيم ايكيا
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية
  • نيسان صني أوتوماتيك موديل 2025 الفئة الثانية .. بهذا السعر