بوابة الوفد:
2025-12-09@18:22:03 GMT

تحرير السعر.. «ولا انتظاره»

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

أخيرا تم تحرير سعر الصرف بشكل كامل.. رغم كل التأكيدات الرسمية والأيمان الغليظة بعدم فعلها.. وأفضل ما فى ذلك.. أننا لن نجلس لننتظر قرارات التعويم البائسة مرة أخرى.. فوقوع البلاء أفضل من انتظاره.. انتهت حجة صندوق النقد.. وانتهت اهم شماعة تم تحمليها الكثير من الاخفاقات.. وحجج المستثمرين والتلاعب بالأسواق والأسعار.


جاء قرار البنك المركزى بهدف توحيد سعر الصرف.. أو القضاء على ما يسمى بالسوق السوداء.. ورغم أن ذلك تم عبر الخضوع للسوق السوداء.. إلا أنه نجح  فى فرض «استقرار» لسعر الصرف.. وقد رضينا بالاستقرار حتى لوكان فى قاع لا نتمناه لعملتنا.. بعد هبوطها من ٥ إلى ٥٠ جنيها مقابل الدولار الواحد.. والأهم الآن هو الحفاظ على هذا الاستقرار.. والا تشهد العملة المزيد من التدهور.. وهذا لن يتحقق إلا بعدة شروط.. أولها قدرة الجهاز المصرفى على تلبية طلبات السوق.. وعدم اجبار أى شخص على الخروج للبحث عن العملة من جديد.. عندها فقط نكون قد نجحنا فى تحقيق استقرار سعر الصرف.. فهل أعدت الحكومة عدتها لذلك.. وهل فى خطط المخططين سبل أخرى لجلب العملة الصعبة غير القروض وبيع الأصول فى صورة استثمار..!
وإن كانت تلك الخطوة جاءت بناء على تدفقات صفقة «رأس الحكمة».. والتى جاءت فى صورة المخلص.. أدرك جيدا «ليس عن معلومات ولكن عن قراءة لأوضاع تخص الآخرين».. أن هناك صفقات مماثلة فى الطريق إلينا.. ستضمن توفر سيولة لإطالة أمد ذلك الاستقرار فى سعر الصرف.. لكن  ماذا بعد ذلك؟.. وهل لنا أن نسأل عن استغلال أموال تلك الصفقات.. وهل لنا أن نحلم بتوجيهها لمشروعات إنتاج «حقيقية».. هل من حقنا أن نعرب عن تخوفنا من تآكل أموال تلك الصفقات.. لنجد أنفسنا عائدين لنقطة الصفر من جديد.. والبحث عن منقذين جدد.. وقروض جديدة.. بشروط جديدة.. تهوى بنا إلى قيعان أخرى لا يعلمها إلا الله.. أتمنى أن تكون الأزمة الأخيرة دافعا للتخلص من سياسة الاعتماد على الخارج وعطايا الآخرين.. والأهم أن يكون هناك القادرون على التخطيط لذلك والإرادة الواعية لتنفيذه.
حرص البنك المركزى على تصدير قراره بتأكيده على رغبته فى السيطرة على التضخم.. رغم ان القرار نفسه.. جاء برفع سعر الدولار الى ٥٠ جنيها من ٣٩ جنيها فى السوق السوداء! 
والواقع أن السيطرة على التضخم.. عملية متعددة الجوانب.. وفعل على أرض الواقع.. وليس قرارات نقدية فقط او تصريحات جوفاء وأرقاما ليس لها علاقة بالواقع.. أهم تلك الإجراءات ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار.. وهو ما فشلت فيه الحكومة حتى الآن بامتياز.. وتتحمل بجدارة الجانب الأكبر من ارتفاع التضخم.. وبيت القصيد خلطها ببن الفوضى وحرية السوق.. لتؤكد لنا الأيام المقبلة وفقاعات الأسعار.. أن أزمة الدولار لم تكن إلا العرض لمرض مازال مستفحلا.
وأذكر هنا ما قامت به إحدى الدول العربية قبل عام.. وهى دولة ذات اقتصاد قوى تتبنى السوق الحر.. وتحقق نجاحات كبيرة.. فحدث أن اتفقت ١٤ شركة عاملة فى قطاع الاسمنت على رفع الاسعار بنسبة ضئيلة «مقارنة بما تشهده الأسواق المصرية».. فما كان من حكومتها.. إلا وقف تلك الشركات وفرض غرامة تعادل ٣ ملايين دولار على كل منها.. ليعود السعر إلى وضعه السابق.. وليعلم الجميع أن التلاعب بالسوق ومصلحة المواطن.. خط أحمر حقيقي.. وتؤكد أيضا أن النهوض بالاقتصاد وإدارة الأسواق تحتاج إلى رقابة صارمة وحكومات واعية تدرك أن رفاهية المواطن مقياس نجاحها ومبرر بقائها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الأسمنت السوق السوداء لوجه الله سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

اليابان تؤكد استعدادها للتعامل مع التقلبات الحادة في سوق الصرف

قالت وزيرة المالية فى اليابان ساتسوكي كاتاياما إن الحكومة اليابانية ستتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجة التقلبات المفرطة أو التحركات غير المنظمة في سوق الصرف، بما في ذلك تلك الناجمة عن المضاربة، بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في بيان النقد الأجنبي المشترك بين اليابان والولايات المتحدة الصادر في سبتمبر الماضي.

 

اليابان تؤكد استعدادها للتعامل مع التقلبات الحادة في سوق الصرف

 

وأضافت كاتاياما رداً على سؤال البرلمان الياباني أن أسعار الصرف والعائد على سندات الخزانة تخضع لقوى السوق، وتعكس مجموعة واسعة من العوامل.

 

وأشارت إلى أنه من الصعب عزل هذه العوامل عن تأثير السياسة المالية للبلاد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

 

وقالت كاتاياما إنها قلقة للغاية من التحركات الأخيرة لأسعار الصرف ووصفتها بأنها تتم على جانب واحد وبسرعة، مؤكدة أهمية أن تتحرك أسعار الصرف بطريقة مستقرة.

 

إجمالي إصدار السندات الحكومية اليابانية في السنة المالية الحالية

 

ووفقاً لوزيرة المالية سيكون إجمالي إصدار السندات الحكومية اليابانية في السنة المالية الحالية بعد الموازنة الإضافية أقل من العام الماضي.

 

وقالت إن الحكومة ستحافظ على تواصل وثيق مع المشاركين في السوق، وستعمل على خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لضمان الاستدامة المالية والحفاظ على ثقة السوق.

 

رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية يتفقد محطة الطاقة الشمسية رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية يتفقد محطة معالجة أبيس 10 أهالي شارع الجبانة الغانمية ببرج البرلس يستغيثون من مياه الصرف رئيس الصرف الصحي بالإسكندرية يتابع جاهزية فرق الطوارئ ومعدات شفط مياه الأمطار خبير: الصفقات الاستثمارية بوابة مصر لاستدامة الموارد الدولارية واحتواء تقلبات سعر الصرف رئيس مياه الفيوم يجتمع بالعاملين لبحث آليات تحسين منظومة الصرف الصحي سعر الدولار في البنوك المصرية وماكينات الصرف الآلي اليوم الجمعة

 

مقالات مشابهة

  • يعاود الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 9-12-2025 في الأسواق
  • تباين حاد مساء اليوم في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن
  • عاجل- الحكومة والبنك المركزي يعلنان استمرار خفض التضخم وتكثيف الرقابة على الأسواق
  • اليابان تؤكد استعدادها للتعامل مع التقلبات الحادة في سوق الصرف
  • تحرير 530 محضرًا للمخابز والأسواق فى أسيوط
  • تحرير 530 محضرًا للمخابز والأسواق خلال حملات مكثفة لضبط الأسواق بأسيوط
  • محافظ أسيوط: تحرير 530 محضرًا للمخابز والأسواق في 5 أيام
  • تحرير 239 مخالفة خلال حملات رقابية وضبط سلع مدعمة قبل تداولها في السوق السوداء بالمنيا
  • هبوط أسعار الدواجن والبيض في الأسواق المصرية اليوم الأحد
  • أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً لأسعار الفائدة الأميركية