"الإمكانيات المهدورة" هكذا وصف تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" وضع النساء في مصر.
محاميات، ناشطات، اقتصاديات، عالمات اجتماع، صانعات أفلام وصحفيات موهوبات، وغالبا ما يجدن اللغة الإنكليزية والفرنسية أو الألمانية أيضا، حيث يعملن ويسافرن بحرية، بحسب ما قالت ليزلي تشانغ كاتبة التقرير مشيرة إلى أن هذه الفئة من النساء ربما يشكلن واحدا أو اثنين في المئة من إجمالي السكان البالغ عددهم حوالي 100 مليون نسمة.
ولكن هناك فئة أخرى من النساء المصريات، والتي لا تُضمَن لهن حقوقهن في التعليم أو الحصول على وظيفة أو حتى مغادرة المنزل.
ويشير مسح القيم العالمية (World Values Survey) إلى أن 92 في المئة من النساء والرجال يرون أن الذكور هم "قادة أفضل".
وتستذكر الكاتبة تشانغ حديثها مع الطالبة الجامعية، رانيا، في عام 2016، والتي كانت متطوعة مع منظمة تعمل مع النساء في مدينة المنيا حيث قالت "الناس أكثر استنارة" في إشارة إلى أنه لم يعد أحد يعترض على عمل المرأة، رغم أن النساء في القرى المجاورة قلن إن الرجال في عائلاتهم "لن يسمحوا لهن بالحصول على وظيفة".
ويشير التقرير إلى أن "مصر لديها واحد من أدنى معدلات توظيف الإناث في العالم، ومقابل كل امرأة تعمل، يوجد أربع نساء أخريات في المنزل"، بحسب المسوحات الوطنية.
ويلفت إلى أن الأرقام تتناقض مع الاعتقاد السائد بأن العولمة من شأنها توفير الفرص والعمل للنساء، وتغير من التقاليد الاجتماعية، مثلما حدث في عدة دول حول العالم مثل تايوان وكوريا الجنوبية والصين والهند وماليزيا وبنغلاديش.
ويؤكد التقرير أنه رغم اندماج مصر بعمق في الاقتصاد الدولي، لكن "آفاق المرأة المصرية تزداد سوءا" وأصبحت احتمالية دخولها سوق العمل أقل مما كانت عليه قبل عقد.
وأصبح التركيز لدور المرأة منصبّا على "الزواج الجيد والاعتماد ماليا أكثر على الرجال"، ما يعني أن "عصر العولمة أغلق الأبواب أكثر مما فتحها".
ولكن في مجالات أخرى، حققت المرأة بعض التقدم، حيث تلتحق الفتيات والفتيان في المدارس بأعداد مماثلة، وعدد الإناث المسجلات في الجامعات المصرية يفوق عدد الطلاب الذكور، ومعدل أعمار النساء أطول، ويتزوجن في سن متأخرة، وينجبن عددا أقل من الأطفال مما كان عليه الحال قبل عقود.
ويلفت التقرير إلى أن الشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لم تدفع فيها "هذه المكاسب" النساء إلى سوق العمل، وهو لغز يسميه الاقتصاديون "مفارقة المساواة بين الجنسين".
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن متوسط دخل الأسرة سيرتفع بنحو 25 في المئة إذا عملت النساء في الشرق الأوسط بالمعدلات ذاتها التي تعمل بها النساء في مناطق أخرى من العالم.
كما تتوقع الأرقام أنه في ظل معدلات التوظيف الحالية في المنطقة للنساء، يحتاج الشرق الأوسط إلى 150 عاما للحاق ببقية العالم.
وكانت زوجة الرئيس المصري، انتصار السيسي، قد قالت في منشور عبر صفحتها في فيسبوك إن المرأة "كانت ولا تزال برغم كل المحن وكل التحديات تحتفظ بتفاصيلها العظيمة، وطباعها الخاصة، هي صوت الضمير والرحمة، هي البهجة وأيقونة التفرد في العمل الوطني والإنساني.. تحية لكل نساء مصر في يوم المرأة العالمي".
وقالت في منشور سابق إنها تعبر عن "بالغ تقديري للمرأة المصرية، التي تعد مصدر إلهام ورمزا للتميز والعطاء".
تكافح المرأة المصرية للحصول على حقوقها الشخصية التي لا تزال "منقوصة" رغم تمتعها بحقوق سياسية منذ ما يزيد على نصف قرن، ونجحت، في عام 2021، في تجميد مشروع قانون للأحوال الشخصية يثبت ولاية الرجل عليها ويزيد من انتقاص حقوقها، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وحصلت المرأة المصرية على حقوقها السياسية كافة منذ عام 1956.
ونص تعديل دستوري، أُقر عام 2019، على ضرورة أن تُخصَّص للمرأة 25 في المئة على الأقل من مقاعد مجلس النواب.
واستعرضت رويترز، الجمعة، قصة بسنت شابة مصرية تعمل بمجال التسويق، وهي أيضا مدربة فروسية ولكن ما يميزها هو أنها تمارس رياضة الفروسية وتدرب الفتيات على ركوب الخيل مرتدية النقاب.
وبالرغم من تشجيع أسرتها ومتابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي ودعم عدد من المحترفين في مجال الفروسية لها عن طريق التدريب أو النصائح، لم تسلم من انتقادات البعض وواجهت بعض التعليقات المتحيزة مثل "السيدات مكانها في المطبخ" و"هو كل أمر يعمله الرجال تكرروه وتتدخلوا فيه؟".
ولكن بسنت أكدت عدم تأثير مثل تلك التعليقات السلبية عليها وأنها تزيد من إصرارها وعزيمتها على تنمية قدراتها إذ تتعلم حاليا وثب الحواجز وتنصح كل النساء التي لم يسبق لهن ركوب الخيل من قبل بالإقبال على تلك الخطوة.
وتقول: "الأمر ممتع جدا والموضوع يعود عليها في شخصيتها بعائد كبير جدا، شخصيتها ستصبح أقوى، وسيكون لديها ثقة بالنفس كبيرة جدا، وستشعر بحرية كبيرة جدا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النساء فی فی المئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدقهلية: رفع 565 طن مخلفات بلدية وقمامة بالمنصورة
تابع اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أعمال تنفيذ حملة نظافة بالمنطقة المركزية بمدينتي المنصورة وطلخا، لرفع مخلفات بلدية وتراكمات وتجمعات، وفقا لخطة العمل في منظومة النظافة بالمدينة، ومنظومة العمل اليومية بنطاق المحافظة.
وأكد على ضرورة الحفاظ على مستوى النظافة اللائق والمظهر الحضاري للشوارع والميادين في مختلف المناطق بالمدينة.
وقال محافظ الدقهلية، استمرار حملات النظافة بكافة المناطق التي تحتاج لإطلاق حملات فيها، حتى الانتهاء من رفع جميع التراكمات والمخلفات الصلبة ونواتج التطهير، ورفع جميع تجمعات القمامة بنطاق المدن والمراكز والقرى، وأوضح أن هذه الحملات تأتي إلى جانب أعمال منظومة النظافة اليومية التي تضم 3 ورديات تعمل على مدار اليوم، بالإضافة إلى 4 شركات نظافة تعمل في جمع وكنس الأتربة بالشوارع.
و أشار محمد حمص مدير الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، أن الحملة قامت برفع جميع تجمعات وتراكمات القمامة على مستوى المنطقة المركزية، وتم رفع 565 طن، ونقلهم إلى مصنع التدوير بسندوب، كما تم تقليم الأشجار، وري الحدائق والجزر الوسطي، ورفع كفاءه النظافة العامة بشارع الجيش، وقناة السويس، وشارع الجمهورية، والمشاية، وعبد السلام عارف، وشارع النوادي، وصلاح سالم، وعدد من شوارع مدينتي المنصورة وطلخا.
وأوضح محمد أمين رئيس حي غرب المنصورة أنه تم ري الحدائق والمتنزهات والجزر الوسطى بكافه الشوارع الرئيسية بالحي، وزراعة وتقليم الأشجار بالجزر الوسطى بعدد من الشوارع، شملت شارع الجمهورية والمشاية وعبد السلام عارف، وكنس الأتربة من الشوراع بالاستعانة بشركات النظافة، التي تعمل على مدار ثلاث ورديات لكنس الأتربة ورفع أي مخلفات، بالإضافة إلى عمل السيارات المكنسية بالشوارع الرئيسية بالحي، فضلا عن قص الحشائش بالحدائق العامة والجزر الوسطى بنطاق الحي.
وأشار الدكتور السعيد أحمد رئيس حي شرق المنصورة أنه قامت السيارات المكنسية بكنس الأتربة من شوارع الحي وشملت شارع الجيش وقناة السويس والجمهورية وسعد زغلول، وتم جمع ونقل المخلفات، ويتم تقديم الخدمات على ثلاث ورديات على مدار 24 ساعة، أما في مدينة طلخا قال الأستاذ اسلام النجار رئيس المدينة إن ورديات النظافة على مدار اليوم قامت برفع تجمعات القمامة بشوارع المدينة حسب منظومة النظافة المعمول بها، وقامت المكنسيات بكنس شوارع صلاح سالم، والنوادي، والبحر الأعظم لرفع الأتربة من جوانب هذه الشوارع.