العرابي: العلاقات المصرية الصينية في أحسن مستوياتها بفضل الإرادة السياسية القوية للقيادتين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن العلاقات المصرية الصينية في أحسن مستوياتها على مر التاريخ بفضل الإرادة السياسية القوية للقيادتين الصديقتين وحرصهما على تقريب وجهات النظر بينهما وتعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين.
وشدد السفير العرابي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/ على هامش ندوة: "مصر والصين.
وأضاف أن البلدين تبنتا موقفًا متشابهًا تجاه تطورات الأوضاع الحالية في قطاع غزة، حيث ترفض الصين محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتحث مجلس الأمن، منذ بداية الأزمة، على الاستجابة للنداء العام للمجتمع الدولي من أجل وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال واستهداف المدنيين والمنشآت، بجانب إدانة كافة انتهاكات القانون الدولي.
وثمن العرابي موقف الصين من الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث وصفت بكين الوضع في غزة بأنه "عار على الحضارة"، علاوة على دعم بكين لنيل فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وتابع أن مصر والصين تنتهجان كذلك موقفًا يطالب بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته لخلق أُفق سياسي للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتعايش بين الشعبين، وذلك من خلال البدء في تنفيذ رؤية حل الدولتين وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.
كما أثنى وزير الخارجية الأسبق على دعوة الصين إلى مواصلة زيادة المساعدات الإغاثية للسودان وضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وتجنب فرض حلول خارجية.
وحول العلاقات المشتركة بين الجانبين، أفاد العرابي بأن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورًا ونموًا كبيرًا خلال الفترات الماضية انطلاقًا من المصالح المشتركة وحرص الجانبين على دفع تلك العلاقات لتلبية تطلعات تحقيق التنمية.
وأشار إلى أن هناك حرصًا من الجانب المصري على المضي قدما في تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، والاستفادة من الخبرات التكنولوجية والتنموية وتطوير التعاون الاقتصادي والإنمائي.
وأبرز العرابي أن العلاقات المصرية الصينية حققت طفرات منذ عام 2014 حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، جمهورية الصين الشعبية، ووقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني، منوهًا بأنه من خلال التعاون المشترك يجري تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في قطاعات التعليم، والصحة، وتوطين الصناعة، فضلًا عن التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعرفة.
وجدد التأكيد على أن الحكومة المصرية حريصة على تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في إطار "مبادرة الحزام والطريق"، لافتًا إلى أن المبادرة تتوافق مع رؤية (مصر 2030) من حيث تحفيز النمو الاقتصادي وتشجيع التصنيع، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وزيادة التواصل بين الشعوب.
ونبه إلى أن "مبادرة الحزام والطريق" تعد تأكيدًا على فكرة التعاون متعدد الأطراف، وتعمل على تعزيز الشراكات لدفع التعافي الاقتصادي العالمي، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تشهدها البلدان منذ عشر سنوات والتي نقلت العلاقات الثنائية إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيسي العرابي العلاقات المصرية الصينية الصين العلاقات المصریة الصینیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني القضايا الإقليمية الملحة والعلاقات الثنائية بين البلدين
دمشق-سانا
تلقى وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، بحث خلاله الطرفان القضايا الإقليمية الملحة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي بداية المكالمة، هنأ الوزير الشيبانى نظيره الألماني على توليه منصبه الجديد معبراً عن تطلع سوريا لتعزيز التعاون الدبلوماسى مع ألمانيا في مختلف المجالات، كما شدد على أهمية العلاقات بين البلدين في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.
وتناول الوزيران التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، كما استنكر الشيباني التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل واقتلاع الأشجار في جنوب سوريا، واعتبر ذلك انتهاكاً واضحاً للسيادة السورية، وشدد الوزير الألماني من جانبه على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية تسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما اتفق الطرفان في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية على تأسيس المجلس التنسيقي الاقتصادي السوري الألماني، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري بين البلدين، وتمت مناقشة فرص دعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في سوريا، إلى جانب العمل المشترك لتمكين الاقتصاد السوري من العودة التدريجية إلى الأسواق العالمية.
وأكد الجانبان على أهمية توطيد العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي، حيث ناقش الوزير الشيباني إمكانية تطوير قنوات الحوار بين دمشق وبروكسل، بما يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين.
من جانبه، أبدى الوزير الألماني استعداد بلاده لدعم الجهود الدبلوماسية الهادفة
إلى تعزيز التعاون السوري الأوروبي وفق المبادئ الدولية.
وفي نهاية الاتصال اتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق في المرحلة القادمة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في إيجاد حلول دبلوماسية للتحديات الراهنة، كما وعد وزير الخارجية الألماني بزيارة دمشق في القريب العاجل.
تابعوا أخبار سانا على