غزة تحت النار.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعترف بالفشل!
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
أسفرت غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي، اليوم الاثنين، عن مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين في تجدد للقصف على قطاع غزة، ما يشكل خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد قُتل أحد الفلسطينيين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، في حين استمر الجيش الإسرائيلي في تفجير عربات مفخخة في المنطقة.
كما قُتل فلسطيني آخر وأصيب عدد من المواطنين بجروح إثر غارة جوية شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت تجمعًا للمواطنين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وفي وقت لاحق من اليوم، شن الجيش الإسرائيلي مزيدًا من الغارات الجوية وأطلق نيران المدفعية على شمال شرق مدينة رفح، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة في تلك المناطق.
جدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس بعد فترة قصيرة من الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
كان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري، لكن خروقاته تكررت بين الحين والآخر، يشهد قطاع غزة أزمات إنسانية متفاقمة بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعترف بالفشل في 7 أكتوبر ويفرض عقوبات على كبار القادة
أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، لأول مرة، بـ”الفشل الخطير والمدوّي” للجيش في منع هجوم حركة حماس في يوم السابع من أكتوبر 2023، معتبرًا أن الجيش أخفق في مهمته الأساسية بحماية المدنيين.
وأعلن زامير سلسلة عقوبات صارمة بحق عدد من كبار القادة العسكريين استنادًا إلى نتائج لجنة التحقيق الداخلية التي ترأسها اللواء احتياط سامي تورغمان، مشيرًا إلى أن الفشل يتعلق بالقرارات والتصرفات قبل الهجوم وخلاله. وقال في بيان شديد اللهجة: “الدروس كثيرة ومؤلمة، وستكون بوصلتنا للمستقبل”.
وشملت العقوبات الإبعاد النهائي من الخدمة الاحتياطية لكل من اللواء احتياط عوديد باسيوق (رئيس شعبة العمليات وقت اندلاع الحرب)، اللواء احتياط أهارون حليفا (رئيس الاستخبارات العسكرية السابق)، اللواء يارون فينكلمان (قائد المنطقة الجنوبية السابق)، وقائد وحدة 8200 السابق يوسي شاريل.
كما تم توجيه توبيخ رسمي مع إنهاء الخدمة بعد الولاية الحالية للواء شلومي بيندر (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حاليًا)، وفصل فوري لعدد من ضباط الاستخبارات المشار إليهم بالحروف “أ” و”ج”، إضافة إلى توبيخ قائد سلاح الجو اللواء تومر بار وقائد سلاح البحرية نائب الأدميرال دافيد ساعر سلامة بسبب تقصير الاستعداد لمواجهة الطائرات المسيرة والباراموتور التي شلت أنظمة المراقبة يوم الهجوم.
وأشار تقرير لجنة تورغمان إلى تفاوت كبير في جودة التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش، واعتبر بعضها ضعيفًا جدًا وبعضها الآخر يجب تجاهله كليًا. كما سيتم فتح تحقيق منفصل في كيفية تعامل الاستخبارات مع وثيقة «جدار أريحا» الخاصة بخطة هجوم حماس المسربة قبل أشهر من الهجوم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في وقت سابق تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، في خطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات لمعالجة الخلل الأمني وتعزيز الأداء القيادي في الجيش، وسط تداعيات واسعة على الثقة بين القوات والمواطنين الإسرائيليين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل إسرائيل تقصف غزة إسرائيل وغزة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة اتفاق جديد في قطاع غزة الجیش الإسرائیلی فی وقت
إقرأ أيضاً:
غينيا بيساو.. الجيش يسيطر على السلطة ويعين رئيساً انتقالياً
سيطر الجيش في غينيا بيساو على الحكم وأطاح بالقيادة المدنية، معلناً تعيين اللواء هورتا إنتا رئيساً انتقالياً للبلاد، وذلك بعد يوم واحد من استيلاء الجنود على السلطة، وقبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر رسمية بأن الرئيس المخلوع عمر سيسوكو إمبالو غادر البلاد إلى السنغال على متن طائرة خاصة، بعد تدخل من التكتل الإقليمي لغرب إفريقيا، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السنغالية.
وأصدرت ما تسمى بـ”القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام” بياناً تلفزيونياً أعلنت فيه استيلاءها على السلطة من إمبالو، واعتبرت أن الخطوة جاءت رداً على خطة لزعزعة الاستقرار تشارك فيها سياسيون وتجار مخدرات، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
أول ظهور للرئيس الانتقالي
وظهر اللواء إنتا مرتدياً الزي العسكري خلال مراسم بثها التلفزيون الرسمي، وأعلن أن الانقلاب جاء لإحباط مؤامرة من مهربي المخدرات تهدف إلى “السيطرة على الديمقراطية الغينية”، مشيراً إلى أن المرحلة الانتقالية ستستمر لمدة عام واحد. كما قام بتعيين اللواء توماس جاسي رئيساً لأركان الجيش.
وجاء الاستيلاء على السلطة قبل يوم من الموعد المقرر لإعلان النتائج الأولية للسباق الرئاسي بين إمبالو والمرشح الجديد فرناندو دياس البالغ من العمر 47 عاماً. وقبل الانقلاب، دوت أصوات إطلاق النار في العاصمة بيساو لمدة ساعة تقريباً قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي، وأعلن إمبالو لاحقاً أنه تمت الإطاحة به.
وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، ما حدث ودعا إلى الإفراج عن إمبالو وجميع المسؤولين المحتجزين. كما أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة استعادة النظام الدستوري والسماح باستكمال عملية فرز الأصوات.
وأفاد مصدر في السفارة الروسية بأن العاصمة بيساو تخضع حالياً لسيطرة تامة من قبل العسكريين، مع إغلاق الطرق الرئيسية وفرض نقاط تفتيش، وتوقف العمل في المكاتب والبنوك والأسواق والمتاجر، كما تم حظر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تواصل السفارة الروسية مراقبة الوضع وحماية موظفيها ومصالح المواطنين الروس.
وتعد غينيا بيساو دولة معرضة للانقلابات ومركزاً لتهريب الكوكايين، وتقع بين السنغال وغينيا وتشكل نقطة عبور رئيسية للمخدرات المتجهة من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.
ومنذ استقلالها عن البرتغال في 1974، شهدت البلاد ما لا يقل عن تسعة انقلابات ومحاولات انقلاب، آخرها في عام 2020 حين تولى إمبالو الحكم.