بسبب تصريحاته حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.. البابا فرانسيس يواجه انتقادات غربية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أثارت تصريحات البابا فرانسيس الأخيرة التي حث فيها أوكرانيا على النظر في التفاوض من أجل السلام مع روسيا، انتقادات من مختلف الجهات، حيث اتهم البعض البابا بالتغاضي عن دور روسيا باعتبارها المعتدي في الصراع المستمر.
ووفقا للجارديان، أثارت تصريحات البابا، التي أدلى بها في مقابلة مع التلفزيون السويسري وأوضحها الفاتيكان لاحقا، جدلا حول الرد المناسب على الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا.
وبينما حث أطراف النزاع على المشاركة في المفاوضات، استخدم البابا فرانسيس استعارة رفع "العلم الأبيض" كرمز للشجاعة في السعي لوقف الأعمال العدائية. ومع ذلك، فإن تركيزه على دور أوكرانيا في السعي لتحقيق السلام دون إدانة صريحة لتصرفات روسيا، أثار إدانة من السياسيين والمعلقين في جميع أنحاء أوروبا.
انتقد رئيس لاتفيا إدغارس رينكيفيتش موقف البابا، مؤكدا على أهمية مقاومة الشر بدلاً من الاستسلام له. وبالمثل، وصف النائب الديمقراطي المسيحي الألماني، عضو البرلمان الأوروبي، دينيس رادتك، تعليقات البابا بأنها "مخزية" و"غير مفهومة"، مشككًا في فشله في دعم أوكرانيا بشكل لا لبس فيه ضد العدوان الروسي.
وأعرب أنطون جيراشينكو، المستشار السابق لوزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية، عن حيرته إزاء تصريحات البابا، مسلطًا الضوء على غياب الإدانة لأفعال روسيا والتركيز على رد أوكرانيا.
رداً على رد الفعل العنيف، أوضح مدير اتصالات الفاتيكان، ماتيو بروني، أن استخدام البابا لمصطلح "العلم الأبيض" يدل على دعوة إلى هدنة يتم تحقيقها من خلال مفاوضات شجاعة. وجدد بروني دعوة البابا للتوصل إلى حل دبلوماسي لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا التي وصفها فرانسيس بـ"الشهيدة".
وتأتي تصريحات البابا وسط جهود متواصلة لمعالجة الأزمة الإنسانية والأمنية الناجمة عن الصراع في أوكرانيا، مع مبادرات دبلوماسية تسعى إلى تخفيف المعاناة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تصریحات البابا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: لا نريد تهدئة مع روسيا بل سلاما حقيقيا
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الخميس في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن أوكرانيا تريد "سلاما حقيقيا وليس تهدئة" مع روسيا.
وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي هيئة معنية بالأمن والحقوق، إلى الاضطلاع بدور في أوكرانيا ما بعد الحرب.
ويوم الأربعاء، قال الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، إن الطريق أمام محادثات السلام غير واضح حاليا، في تصريحات بعد محادثات وصفها بأنها "جيدة إلى حد معقول" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثين أميركيين.
وأضاف سيبيها أمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة "ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال القادمة في ميونيخ. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى تهدئة".
وأشار الوزير بهذا على ما يبدو إلى اتفاقية عام 1938 مع ألمانيا النازية، التي وافقت بموجبها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن يضم أدولف هتلر إقليما في ما كان يُعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا.
وتستخدم هذه الاتفاقية على نطاق واسع كإشارة إلى عدم مواجهة قوة مهددة.
ووجه سيبيها الشكر للولايات المتحدة على ما تبذله من جهود في سبيل إرساء السلام، وتعهد بأن أوكرانيا "ستستغل كل الفرص الممكنة لإنهاء هذه الحرب"، وقال "أبرمت أوروبا الكثير للغاية من اتفاقيات السلام غير العادلة في الماضي. أسفرت جميعها عن كوارث جديدة".
ووفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فإن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترامب سيستمر.
وبرزت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تضم 57 دولة منها الولايات المتحدة وكندا وروسيا ومعظم دول أوروبا وآسيا الوسطى، كمنتدى مهم للحوار بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة.
وفي السنوات القلائل الماضية، وصلت المنظمة إلى طريق مسدود في كثير من الأحيان، إذ عرقلت روسيا تنفيذ قرارات مهمة، واتهمتها بالخضوع لسيطرة الغرب.
واشتكت روسيا في بيانها من "هيمنة أوكرانيا الشاملة على جدول الأعمال" في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.