هاجمها هاكرز .. شركة برماجيات شهيرة تؤكد سرقة أسرار مهمة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أثارت شركة البرمجيات العملاقة مايكروسوفت الجدل بتأكيدها أنها لا تزال تحاول القيام بطرد قراصنة روس اقتحموا بعض حسابات البريد الإلكتروني لكبار المسئولين التنفيذيين بالشركة منذ نوفمبر الماضي، بعد أن حاولوا القيام باختراق شبكات العملاء من خلال بيانات وصول مسروقة.
وقالت الشركة أنهم استخدموا البيانات التي تم الحصول عليها في عملية الاختراق، التي تم الكشف عنها في منتصف شهر يناير، للقيام باختراق بعض الأنظمة الداخلية.
ولم يوضح المتحدث باسم الشركة ما هي شفرة المصدر التي تم القيام بالوصول إليها وما هي القدرة التي تم القيام باكتسبها المتسللون لاختراق أنظمة العملاء وبعض أنظمة مايكروسوفت.
وأضافت الشركة أن المتسللين قاموا بسرقة أسرار من اتصالات البريد الإلكتروني بين الشركة وبعض العملاء غير المحددين، مثل كلمات المرور وأكواد البرمجة،
وأشارت مايكروسوفت إلى أنه يمكن أن تستخدم البيانات التي تم الحصول عليها لتجميع صورة للمناطق التي سيتم القيام بالهجوم عليها .
وقال خبراء الأمن حول اعتراف مايكروسوفت أنه عدم القيام باحتواء الاختراق يكشف مخاطر الاعتمادعلى ثقافة البرمجيات الأحادية للشركة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة البرمجيات شبكات العملاء التی تم
إقرأ أيضاً:
تحديث غير مسبوق.. مايكروسوفت تُطلق «شاشة الموت السوداء»
ودّعت شركة مايكروسوفت واحدة من أكثر واجهات الأعطال شهرة وإزعاجًا في تاريخ الحوسبة، بعد إعلانها الرسمي عن استبدال “شاشة الموت الزرقاء” المعروفة، بواجهة جديدة تحمل اللون الأسود، في إطار تحديث شامل لنظام التشغيل يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم في حالات التعطل المفاجئ.
شاشة “الموت الزرقاء” ظهرت لأول مرة في أوائل التسعينيات، وكانت ترتبط برسائل خطأ مفاجئة يواجهها مستخدمو أنظمة “ويندوز” عند حدوث خلل خطير في النظام يمنعه من الاستمرار بالعمل. وارتبطت هذه الشاشة تاريخيًا برسائل من قبيل “الاسترداد” أو رموز أعطال تقنية، كثيرًا ما أربكت المستخدمين وأثارت القلق في أوساط الأفراد والشركات.
لكن مع تحديث “ويندوز 11” القادم، الإصدار 24H2 المقرر إطلاقه خلال صيف 2025، ستظهر شاشة سوداء محل الزرقاء التقليدية، كجزء من منظومة جديدة أطلقت عليها مايكروسوفت اسم “الاسترداد السريع للجهاز”، وهي آلية تقنية متطورة تُفعل عندما يتعذر على الجهاز إعادة التشغيل بالطريقة المعتادة.
خلفية القرار.. عطل عالمي يكلّف المليارات
بحسب صحيفة إندبندنت، التحول الجديد لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أزمة غير مسبوقة تسبّب بها تحديث خاطئ أصدرته شركة “كراود سترايك” للأمن السيبراني في يوليو 2024، ما أدى إلى تعطل نحو 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز حول العالم.
وتضررت قطاعات حيوية جراء العطل، شملت شركات طيران، ومستشفيات، ومراكز طوارئ، ومؤسسات مالية، ما أدى إلى توقف الخدمات اليومية في أكثر من 60 دولة، وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بمليارات الدولارات.
مايكروسوفت: هدفنا تقليل زمن الأعطال وتحسين الفهم
في تصريح رسمي، أوضح ديفيد ويستون، نائب رئيس مايكروسوفت لأنظمة التشغيل وأمن المؤسسات، أن التحديث الجديد يهدف إلى “تبسيط تجربة إعادة التشغيل غير المتوقعة”، مضيفًا أن معظم المستخدمين سيتمكنون من إعادة تشغيل أجهزتهم خلال ثانيتين فقط، بفضل نظام الاسترداد الجديد.
وأكد ويستون في مقابلة مع موقع ذا فيرج أن “شاشة الموت السوداء” ستقدم معلومات أوضح حول طبيعة الخلل، مما يسهل عمليات الإصلاح سواء من قبل المستخدمين العاديين أو فرق الدعم الفني.
رمزية الزرقاء… ومغزى السوداء
رغم بساطتها، شكلت الشاشة الزرقاء رمزًا كلاسيكيًا يعكس أعطاب العصر الرقمي، وارتبطت على مدار أكثر من ثلاثة عقود بلحظات من التوتر والانزعاج وحتى الخسائر للشركات والمؤسسات.
إلا أن اختيار اللون الأسود للشاشة الجديدة يحمل دلالة مختلفة، إذ يعكس توجهًا نحو تقديم واجهة أكثر هدوءًا وانسيابية، بدلًا من اللون الأزرق اللامع الذي كان يثير الذعر لدى المستخدمين.
بداية جديدة لأنظمة ويندوز
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية مايكروسوفت لتحديث جذري في فلسفة أنظمة التشغيل، تعتمد على المرونة، والاستجابة السريعة، والشفافية في عرض الأعطال، مع تعزيز أدوات التعافي التلقائي وتقليل التوقفات غير المتوقعة.
يُذكر أن مايكروسوفت كانت قد أعلنت مؤخرًا أيضًا عن وقف دعم برنامج “سكايب” الشهير، ضمن عملية تحديث واسعة لمنتجاتها في ضوء تحولات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وبهذا الإعلان، تكون مايكروسوفت قد طوت صفحة طويلة من تاريخ “ويندوز”، فاتحة الباب أمام جيل جديد من التفاعل مع الحواسيب، عنوانه الأمان، والسرعة، وتسهيل فهم الأعطال.