كتبت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السلطات الإستونية الحالية تربط نفسها بالنازيين لدرجة أن "غوبلز نفسه قد يحسدهم" من فرط هوسهم المعادي لروسيا.

جاء ذلك وفق ما نشرته زاخاروفا صباح اليوم بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابعت أن السلطات الإستونية نشرت منشورا بمناسبة الذكرى الـ 80 للغارة الجوية السوفيتية (يكتبونها هم "الروسية") على مواقع القوات النازية التي احتلت تالين، فيما يحمل المنشور فكرة واحدة: لقد استهدف الروس المناطق السكنية والمواقع الثقافية حينها، وها هم يفعلون الشيء نفسه بأوكرانيا اليوم".

إقرأ المزيد زاخاروفا تعلق على خطاب بايدن في الكونغرس

وحقيقة أن السلطات الإستونية الحديثة تربط نفسها بالنازيين، والحديث لزاخاروفا، ليست سرا، حتى أن غوبلز نفسه ليحسدهم على درجة هوسهم بالعداء لروسيا.

وتابعت زاخاروفا: "كان هذا الحدث الذي يخرجه المزورون الآن من سياقه التاريخي، جزءا من العمليات العسكرية التي قامت بها القوات السوفيتية لتحرير دول البلطيق من النازيين".

وشددت زاخاروفا على الأهمية استراتيجية لدول البلطيق بالنسبة لهتلر، حيث كان يتم إرسال الغذاء من هناك إلى ألمانيا، ويتم تأمين الاتصالات مع شمال أوروبا. وقد استهدفت الضربات الجوية السوفيتية في المقام الأول مقرات الغستابو وأبوير وأنظمة الدفاع الجوي والترسانة البحرية ومستودعات البارود ومراكز الاتصالات الألمانية. وقالت: "ربما تكون هناك بعض المزارات أو المنشآت الثقافية التي تتبع عشيرة رئيسة الوزراء كايا كالاس وأحفاد المتعاونين الإستونيين مع النازي، لكن بالنسبة لأي شخص آخر، والأشخاص العاديين بصفة عامة، كانت تلك كلها أهدافا عسكرية مشروعة".

إضافة لذلك، تشير زاخاروفا إلى أن المنشور يوضح صورة المدينة بعد القصف السوفيتي المزعوم، ليتضح أن الصورة تعود إلى تاريخ 28 أغسطس 1941، أثناء انسحاب أسطول البلطيق، واختراق تالين الشهير، أي أن سبب تدمير المدينة كان تقدم القوات النازية، وليس تحرير الجيش الأحمر للمدينة.

وقد شاركت في الإخلاء حينها، بالمناسبة، 225 سفينة وسفينة إغاثة، حملت أكثر من 40 ألف شخص، بما في ذلك عدد من سكان البلدة. وقد تم إطلاق نيران المدفعية بلا رحمة على السفن المتحركة، وتعرضت القافلة لهجوم بقوارب طوربيد وطائرات ألمانية وفنلندية. وغرقت من بين تلك السفن 62 سفينة في قاع البحر، وتوفي أكثر من 4500 مدني، وقتل النازيون أكثر من 15 ألف شخص.

وتابعت زاخاروفا: "لسبب ما، تفضل السلطات الإستونية عدم تذكر ذلك، وحقيقة أن السلطات الإستونية ترسم أوجه تشابه زائفة مع نظام كييف الحالي، فيعود لأن القرابة الأيديولوجية بين النخبة القومية الحاكمة في إستونيا ونظام كييف ليست من قبيل الصدفة. فهم متحدون بالرغبة في جعل شوخيفيتش وبانديرا وغيرهما من البلطجية الإستونيين من كتيبة (فافن إس إس) أبطالا محررين".

وكتبت زاخاروفا: "هناك عدد من الوثائق الأرشيفية التي تصف، من بين أمور أخرى كيفية معاملة الألمان للسكان المحليين. ولن يكون من الخطأ أن نتذكر على سبيل المثال كيفية معاملة الألمان للسكان المحليين. ولن يكون من الخطأ أن نتذكر كيف أنه في الأشهر الأخيرة من الاحتلال كانت حصة الخبز التي وحدها النازيون 800 غرام في الأسبوع للشخص الواحد!".

وأكدت زاخاروفا على أن تحرير الجيش الأحمر للمدينة قوبل بالترحيب الودي من قبل السكان المحليين، الذين اعتبروا الجيش السوفيتي محررا لهم، على الرغم من 3 سنوات من الدعاية الفاشية. وكانت هناك حالات متكررة لمساعدة السكان المحليين للجنود السوفيت مخاطرين بحياتهم".

وتابعت: "يجب أن ننسى أن الإستونيين من مقاتلي فيلق البندقية الإستوني الثامن التابع للجيش الأحمر قاموا بالدور الأكثر نشاطا في عملية التحرير. فالوطنيون الحقيقيون في وطنهم لا يمكن مقارنتهم بالوطنيين الحاليين".

المصدر: تليغرام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الحرب العالمية الثانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفاشية النازية حلف الناتو ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

السلطات السعودية تصدر تحذيرا للحجاج

وزارة الحج والعمرة: لن يسمح لمن لا يحمل بطاقة نسك بالوصول إلى المشعر الحرام بعرفات

شددت وزارة الحج والعمرة السعودية على الحجاج بضرورة التقيد بحمل بطاقة نسك الخاصة بكل حاج نظامي والتي تعد بمثابة الوثيقة الوحيدة المعتمدة ليتمكن من الدخول.

اقرأ أيضاً : بدء توافد الحجاج إلى جبل عرفة

وأكدت وزارة الحج والعمرة، أنه لن يسمح لمن لا يحمل البطاقة بالوصول إلى المشعر الحرام بعرفات، وبقية المشاعر المقدسة.

إلى ذلك كثفت الفرق الأمنية من حملاتها لتأمين الحجاج، وضبط المخالفين ممن لا يحملون بطاقة نسك، وسط تجهيزات واستعدادات متكاملة وإجراءات صارمة، وتوظيف التطبيقات الذكية التي تمكن السلطات من التمييز بين الحجاج النظامين والمخالفين، إضافة إلى إجراءات أمنية وصحية تنفذها السعودية لأول مرة.

اقرأ أيضاً : استخدام تطبيق الحاج الأردني لتسهيل تواصل الحجاج مع البعثة الأردنية

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية استحدثت هذا العام بطاقة "نسك" لتيسير تنقلات الحجاج النظاميين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتمكين الجهات ذات العلاقة من التعرف على أماكن سكن الحجاج.

مقالات مشابهة

  • «المحاذير الخمسة» للأندية في «الميركاتو الصيفي»
  • الخارجية الروسية لـ المشاركين في مؤتمر سويسرا: «إذا كنتم تريدون إنقاذ العالم ناقشوا مقترحات بوتين»
  • زاخاروفا: إذا كانت هناك إرادة لـ "إنقاذ العالم" في مؤتمر سويسرا فعليهم مناقشة مقترحات بوتين
  • السلطات السعودية تصدر تحذيرا للحجاج
  • أبرز تصريحات بوتين أمام قيادة وزارة الخارجية الروسية
  • بجندي واحد.. إستونيا تنضم إلى عملية "أسبيدس" الأوروبية في البحر الأحمر
  • وزارة الخارجية ترحب بما تمخض عن التفاهمات المعقودة في إطار وساطة سلطنة عمان بين إيران وفرنسا
  • زاخاروفا تنفي مزاعم عن تغيير روسيا للحدود في بحر البلطيق
  • الخارجية الروسية تحذر فرنسا من الانزلاق نحو صدام مباشر في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية حول السفن الحربية في كوبا: يبدو أن الغرب يستمع فقط عندما تكون هناك مناورات عسكرية