استقبال رمضان.. مظاهر مستحدثة وعادات دخيلة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تستقبل الأسرة اليمنية شهر رمضان كل عام بأجواء احتفائية كبيرة لما لهذا الشهر الكريم من خصوصية لدى اليمنيين تتجلى فيه قيم التراحم والتكافل، ويعبر فيه أبناء اليمن عن فرحتهم بقدومه عبر أساليب متنوعة.
ويصاحب قدوم الشهر الفضيل مظاهر عدة تعبر عن احتفاء اليمنيين بهذا الشهر الفضيل، منها المظاهر المرتبطة بتزيين وتنظيف الأحياء وشراء حاجيات الشهر الكريم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب العدوان والحصار على اليمن منذ أكثر من تسع سنوات.
موقع صحيفة “السياسية” استطلع آراء عدد من المواطنين حول كيفية استقبال رمضان والمظاهر الاحتفالية التي ظهرت في المجتمع اليمني خلال الآونة الأخيرة.
يقول عبدالله مسعد (74 عاما) إن استقبال رمضان يجب أن يرتبط في قلوبنا وعقولنا بالأجواء الايمانية والقرآنية وان لا ينحصر فقط بشراء الاحتياجات والتزيين وأن يكون رمضان فرصة لإعادة ارتباطنا بمعتقداتنا الراسخة التي تنعكس على تصرفاتنا التي يجب أن تتوافق والشهر الكريم.
وبخلاف مسعد ترى روئ أحمد (25 عاما) أن الاحتفالات بالشهر الفضيل لا تنقص من قيمته وأن الطقوس التي تقام كل عام في استقبال الشهر تعد نوعا من الاحتفالات التي تسعد قلوب الكبار والصغار.
وفي الآونة الأخيرة طرأت على المجتمع اليمني عادات دخيلة وأصبحت متأصلة بشدة ومنتشرة بكثرة يرى العديد من الناس أنها لا تعبر عن روح رمضان الحقيقة وأنها تطفي على المجتمع بدع تلهيهم عن التفكير في التحضير الروحي والعقلي السليم للشهر المبارك وأصبحت “موضة” ويتم الأعداد لها مسبقا من مقايل وسمرات وما يسمى “يا نفس ما تشتي”.
وأبتعد الكثير من الناس عن التفكير بكيفية التقرب من الله باعتبار شهر رمضان المبارك فرصة لمراجعة أنفسنا وتقوية علاقتنا بالله سبحانه وتعالى.
الدكتورة سمر القديمي (37 عاما) ترى أن مظاهر الاحتفال برمضان واختصاراها في الأغاني واللبس والتجمعات لم يكن من ضمن العادات التي يفتخر بها المجتمع اليمن ومنها تلك التي كان الجيران يتبادلون فيها أطباق معينة تعبر عن التراحم والتواصل بينهم.
وقالت ” أصبح الناس مهووسون بما يسمى” يا نفس ما تشتي” وشراء الملابس لهذا اليوم والاعداد له بأفخر الأطعمة والتي يتم الاعداد لها منذ فترات والتصوير وحالة الهوس الغير مقبولة بعادات ليست من عاداتنا وتقاليدنا”.
فيما ترى أم آية (29 عاما) في تلك المظاهر نوعا من التفاخر والمبالغة والتي لا تتسم مع مبادئ رمضان التي تدعو إلى التسامح والتواضع وانه يجب علينا لتفكير في استقبال الشهر المبارك بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان، ونسأله التوفيق بصيامه وقيامه، وأن يكون تفكيرنا منصب على كيفية تقوية علاقتنا بالله باعتبار رمضان فرصة ذهبية يقوي بها المسلم إيمانه، ويعزز بها تقواه، ويتعلم منها الصبر على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، والإقبال على الله في كل وقت وحين.
السياسية | ميادة العواضي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
استقبال رسمي في القاهرة لبعثة ناشئي اليد بعد فضية المونديال
تعود بعثة منتخب مصر للناشئين لكرة اليد مواليد 2008 إلى القاهرة مساء اليوم الأحد، قادمة من المغرب بعد المشاركة التاريخية في بطولة العالم الأولى للناشئين، والتي نجح خلالها الفراعنة الصغار في تحقيق إنجاز عالمي كبير بالتتويج بالميدالية الفضية، في أول نسخة رسمية للبطولة المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة اليد، وهو ما يعكس قيمة هذا الجيل ومستوى التطور الفني الكبير في كرة اليد المصرية، التي أصبحت واحدة من أبرز مدارس اللعبة على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة.
وتغادر البعثة الأراضي المغربية في تمام الساعة الثانية ظهرًا على أن تصل إلى العاصمة القاهرة في الثامنة مساءً، وسط استعدادات رسمية من وزارة الشباب والرياضة لاستقبال الأبطال استقبالًا يليق بما قدموه، وذلك بعد أن خطف المنتخب المصري أنظار الجميع بفضل عروضه القوية وأدائه الشجاع طوال مشوار البطولة، ليواصل اتحاد كرة اليد المصري تقديم أجيال جديدة يمكن أن تنافس عالمياً في مختلف المراحل السنية وتضيف لسجل إنجازاته العالمية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن الإنجاز الذي حققه المنتخب يعكس قوة العمل داخل منظومة كرة اليد المصرية، مشددًا على أن هذا النجاح ليس وليد المصادفة، بل ثمرة استراتيجية واضحة تعتمد على صناعة جيل جديد قادر على المنافسة العالمية، مضيفًا أن الوزارة ستنظم استقبال رسمي واحتفالية خاصة فور وصول البعثة إلى القاهرة لتكريم اللاعبين والجهاز الفني تقديرًا للمجهود الكبير الذي بذلوه، مؤكداً أن اتحاد كرة اليد المصري هو اتحاد البطولات والإنجازات.
وكان المنتخب المصري قد قدم أداءً مبهرًا منذ انطلاق البطولة، حيث حقق انتصارات مميزة على منتخبات البرازيل والولايات المتحدة والمغرب، قبل أن يسجل انتصارًا تاريخيًا على إسبانيا في الدور نصف النهائي، في مباراة وصفت بأنها واحدة من أقوى مواجهات البطولة بأكملها، بعدما ظهر الفراعنة الصغار بثبات وشخصية قوية داخل الملعب وثقة كبيرة في الإمكانيات والطموح.
ورغم خسارة المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني بفارق هدف واحد فقط بنتيجة 44-43، إلا أن المنتخب المصري خرج مرفوع الرأس وحظي باحترام الجميع، بعدما أثبت للعالم قدرة هذا الجيل على استكمال مسيرة مدرسة اليد المصرية التي صنعت تاريخًا مشرفًا في مختلف الأعمار، بداية من إنجازات منتخبات الشباب والناشئين السابقة وحتى المنتخب الأول الذي رسخ وجوده وسط كبار اللعبة في السنوات الأخيرة.
ويُعد تتويج مصر بالميدالية الفضية في النسخة الأولى للبطولة رسالة قوية بأن كرة اليد المصرية تسير في الاتجاه الصحيح، وأن أبناء هذا الجيل قادرون على مواصلة كتابة التاريخ، في ظل دعم الدولة واتحاد اللعبة، مما يعزز حلم مواصلة السيطرة العالمية وتحقيق المزيد من الإنجازات على مستوى بطولات العالم والأولمبياد مستقبلًا.