خبير إسرائيلي: ترامب يسعى لإقامة دولة فلسطينية وهذا يُزعج اليمين
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
رجح خبير إسرائيلي أن تنتهي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهايتها إلى إقامة الدولة الفلسطينية، بما ينسجم خطة "صفقة القرن" المنشورة عام 2020، والتي قُدمت خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، مشيرا إلى أن ذلك يُزعج اليمين المتطرف.
وذكر خبير التخططيط الاستراتيجي والرئيس التنفيذي للمجلس الصهيوني في إسرائيل موشيه بن آتار، أنّ "مؤتمر شرم الشيخ سعى لتحقيق هدف إقامة الدولة لفلسطينية، لأن صفقة القرن تحدثت عن دولة فلسطينية على مساحة 70% تقريبا من أراضيها، فيما لم يرضى الفلسطينيون عن نسبة الأراضي الممنوحة لهم آنذاك، ولكن يجب تذكر أنه عندما تدخل في مفاوضات، لا يمكنك التنبؤ بنتائجها".
وأضاف بن آتار في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "اتفاق وقف إطلاق النار مكوّن من 20 نقطة، وفيه الكثير من الثغرات، والطريق إلى تحقيق اختراق لا يزال طويلًا، فترامب مناصرٌ لنهج الأعمال، ويتعلم دروسًا قاسية في الشرق الأوسط، ولا ينبغي أن نتفاجأ من أن يعلن، عاجلًا أم آجلًا، دعمه لدولة فلسطينية، علاوة على ذلك، تدخل السلطة الفلسطينية في شراكة مباشرة، ومن المتوقع أن تتولى مسؤولية إدارة قطاع غزة مستقبلًا، وهو ما ورد في الاتفاق، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول طمسه".
وأكد أن "حضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجتماع شرم الشيخ رسالة مفادها أن الدول العربية ليست مستعدة للمضي قدما بدون السلطة كما أعلنت، وإذا شعر نتنياهو أن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لا يتعجل في التوصل لاتفاق تطبيع، يمنعه من تحقيق إنجاز في عام انتخابي، فقد يدفعه ذلك لإجراء انتخابات عاجلة للفوز، وفرض أمر واقع على الدول العربية المعتدلة، كما أن الضغط السياسي على الاحتلال لتقديم تنازلات قد يُعجّل بالانتخابات".
وأشار إلى أن "الخطوة اللافتة بوقف الضم المُخطط له لأراضي الضفة الغربية بضغط من ترامب بعد لقائه بقادة الدول العربية، الذين نجحوا بالتأثير على سياسته، وأعلن أنني "أعطيتُ وعدًا للدول العربية، وستفقد إسرائيل كل دعم الولايات المتحدة إذا حدث هذا"، ولن يكون قادرا على دعم نتنياهو إذا لم يوقع اتفاق وقف إطلاق النار، وفيما سعى نتنياهو ووزراءه لمواصلة الحرب في غزة، فقد اختصرها ترامب، وترك حماس حاكمة للقطاع".
وأوضح أن "التنسيق الإسرائيلي مع الولايات المتحدة أمرٌ بالغ الأهمية في مواجهة التحديات في غزة والمنطقة، ومن المستبعد أن يدعم ترامب علنًا ترشيح نتنياهو في الانتخابات، وهذا قد يضرّ به أيضًا، وقد يُقنع أجزاءً من الوسط السياسي بأن استمرار دعمه سيُسهم بتحقيق حلٍّ سياسيٍّ لا يستطيع أيُّ قائدٍ آخر في معسكر يسار الوسط تحقيقه، رغم أن ترامب هو المرساة الوحيدة المتبقية لنتنياهو، نظرًا لمحاكمته، وعزلته العالمية التي تُمكّن ترامب من التحكم بتحركاته".
وأشار إلى أن "ترامب يتمتع بأكبر تأثير على السياسة الإسرائيلية على الإطلاق، وهذه فرصة ذهبية له للتوصل إلى حل سياسي لم يكن بإمكان أي رئيس سابق تحقيقه، ويعتقد اليمين أن للحرب في غزة ثمنًا سياسيًا يصعب تعويضه، لكن نافذة الفرصة لذلك قصيرة، لا تتجاوز العامين، وقد برزت الآن فرصة لن تتكرر أبدًا لضمان الانفصال عن الفلسطينيين، وهناك فرصة أفضل من أي وقت مضى لتحقيق ذلك، بعد ما يقرب من ستين عامًا من السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية".
وختم بالقول إنه "يمكن لحكومة بقيادة قوى ليبرالية أن تُحسّن مكانة دولة إسرائيل على الساحة الإقليمية والعالمية، وتُخرجها من عزلتها الدولية، وتُسهّل التوصل لاتفاق إقليمي، وعلى أحزاب يسار الوسط تغيير استراتيجيتها، وإعادة تقييم مراكز القوة الجديدة، وبالتالي تغيير مسارها، ويستطيع الديمقراطيون، من خلال حملة اليمين، كسب دعم كبير بين فلسطينيي48، وزيادة فرص تحقيق الأغلبية لحكومة أخرى، لأن تشكيل جبهة مركزية من أحزاب يسار الوسط لإسقاط الحكم اليميني هو الحل الأمثل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الدولة الفلسطينية اليمين المتطرف الاحتلال الاحتلال الدولة الفلسطينية اليمين المتطرف ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد حوار كارلسون وفوينتس.. انقسام داخل اليمين الأمريكي بشأن دعم إسرائيل
قالت صحيفة الغارديان، إن أزمة اندلعت داخل اليمين المحافظ في الولايات المتحدة بعد أن دافع رئيس مؤسسة هيريتدج، كيفن روبرتس، عن الإعلامي تاكر كارلسون إثر مقابلته مع نيك فوينتس، المعروف برفضه للدعم الأمريكي لإسرائيل، حيث ندد الرجلان بالمحافظين الذين يدعمون تل أبيب.
واعتبر روبرتس أن "المسيحيين يمكنهم انتقاد إسرائيل دون أن يكونوا معادين للسامية"، وأن على المحافظين "ألا يشعروا بأي التزام بدعم أي حكومة أجنبية عندما لا يخدم ذلك مصالح الولايات المتحدة"، في إشارة إلى إسرائيل.
There has been speculation that @Heritage is distancing itself from @TuckerCarlson over the past 24 hours.
I want to put that to rest right now—here are my thoughts: pic.twitter.com/F8bcxBIqKI — Kevin Roberts (@KevinRobertsTX) October 30, 2025
وفجّرت تصريحات روبرتس خلافًا واسعًا بين التيارات المحافظة، إذ انتقده قادة بارزون مثل ميتش ماكونيل وتيد كروز، بينما أعلن التحالف اليهودي الجمهوري أنه سيعيد النظر في علاقاته مع مؤسسة هيريتدج، وقال كروز في مؤتمر بلاس فيغاس: "من يجلس مع من يقول إن هتلر كان رائعًا ولا يردّ عليه، فهو جبان وشريك في الشر".
ورغم أن روبرتس أصدر لاحقًا بيانًا أدان فيه صراحة معاداة السامية لدى فوينتس، إلا أنه تمسّك بموقفه الرافض لـ"إلغاء" أي شخص بسبب آرائه، ما عمّق الانقسام داخل صفوف المحافظين، بالمقابل، دافعت عنه شخصيات مؤثرة في تيار "أمريكا أولًا"، مثل ستيف بانون وقيادات مؤسسات فكرية قريبة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرين أن النقاش حول المساعدات الأمريكية لدولة الاحتلال مشروع وضروري.
وقبل أيام، أعرب السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، مايك هاكابي، عن رفضه للتصريحات التي أدلى بها الإعلامي تاكر كارلسون والتي انتقد فيها "الصهيونية المسيحية"، جاء ذلك ردا على حديث كارلسون مع المؤثر المحافظ نيك فوينتس، حيث ذكر كارلسون أنه "يحتقر الصهاينة المسيحيين أكثر من أي فئة أخرى على وجه الأرض"، ووصف الصهيونية المسيحية بأنها "بدعة وهرطقة خطيرة داخل المسيحية".
Tucker Carlson tells Nick Fuentes he despises Christian Zionists more than anyone on earth, calling Christian Zionism a dangerous heresy within Christianity.
He names Mike Huckabee, Ted Cruz, John Bolton, Karl Rove, and George W. Bush as examples.
Carlson says Christian Zionism… pic.twitter.com/741M5Tuvbj — Shadow of Ezra (@ShadowofEzra) October 28, 2025
وتعكس الأزمة تصاعد التوتر داخل اليمين الأمريكي بين جناح تقليدي متمسك بالدعم المطلق لإسرائيل، وآخر شعبوي يطالب بإعادة تقييم هذا الدعم وربطه بالمصالح الأمريكية أولًا، وكانت مؤسسة هيريتدج نفسها قد أصدرت في آذار/مارس الماضي تقريرًا دعا إلى تقليص المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال تدريجيًا خلال العقدين المقبلين، في خطوة غير مسبوقة من مؤسسة محافظة كانت تُعدّ تاريخيًا من أبرز داعميها.