هل أرسل 3 آي أطلس من كائنات فضائية؟ ولماذا لا يزال هذا المذنب من عالم آخر يربك العلماء
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
الغموض المحيط بـ "3I/ATLAS" أسر خيال كثيرين، من كبار علماء الفلك إلى نجوم الثقافة الشعبية من الصف الأول مثل كيم كارداشيان وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك.
حين رصد علماء الفلك للمرة الأولى 3I/ATLAS في الأول من يوليو 2025 باستخدام تلسكوب المسح ATLAS في تشيلي، اتضح على الفور أنه ليس صخرة فضائية عادية.
وباعتباره ثالث جسم بين نجمي مؤكد يُسجَّل على الإطلاق، بعد "أومواموا" في 2017 و"2I/Borisov" في 2019، فقد أثار 3I/ATLAS الاهتمام بسبب نواته الجليدية التي يحيط بها ذؤابة، وهي هالة مضيئة من الغاز والغبار.
وتُظهر سرعته ومساره أنه غير مرتبط جاذبيًا بالشمس، ما يعني أنه لا بد أنه نشأ في نظام نجمي آخر وتاه إلى نظامنا بالمصادفة.
ورغم أن ناسا صنّفته رسميًا الأسبوع الماضي مذنّبًا لا كويكبًا، فإن بعض العلماء، وعلى رأسهم البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية النظرية في جامعة هارفارد، اقترحوا أن سماته غير المألوفة قد توحي بمؤشرات على تكنولوجيا لكائنات فضائية.
ومع اقترابه إلى أقرب نقطة من الشمس في أواخر أكتوبر (الحضيض الشمسي)، بدأ 3I/ATLAS يتصرف بطرق أعادت إثارة حيرة علماء الفلك.
Related كل ما تريد معرفته عن قمر نوفمبر العملاق..كيف يمكن رصده؟كل ما نعرفه عن 3I/ATLAS: الجسم الغامض الذي يحلق بسرعة عبر نظامنا الشمسي ملاحظات غريبةالأبرز أن المذنب شهد تسارعًا غير ناتج عن الجاذبية قرب الحضيض الشمسي، فاندفع بسرعة تفوق ما تسمح به الجاذبية وحدها.
وأظهرت مشاهدات مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية (ALMA) أن المذنب انحرف أربع ثوانٍ قوسية عن مساره المتوقّع، بحسب تدوينة حديثة للوب على "Medium".
عادة ما تُدفع المذنبات العادية قليلًا بفعل الغازات المنبعثة من أسطحها الجليدية، لكن حركة 3I/ATLAS كانت قوية على نحو غير معتاد.
وفي الأثناء، تغيّر لونه بشكل لافت من حمرة خفيفة إلى أزرق داكن، وهو أمر غير مألوف للمذنبات التي تميل عادة إلى الاحمرار مع تشتت ضوء الشمس عبر الغبار من حولها.
وسجّل علماء الفلك أيضًا ازديادًا مفاجئًا في السطوع خلال الأيام التي سبقت الحضيض، ما يوحي بأن كميات هائلة من المادة كانت تُقذف، وربما نتيجة تبخر جليد السطح تحت وطأة الحرارة الشمسية الشديدة.
تكهنات وردود فعل: من إيلون ماسك إلى كيم كارداشيانوقد أعاد هذا السلوك غير المعتاد إشعال التكهنات حول ما إذا كان 3I/ATLAS أكثر من مجرد مذنب طبيعي.
اقترح لوب في تدوينة حديثة أن "التسارع غير الجاذبي قد يكون بصمة تكنولوجية لمحرك داخلي".
وأضاف أنه إذا لم تُرصد سحابة غازية ضخمة حول المذنب في ديسمبر، "فقد يُنظر عندئذ إلى التسارع غير الجاذبي المبلغ عنه قرب الحضيض على أنه بصمة تكنولوجية لنظام دفع".
ودخلت ثقافة البوب وشخصيات عامة على خط النقاش. فقد غرّدت كيم كارداشيان موجهة سؤالًا إلى ناسا طلبت فيه توضيحًا بشأن 3I/ATLAS، ما استدعى ردًا مطمئنًا من القائم بأعمال المدير شون دافي:
"لحظة... ما الخبر بشأن 3I/ATLAS؟" سألت كارداشيان.
ورد دافي: "سؤال رائع! تُظهر رصديات ناسا أن هذا ثالث مذنب بين نجمي يمر عبر نظامنا الشمسي. لا كائنات فضائية. ولا تهديد للحياة هنا على الأرض."
وفي الأثناء، ناقش الرئيس التنفيذي لـ"سبيس إكس" و"تسلا" إيلون ماسك المذنب في برنامج "The Joe Rogan Experience"، متكهنًا بأن حجمه الهائل وتركيبه غير المعتاد قد يكونان كارثيين إذا وجد يومًا في مسار تصادمي مع الأرض.
وأشار ماسك إلى أنه رغم أن 3I/ATLAS لا يشكل تهديدًا الآن، فإن إمكان تسببه بأضرار على نطاق قاري لا يمكن تجاهله.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة أبحاث في علم الفضاء علم الفلك إيلون ماسك
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إيران الذكاء الاصطناعي إسرائيل بنيامين نتنياهو ثقافة دونالد ترامب إيران الذكاء الاصطناعي إسرائيل بنيامين نتنياهو ثقافة علم الفلك إيلون ماسك دونالد ترامب إيران الذكاء الاصطناعي إسرائيل بنيامين نتنياهو ثقافة حركة حماس الحزب الديمقراطي ألمانيا روسيا القمر فلاديمير بوتين علماء الفلک إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
صور فضائية تُظهر استمرار عمليات القتل الجماعي في الفاشر
قال باحثون في جامعة ييل الأميركية إن صورا جديدة التُقطت بالأقمار الاصطناعية تُظهر مؤشرات على استمرار عمليات القتل الجماعي داخل مدينة الفاشر ومحيطها في غرب السودان، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وسيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان بعد حصار دام 18 شهرا.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
وقال مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل في تقرير الجمعة إن الصور الجديدة تُظهر مؤشرات على أن جزءا كبيرا من سكان المدينة "قُتلوا أو أُسروا أو يختبئون".
وحدّد الباحثون ما لا يقل عن 31 موقعا تحتوي على أجسام يُرجّح أنها لجثث بشرية بين الإثنين والجمعة، في أحياء سكنية وحرم جامعي ومواقع عسكرية.
وأضاف التقرير أن "مؤشرات استمرار القتل الجماعي واضحة للعيان".
وأفادت شهادات ناجين وصلوا إلى مدينة طويلة المجاورة بوقوع مجازر، وإطلاق نار على أطفال أمام ذويهم، وضرب ونهب للمدنيين الفارين.
وقالت حياة، وهي أم لخمسة أطفال فرت من الفاشر، إن "الشبان الذين كانوا يسافرون معنا أوقفهم المسلحون في الطريق، ولا نعرف ماذا حلّ بهم".
ووفق الأمم المتحدة، فقد فرّ أكثر من 65 ألف شخص من الفاشر، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين، من أصل نحو 260 ألفا كانوا في المدينة قبل الهجوم الأخير.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس توقيف عدد من عناصرها المتهمين بارتكاب انتهاكات، لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر شكك في جدية التزامها بالتحقيق.