الخارجية القطرية: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "ليس وشيكا"
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ليس وشيكا.
وأوضح الأنصاري في تصريحات لشبكة CNN: "نحن منخرطون الآن في حوار بناء بين الجانبين؛ الوضع على الأرض صعب للغاية، ونحن لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي".
وأضاف أن القضايا لا تزال قائمة، بما في ذلك تحديد المكان الذي ستنتهي فيه القوات الإسرائيلية، وعدد الأشخاص الذين سيتحركون من وإلى غزة، وكيف يمكن أن تدخل المساعدات إلى القطاع.
وتابع المتحدث باسم الخارجية القطرية: "نحن نتبادل الحوار بين الطرفين، وننتظر لنرى ما إذا كان ذلك سيحقق شيئاً في اليومين المقبلين".
وأشار الأنصاري إلى أن هناك حاجة إلى شكل جديد من المفاوضات هذه المرة، مضيفا: "جربنا صيغة الوقفة اليومية في المرة الماضية، ولم تنجح، لأنه في النهاية سيختلف الطرفان على القوائم وكيفية تنفيذها، ونحن بحاجة إلى مرحلة أولى أكثر شمولاً تتيح لنا بعض الوقت لبدء المفاوضات للمراحل التالية".
وقال إن بعض المسؤولين بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لديهم مفاتيح تأمين الصفقة في الوقت الحالي، وحثهم على النظر في المفاوضات.
وتابع: "كل يوم يمر يشكل خطراً على حياة الرهائن، وخطراً على حياة المدنيين في غزة، وليس من مصلحة أحد، وخاصة شعب إسرائيل وأمن إسرائيل، أن تستمر هذه الحرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري وقف إطلاق النار إسرائيل حماس القوات الإسرائيلية غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرهائن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تقدما ملحوظا" في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأوضح في تصريح مصور بثه بعد ظهر الثلاثاء "أعتقد أنه من السابق لأوانه إعطاء أمل، لكننا نعمل باستمرار في هذه الساعات – طوال الوقت. آمل أن نتمكن من إحراز تقدم".
وبالتوازي، أكد مصدر إسرائيلي مطلع لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى اللحظة، قائلًا: "ليس بعد، لا يزال الطريق طويلًا". وأضاف أن نتنياهو سيجري سلسلة من المشاورات الهاتفية مع الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمتابعة التطورات. وأوضح مصدر آخر أن "هناك تحولات واتصالات مستمرة، ونعمل مع الوسطاء على صيغ مختلفة محتملة انطلاقا من مخطط ويتكوف للوصول إلى معايير تسمح بالمضي قدما في المفاوضات".
في المقابل، أصدرت لجنة أهالي الاسرى الإسرائيليين بيانا انتقدت فيه تصريحات نتنياهو، وقالت: "في هذا الوقت، عندما يعلن رئيس الوزراء مرة أخرى عن تقدم كبير في المفاوضات، نود التذكير بأنه لا حاجة لإعادة اختراع العجلة. هناك اتفاق شامل على الطاولة، ويمكن لرئيس الوزراء التوقيع عليه غدا صباحا إذا اختار ذلك".
وأضاف البيان أن الإسرائيليين "يريدون بأغلبية ساحقة اتفاقا يعيد جميع المختطفين، وعددهم 55، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال، دون تمييز أو تصنيف".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح أدلى به الليلة الماضية، إن "غزة حاليا محور مفاوضات مهمة تشارك فيها حتى إيران"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس. وأضاف: "نريد عودة الرهائن.. هذا كل ما أستطيع قوله". غير أن مصادر إسرائيلية مطلعة نفت مشاركة إيران في هذه المفاوضات، ووصفت هذه الادعاءات بأنها غير دقيقة.
من جهته، يواصل الوسيط الأميركي – الفلسطيني بشارة بحبح محاولاته لدفع حماس لتقديم رد على مخطط ويتكوف، لكن من دون نتائج حتى الآن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لم نفقد الأمل. هناك جهود تبذل، لكن لم يحرز أي تقدم ملموس حتى الآن".
وتأمل إسرائيل أن يؤدي الضغط العسكري المستمر في قطاع غزة، إلى جانب الجهود الدبلوماسية، إلى تغيير في موقف حماس. إلا أن الأخيرة لا تزال تطالب بضمانات واضحة بعدم استئناف القتال عقب أي اتفاق محتمل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يأمل بتحقيق اختراق في الملف بمناسبة عيد الأضحى، لكنه لم ينجح في تليين مواقف حماس. ورغم تراجعه عن زيارة مخططة للمنطقة، لا يزال يتكوف يعبر عن تفاؤله، مؤكدا استعداده لبذل أقصى جهده للتوصل إلى اتفاق، متمسكا بتجربته السابقة التي تمكن فيها من تحرير عيدان ألكسندر في عملية بدت مستحيلة آنذاك.