لابيد: نتنياهو مؤسس ثقافة الأكاذيب ولا يوجد ما يكفي من الجنود لمواجهات الشمال
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
سرايا - نقلت وسائل إعلام عبرية، عن رئيس المعارضة في كيان الاحتلال، يائير لابيد، قوله “إذا لم تجنّد (إسرائيل) الشبان الحريديم، فإنّه لا يحقّ لها إرسال المزيد من الأوامر إلى الاحتياط”.
وفي مستهل جلسة لكتلة “هناك مستقبل”، أول من أمس الاثنين، والتي تناولت عاصفة "تجنيد الحريديم" على خلفية الحرب التي شنّها جيش الاحتلال على غزة، تطرّق لابيد إلى التهديد الذي أعلنه الحاخام الأكبر لـ "السفارديم"، إسحق يوسف، بـ”السفر إلى الخارج في حال إلزامهم بالتجنيد”، قائلاً إنّه “لا يحقّ لـ (إسرائيل) إرسال المزيد من أوامر الاحتياط، لأشخاص خدموا هذا العام 70، 90 و120 يوماً، إذا لم تجنّد الشبان الحريديم”.
وتساءل: “هل سيعطيهم أحد في الخارج ما نعطيه لهم هنا؟ ألن تكون هناك واجبات هناك؟”.
إلى جانب ذلك، هاجم لابيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكّداً أنّه “سيخدع الحريديم، وسيحاول تقديم الخطوط العريضة التي تبدو وكأنّها حلّ، لكنّها ليست حلاً”، واصفاً إياه بـ”مؤسس ثقافة الأكاذيب”، وذلك بعد أن “قدّم وعوداً، لليهود الحريديم، بزيادة مخصّصاتهم ومنحهم تعويضات تحت الطاولة، إذا حرمتهم محكمة العدل العليا من ميزانياتهم”، وفق “الميادين”.
وذكر الإعلام العبري أنّ عضو “كابينت الحرب” في كيان الاحتلال، بيني غانتس، لم يسلم من الانتقادات أيضاً، إذ اعتبر لابيد أنّ المخطَّط الذي قدّمه “لن يلتحق فيه أي حريديم”، وأضاف: “لا يمكننا الاستمرار في خداع أنفسنا”.
وبشأن العديد في جيش الاحتلال، قال لابيد إنّه “وصل إلى أقصى طاقته”، مشيراً إلى أنّه “ليس هناك ما يكفي من الجنود في غزة، كما أنّ الضفة الغربية “تفتقر إلى القوات”.
وإذا حصلت مصادمات في الشمال، وفقاً لرئيس المعارضة، فإنّه “لن يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها”، لافتاً إلى أنّ “الجيش صغير، والتحديات كبيرة”.
وكان لابيد، قد انتقد، تصريح الحاخام الأكبر لـ”السفارديم” في كيان الاحتلال، حيث قال إنّ “كلمات الحاخام يوسف هي وصمة عار وإهانة لجنود (الجيش الإسرائيلي) الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية (إسرائيل). الحاخام هو موظف، يتقاضى راتباً من الحكومة، ولا يستطيع أن يهدّدها”، مضيفاً: “لن يحصل على فلس واحد من (إسرائيل)”.
وهدّد يوسف بمغادرةٍ جماعية لـ (إسرائيل)، بحيث قال، على خلفية مناقشة قانون التجنيد: “قبيلة ليفي معفاة من الجيش، ولن يتم أخذها تحت أي ظرف من الظروف، إذا أجبرونا على الذهاب إلى الجيش فسوف نشتري التذاكر ونسافر جميعاً إلى الخارج”.
ويأتي تصريح يوسف تعبيراً عن حالة من الغضب تسود في أوساط اليهود المتشدّدين، مع تصاعد الضغوط، من أجل إلغاء سياسة الإعفاء الشامل، لطلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.
والأحد الماضي، تجدّدت المواجهات بين عناصر من “شرطة” الاحتلال ومتظاهرين من “الحريديم”، خلال احتجاجهم على قانون التجنيد في “جيش” الاحتلال.
وهتف متظاهرو “الحريديم” بـ “نموت ولا نتجنّد”، وحاولت “الشرطة” إخلاء المنطقة من المحتجين بالقوّة، حيث أظهرت عدّة مقاطع مصوّرة، مشاهد عراكٍ بين الطرفين.
وتأتي الاحتجاجات على خلفيّة إبلاغ المستشار القانوني لحكومة الاحتلال، المحكمة العليا للاحتلال، أنّه بدءاً من 1 نيسان/أبريل 2024، لن يكون هناك أساس قانوني، لتجنّب تجنيد اليهود المتشددين “الحريديم” في “جيش” الاحتلال.
وتُعَدّ مسألة مشاركة “الحريديم” في “الجيش” من أكثر المواضيع حساسيةً وتوتراً في (إسرائيل)، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم.
يُذكر أنّ اليهود المتشدّدين يتمتعون منذ فترة طويلة بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، إذ يعدّون الاندماج مع العالم العلماني “تهديداً لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم”.
إقرأ أيضاً : الإعلام العالميّ يكشِف تفاصيل انضمام مرتزقة لجيش الاحتلال: يحملون جنسيات 4 دول والراتب أربعة آلاف دولار أسبوعيًا إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات لمصر حجمها 8 مليارات دولارإقرأ أيضاً : الاعلام العبري : ماجد فرج يعمل على بناء قوة مسلحة بغزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الاحتلال رئيس سياسة الاحتلال المنطقة العالم العالم المنطقة سياسة اليوم الحكومة غزة الاحتلال رئيس لمصر
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي بإصابات حرجة في صفوف الجنود ببيت لاهيا
القدس المحتلة - الوكالات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم بإصابة جنديين من قوات الاحتلال بجروح حرجة خلال اشتباكات عنيفة دارت في محيط بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في وقت تواصل فيه المعارك الميدانية اشتدادها في مختلف محاور القتال داخل القطاع.
وجاء هذا التطور في ظل إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن استهداف قوة راجلة إسرائيلية مكونة من 10 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة العطاطرة شمال بيت لاهيا، مؤكدة "وقوع إصابات مباشرة بين قتيل وجريح" في صفوف القوة المستهدفة.
وأضافت القسام أن العملية تمت في كمين محكم نُفذ بعد رصد دقيق لتحركات القوات الإسرائيلية، مؤكدة أن عناصرها انسحبوا بسلام بعد تنفيذ الضربة.
ويُعد هذا الاستهداف تطورًا ميدانيًا بارزًا، يعكس استمرار المقاومة الفلسطينية في اعتماد تكتيك الكمائن النارية والقذائف المضادة للأفراد، والتي أثبتت فاعليتها في استنزاف قوات الاحتلال في المناطق المتوغلة داخل القطاع.
كما تشير التقارير العبرية إلى تصاعد حدة الاشتباكات شمالي القطاع، مع تزايد الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين رغم التعتيم العسكري والإعلامي الذي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية.