خطة لبنانية فرنسية لإعادة بناء ميناء بيروت بعد نحو 4 سنوات من الانفجار الضخم
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على اشتعال نترات الأمونيوم المخزنة بطريقة غير سليمة في مرفأ بيروت، طرح مسؤولون لبنانيون وفرنسيون يوم الأربعاء خطة لإعادة إعمار المرفأ وإعادة تنظيمه.
مولت الحكومة الفرنسية تطوير الخطة التي قدمتها شركتان هندسيتان فرنسيتان هما "أرتيليا" و"إيجيس"، والتي ستركز على إعادة بناء الأرصفة التي تضررت في الانفجار، وإعادة تنظيم تخطيط الميناء لتسهيل حركة المرور، وتحويل المنشأة للعمل بالطاقة الشمسية.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن الخطة أمام الصحافيين يوم الأربعاء، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو إلى جانب ممثلين عن الشركات الفرنسية.
وسيحتاج لبنان إلى توفير مبلغ يتراوح بين 60 و80 مليون دولار أمريكي لاستكمال إعادة الإعمار. ولم تتطرق الخطة المقدمة يوم الأربعاء إلى مصير صوامع الحبوب الضخمة في المرفأ، والتي امتصت جزءًا كبيرًا من صدمة الانفجار، مما ساهم في حماية الجزء الغربي لبيروت من الانفجار.
وكانت الحكومة اللبنانية قد خططت في مرحلة ما لهدم الصوامع المتضررة، لكنها قررت عدم القيام بذلك بعد أن احتج أهالي ضحايا الانفجار والناجون من الانفجار، مطالبين بالحفاظ عليها كنصب تذكاري، ولاحتمال احتوائها على أدلة مفيدة للتحقيق القضائي.
أسفر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة وتشريد الآلاف وتدمير أحياء كاملة من المدينة.
لبنان يحيي الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.. الأهالي يطالبون بالعدالة والقصاص من "مسؤول مجهول" شاهد: السفن والقوارب الراسية بمرفأ بيروت تطلق الأبواق حدادا على آلاف القتلى في غزة دعوة أممية إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت وتنديد بغياب المساءلة في القضيةمنذ وقوع الانفجار، توقف التحقيق في أسبابه، وتوقفت عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة إلى حد كبير بتمويل خاص، في حين أن الأموال الدولية التي وُعد بتوفيرها لإعادة الإعمار، كانت مرهونة إلى حد كبير بالإصلاحات السياسية التي لم تتحقق أبدًا.
في عام 2021، تعثرت مقترحات طُرحت لإعادة إعمار الميناء وإعادة تطويره، بما في ذلك خطة طموحة طرحتها مجموعة من الشركات الألمانية لإعادة تطوير الميناء، إلى جانب مشاريع تجارية وسكنية جديدة.
وفي عام 2022، فازت "مجموعة سي. أم. إيه. سي. جي. أم." الفرنسية العملاقة للشحن البحري، بعقد مدته 10 سنوات لتشغيل محطة الحاويات في الميناء.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لبنان: الرغبة في الاحتفال بقدوم رمضان تنغصها الحرب على غزة وكالة الأونروا في لبنان تحذر من كارثة تعليق التمويل على 250 ألف لاجئ فلسطيني وزير خارجية النمسا يدعو من لبنان إلى وقف الحرب في غزة وعدم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله بناء وتشييد موانئ فرنسا انفجار بيروت اقتصاد لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية موانئ فرنسا انفجار بيروت اقتصاد لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا حركة حماس الحرب في أوكرانيا جو بايدن فلسطين ضحايا قصف دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا حركة حماس فلسطين الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next مرفأ بیروت الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
حركة مُوفدين في بيروت لتثبيت فرصة التفاوض وعون الى الأردن وسلطنة عمان
يشهد لبنان زحمة موفدين وديبلوماسيين غربيين وعرب، ارتفع منسوبها على نحو لافت، ما يعني أن ثمة مؤشرات لسعي دولي حثيث من أجل إقفال الملف اللبناني، الأمر الذي تبدى بوضوح من خلال سلسلة خطوات برزت في الآونة الأخيرة.ويصل غدا إلى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لإجراء جولة محادثات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين .
وفي هذا الاطار كتبت" النهار": لا تزال التحركات الديبلوماسية المتصلة بالوضع بين لبنان وإسرائيل تطغى على المشهد اللبناني بشقيه الداخلي والخارجي بما يبقي الباب مفتوحا على إعطاء فرصة المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم مدى معقولا يبدو ان معظم المعنيين او المنخرطين في الجهود الديبلوماسية يأملون من هذا المدى ابعاد احتمالات التصعيد العسكري الواسع ما امكن . واذا كان من الصعوبة والمخاطرة بمكان اطلاق توقعات وتقديرات مسبقة وجازمة حيال الاحتمالات التي نشأت في ظل تأثير تسمية كل من لبنان وإسرائيل ديبلوماسيين في اللجنة بما رفع مستوى التفاوض وأحدث واقعا جديدا لم يعد ممكنا تجاهل تأثيره على مجمل الواقع الميداني والديبلوماسي خصوصا في ظل الترحيب الغربي ولا سيما منه الأميركي بخطوة لبنان عبر تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للفريق اللبناني في الميكانيزم .
وكتبت" الديار": مواكبة للتطورات المتسارعة، يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت الاثنين، حاملا معه اقتراح تعيين سفير سابق لبلاده في بيروت، رئيسا للوفد الفرنسي في لجنة الميكانيزم.
ويبدأ رئيس الجمهورية حراكا ديبلوماسيا خارجيا، حيث ستشكل زيارته إلى كل من الأردن وسلطنة عمان محطة أساسية، في مسعى لبناني لفتح هوامش دعم عربي وتحسين شروط الاستقرار. فالى عمان يحمل عون معه ملف الجنوب بكل ثقله، فيما تدرك المملكة أن أي اهتزاز أمني على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، قد ينعكس مباشرة على الأردن، عبر ارتدادات أمنية مصدرها الساحة السورية، حيث سيسعى عون لتفعيل قنوات التعاون الأمني، والاستفادة من قدرة الأردن على التواصل مع العواصم الغربية والخليجية، لتخفيف الضغوط على لبنان، على ما تشير مصادر متابعة.
أما في مسقط فستحمل الزيارة بعداً أكثر هدوءا وإن كانت لا تقل سياسية. فمسقط التي تلعب تقليديا دور الوسيط بين المحاور، وتحديدا واشنطن وطهران، تشكل بالنسبة للبنان منصة لتمرير رسائل غير مباشرة إلى ايران، ومحاولة لإدراج بيروت ضمن مسار التهدئة الإقليمي الجاري، دون اسقاط النقاشات حول إمكان حصول بيروت على دعم اقتصادي أو استثمارات، تسهم في لجم الانهيار، تقول المصادر.
وعلى الرغم من محدودية التوقعات، تبدو الزيارتان جزءا من استراتيجية لبنانية تهدف إلى بناء مظلة عربية، تخفف مخاطر الانزلاق إلى الحرب ، وتمنح الدولة هامش تنفس سياسي واقتصادي.
وتحدث مصدر ديبلوماسي لـ «الأنباء الكويتية » عن تراجع الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لجهة تنفيذ نزع السلاح ولو بالقوة، مشيرا إلى قناعة واسعة بأن مثل هذا الأمر لا يمكن تحقيقه الا بالحوار، وبمزيد من الضغوط تمارسها أكثر من جهة إقليمية ودولية لمساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها من دون الدخول في مزيد من الانقسام الداخلي الذي لن يكون في صالح بسط سلطة الدولة.
وزير خارجية مصر
وكان وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، اكد ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الديبلوماسي، هدفه دعم خطة الحكومة اللبنانية، مضيفا أن مصر تدعم كل مسار ديبلوماسي وسياسي يبعد شبح العدوان عن لبنان، ويحقّق الاستقرار في المنطقة.
مواضيع ذات صلة لبنان ينتظر الرد المزدوج وسط مطالبة أميركية بالتفاوض المباشر والموفد السعودي في بيروت Lebanon 24 لبنان ينتظر الرد المزدوج وسط مطالبة أميركية بالتفاوض المباشر والموفد السعودي في بيروت