تناول الإعلام الإسرائيلي جملة من القضايا من بينها تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي سابق حول فشل الخيار العسكري في تحرير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، إضافة إلى الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاقتصاد نير بركات.

وقال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يائير جولان إن عمليات الكوماندوز قد تحرر واحدا أو اثنين أو ثلاثة من الأسرى المحتجزين، قبل أن يتساءل "ماذا سنفعل بشأن 134 مخطوفا (أسيرا) آخرين أحياء وأمواتا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟".

وأجاب جولان -خلال مقابلة إذاعية- على تساؤله بالقول "لا يوجد حل لدى نتنياهو. لذلك أقول إن إسرائيل عالقة".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240  إسرائيليا، أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/نشرين الثاني الماضي.

واستهجن جولان التصريحات الكبيرة التي يطلقها نتنياهو حول إبادة وتدمير غزة، ورد على ذلك "أقول بشكل قاطع إن الجيش حاليا ليس مستعدا لذلك، ولا توجد لديه استعدادات برية حقيقية للدخول إلى رفح".

واتهم المسؤول العسكري السابق نتنياهو بالسعى إلى الإبقاء على حالة طوارئ دائمة، مشيرا إلى أن "المصلحة القومية لا تهمه، بل تهمه المصلحة الشخصية السياسية فقط".

خلاف نتنياهو وبركات

وتطرق الإعلام الإسرائيلي أيضا إلى الخلاف بين نتنياهو ووزير اقتصاده نير بركات، وهو عضو في حزب الليكود، إذ اتهم بركات رئيس الوزراء بمحاولة إعادة العمال الفلسطينيين للعمل في البلاد.

واعتبر مقربون من نتنياهو تلك الاتهامات تجاوزا للخطوط الحمراء، وأشاروا في بيان صدر باسم الليكود إلى أن "بركات انضم إلى الذين يشهرون بنتنياهو من أجل الحصول على اهتمام إعلامي".

ومن ضمن القضايا التي أثارتها وسائل إعلام إسرائيلية، العملية البرية المحتملة في رفح، حيث استبعدت قنوات تلفزية انطلاقها في الأسابيع المقبلة، مؤكدة أنه قبل ذلك يتوجب على تل أبيب "تنفيذ جهود عملياتية ودبلوماسية لمواجهة الرأي العام العالمي".

من جانبها قالت القناة 13 الإسرائيلية إن "الوحدة الداخلية بدءا من الوحدات المقاتلة وحتى المجتمع المدني يتم تفكيكها من قبل سياسيين حمقى".

وأضافت "من يفترض أن يتولى الإدارة ويتخذ القرارات ويقود يُظهر ضعفا وانعداما للسيطرة"، مضيفة "هكذا لا يمكن أن ننتصر لا معا ولا منفردين ولا بشكل مطلق ولا بشكل جزئي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 10/1/2025، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الإبادة إلى 71.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الإبادة إلى 71

الإعلان عن استشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل من غزة

4/6/2025

رام الله - تلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، رداً من جيش الاحتلال يفيد باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 10/1/2025، لتضاف قضية الشهيد أبو حبل، إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها.

وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن قضية معتقلي غزة ماتزال تشكّل أبرز القضايا التي عكست مستوى -غير مسبوق- من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، فعلى مدار الشهور الماضية كانت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقّهم وبشكل لحظيّ.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ المعتقل أبو حبل متزوج وأب لـ11 من الأبناء، وقد تعرض للاعتقال في 12/11/2024، من أمام الحاجز المسمى بحاجز (الإدارة المدنية). 

وأضافت الهيئة والنادي، أنّه وباستشهاد المعتقل أبو حبل، فإنّ عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال. 

وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الردود التي تتلقاها المؤسسات من جيش الاحتلال، تبقى محصورة في رواية الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أنّ الجيش حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل. مع التأكيد على أنّ جرائم التّعذيب شكّلت السبب المركزي في استشهاد الغالبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبيّة المتصاعدة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب.

وشددت الهيئة والنادي، على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المسن أبو حبل، كما وجددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية، ب فتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

يذكر أنّ عدد إجمالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية حزيران/ يونيو 2025، أكثر من (10400) أسير وهم فقط المحتجزين في السجون التابعة لإدارة سجون الاحتلال، ولا يتضمن هذا المعطى المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، من بينهم (49) أسيرة، وأكثر من (440) طفلاً، و(3562) معتقلاً إدارياً، و(2214) معتقلا من غزة تصنفهم إدارة سجون الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين).

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين العمليات الحكومية: المساعدات التي تدخل غزة 0.1% من الحد الأدنى المطلوب البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة الاحتلال يستولي على 41 دونما من أراضي محافظة رام الله الأكثر قراءة كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟ عن تجربة معالجة نفسية في غزة بين الخيمة وأسرة المرضى: عن تجربة طبيبة طوارئ مجلس الأمن يعقد اجتماعا اليوم بشأن فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمني إسرائيلي يطالب قادة الجيش بالتمرّد على أوامر نتنياهو بمواصلة الحرب
  • 52 شهيدا بقصف للاحتلال وعمليات نوعية للمقاومة بغزة وخان يونس
  • استشهاد معتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • ياسر أبو شباب.. معتقل سابق بغزة متهم بالعمالة لإسرائيل
  • وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدة إصابات خطيرة جراء قصف إسرائيلي على منطقة "النادي الأهلي" في "مخيم النصيرات" بغزة
  • زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل: لن ننعم بالأمن حتى نستبدل نتنياهو وكاتس
  • مسؤول عسكري بريطاني: موقف بريطانيا الداعم لمغربية الصحراء تحول دبلوماسي جريئ
  • ضابط إسرائيلي سابق: إسرائيل تسير نحو الانتحار والمنبوذية
  • اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة