قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إن عمليات المقاومة في لبنان المساندة لغزة، زادت من إنفعال العدو الإسرائيلي وغضب المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة.   وفي كلمةٍ له خلال الأمسية القرآنية الرمضانية في مجمع السيدة زينب (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال نصرالله: "إن جهات معروفة في لبنان تقول إن عمليات المقاومة لم تساعد غزة وما يُقال هو تضليل ومحاولة خداع.

ليت هذه الجهات تسمع حديث المسؤولين الإسرائيليين عن الجبهة الشمالية تحديدًا خلال هذه المعركة".   وأكمل: "كل إسرائيل تعلم أن هناك تكتماً شديداً على الخسائر البشرية والمالية رغم توثيقنا لاستهداف الجنوب والآليات والدبابات. إن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي قالا في مناسبتين مختلفتين إن جنودنا يقاتلون في جبهة غزة وفي الجبهة الشمالية ويتكبدون أثمانًا باهظة".     ولفت نصرالله إلى أن "أعداد القتلى الإسرائيليين أعلى بكثير من الذي يعلنه الجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "إن ذهاب العدو لتجنيد الحريديم الذي يعتقدون أن واجبهم فقط دراسة التوراة، تُثبت أنَّ لديه مشكلة بأعداد جنوده وضباطه. هناك 100 ألف جندي على جبهتنا الشمالية على طول الحدود وخلفها خوفًا من عمليات تسلل ولا يستطيع العدو الاستفادة منهم في جبهات أخرى".

وذكر نصرالله أنّ "غزة تصمد وتقاوم، والجنوب جبهته مفتوحة والعراق كذلك، وإيران وسوريا تتعرضان لضغوط كبيرة وهنا النصر لمن يصبر ويتحمل"، وقال: "العدو ومجتمعه ظهرت عليه علامات التعب، ووظيفتنا ومسؤوليتنا جميعاً المثابرة والصمود، ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف".

إلى ذلك، قال نصرالله إن "غزة تقاوم وتقاتل وتصمد في مشهد أقرب إلى المعجزة"، وأردف: "كبار خبراء العدو يسلمون بالخسارات الإستراتيجية واليوم في الشهر السادس يقف رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو ليقول إن لم نذهب إلى رفح فقد خسرنا الحرب. نحن نقول لنتنياهو حتى لو ذهبت إلى رفح فقد خسرت الحرب ولا يمكنكم القضاء على حماس ولا على المقاومة في غزة برغم كل المجازر".     وتابع: "أهل غزة ما زالوا يحتضون المقاومة رغم كل الأدوار التي تقوم بها للأسف قنوات عربية لم يتمكنوا من لحمة وصلابة الموقف في قطاع غزة".   وقال: "نؤكد وقوفنا مع فصائل المقاومة الفلسطينية وخصوصاً مع قيادة حماس التي تفاوض عن الجميع ونحن مستمرون في جبهات الإسناد".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

هل يغير تسارع وتيرة عمليات المقاومة من المعادلة بغزة؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن طبيعة المعارك الدائرة في قطاع غزة، وتزامن العمليات العسكرية للمقاومة في أكثر من جبهة، تشير إلى تطور نوعي في أداء المقاتلين الفلسطينيين، مما قد يؤثر على مجريات المعركة لصالحهم رغم الفارق الهائل في القدرات.

وأكد الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن ما جرى في خان يونس والشجاعية والذي وصفه إعلام الاحتلال الإسرائيلي بالحدث الأمني الصعب، ووجود مروحيات هجومية وطائرات إجلاء يؤشر إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الاحتلال، وهو ما يتكرر عادة بعد عمليات قنص أو كمائن معقدة.

ووضح أن ما يميز هذه العمليات أنها استهدفت الفرقة 36 المدرعة، والفرقة 98 التي تضم وحدات المظليين، وهما من أبرز تشكيلات النخبة في الجيش الإسرائيلي، بالتالي تشير هذه الضربات إلى اختراق نوعي لقدرات الاحتلال في عمق مواقعه المحصنة.

وسبق أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع اشتباكات عنيفة وجها لوجه في القطاع، وهو ما اعتبره الدويري ساحة تبرز فيها "مهارات المقاتل الفلسطيني الفردية"، حيث لا تُجدي الأسلحة الثقيلة والطيران، وتُحيد قدرات الدعم الناري، مما يمنح المقاومة أفضلية ميدانية.

المسافة صفر

وأضاف أن المقاتل الفلسطيني بات يفضل الاشتباك من مسافة صفر، لأنه يضمن له معادلة قتال عادلة نسبيا، ويمنع تدخل الطائرات أو المدفعية، مشيرا إلى أن عقيدة المقاومة تعتمد على إعداد قتالي صارم يبدأ بالعقيدة، ويمر عبر مراحل التدريب الجسدي والمهاري وصولا إلى القتال الجماعي والمنفرد.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت تدمير دبابة ميركافا في حي الزيتون، ونشرت صورا لمحاولة أسر جندي إسرائيلي في خان يونس قبل تصفيته، بينما بثت سرايا القدس صورا لقنص جندي على جبل الصوراني، وتدمير جرافة شرق المدينة، مما يعكس شراسة المعارك وتنوع تكتيكات المقاومة.

إعلان

ولفت الدويري إلى أن المقاومة لا تملك ترف المبادرة دائما، وأن تزامن المعارك يعكس بالأرجح محاولة إسرائيلية لتشتيت الجهد المقاوم، لكن المفاجأة تكمن في قدرة المقاومة على التعامل مع ذلك، وتوظيف تكتيكات حرب العصابات بمهارة من خلال كمائن وقنص وإغارات ليلية.

واعتبر أن ما يجري حاليا هو استمرار واضح لحرب استنزاف، بدأت مع مواجهة عربات "جدعون" وتفجيرها بأدوات محلية مثل "شواظ" و"العبوات البرميلية"، مما يدل على قدرة المقاومة على التصنيع العسكري الابتكاري تحت ظروف الحصار والعدوان.

رواية المقاومة

وفي هذا السياق، قال إن الفيديوهات الأخيرة تثبت صدق رواية المقاومة، وتفند أكاذيب الناطقين العسكريين الإسرائيليين، مستشهدا بمشهد الجندي الذي فرّ من حفارة في خان يونس، وهو ما يكشف ارتباك الجنود الإسرائيليين وتراجع معنوياتهم تحت ضغط المواجهات القريبة.

وأكد الدويري أن نجاح المقاومة في أسر جندي، أو حتى المحاولة لذلك، يمثل ضربة نفسية وسياسية لإسرائيل، مشيرا إلى أن فشل الاحتلال في تحرير الأسرى منذ 3 أشهر رغم الخسائر الكبيرة، يفضح عبثية المعركة، ويمنح المقاومة أوراق قوة إضافية.

وبحسب الدويري، فإن فصائل المقاومة باتت تدير المعركة وفق آليات متطورة، تشبه من حيث الوظيفة "هيئات الأركان"، وتعمل بتنسيق عالٍ يصعب اختراقه، مستفيدة من تعدد وحداتها، واستخدامها لتكتيكات مرنة وفق المعطيات الميدانية.

وتحدث عن تحول جوهري في الأداء الميداني للمقاتلين، الذين باتوا لا يطلقون رصاصاتهم إلا بدقة، وتطور عملهم نحو تشكيلات صغيرة أشبه بـ"الذئاب المنفردة"، قادرة على تنفيذ مهام نوعية بإمكانات محدودة، كما ظهر في كمين بيت حانون الأخير.

مقالات مشابهة

  • هل يغير تسارع وتيرة عمليات المقاومة من المعادلة بغزة؟ الدويري يجيب
  • خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في الضالع تأكيداً على الاستمرار في إسناد غزة ومواجهة أي تصعيد صهيوني
  • مليونية صنعاء تبارك عمليات المقاومة الفلسطينية وعمليات القوات المسلحة
  • العدوّ الإسرائيليّ أطلق النار لترهيب رعاة الماشية في المجيدية
  • لليوم الـ 165 تواليا: استمرار العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها وسط تصاعد عمليات الهدم والتنكيل بالمواطنين
  • أبو عبيدة يعلق على عمليات المقاومة.. ويدعو الضفة الغربية
  • السيد القائد يكشف عن نجاح عسكري في اجواء الحديدة
  • عاجل : السيد القائد يكشف ثغرات ضعف العدو الإسرائيلي ويقدم رؤية شاملة لمجريات المواجهة من غزة إلى لبنان (تفاصيل)
  • العدوّ الإسرائيلي استهدف دراجة نارية في المنصوري