الدويري: توزيع المساعدات في غزة يُشبه الصحوات في العراق
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أطلق اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، تحذيرا بشأن فكرة توزيع المساعدات عبر العشائر والعائلات في قطاع غزة، مشبها هذا النهج بما حدث في محافظة الأنبار في العراق.
اقرأ ايضاًوأشار إلى أنها "محاولة بمنتهى الخبث تذكر الجميع بالصحوات في الأنبار بالعراق".
وفي تحليله لشبكة الجزيرة، أوضح الدويري أن الجيش الأميركي، عندما فشل في استمرار عملياته القتالية، اعتمد على مجالس الصحوة كبديل لمقاومة "دولة العراق الإسلامية".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لاستخدام نفس النهج، بحثا عن صحوات جديدة تتولى مهمة توزيع المساعدات في البداية، ثم تتولى المسؤولية الأمنية في وقت لاحق، معتقدا أن الغزيين لن يقبلوا بأن يكونوا مطية وعملاء للجيش الإسرائيلي.
اقرأ ايضاًوأشارت القناة الـ14 الإسرائيلية إلى أن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة في جنوب قطاع غزة، تتألف من عائلات غير موالية لحركة حماس، بهدف تنظيم عمليات توزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
وبعد هذه التطورات، علق مسؤول أمني في حماس بقوله: "قبول التواصل مع الاحتلال من مخاتير وعشائر للعمل بقطاع غزة خيانة وطنية لن نسمح بها"، مؤكدًا أن "سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: توزیع المساعدات
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بتعمد تجويع غزة وتؤكد تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع سكان قطاع غزة، من خلال تقنين دخول المساعدات الإنسانية وفرض قيود مشددة على المعابر.
وأكدت الحركة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولة لفرض واقع سياسي وميداني جديد تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.
وأشارت "حماس" إلى أن كميات المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخرًا كانت "محدودة جدًا"، ولا تلبي الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أعربت الحركة عن رفضها لأي محاولات لتجاوز دور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في الإشراف على توزيع المساعدات داخل القطاع.
وأكدت تمسكها بضرورة أن تبقى هذه المهمة تحت إشراف جهات دولية محايدة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تسييس أو تحكم من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تسعى لتغيير آلية توزيع المساعدات في غزة، من خلال إنشاء مؤسسات جديدة مدعومة من قبلها، تهدف إلى إحكام السيطرة على عملية توزيع الإغاثة، ما أثار مخاوف منظمات إنسانية دولية من أن يؤدي ذلك إلى تسييس المساعدات واستخدامها كأداة ضغط على السكان المدنيين.
ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن تقنين دخول المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة المدنيين للخطر.
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات بشكل منتظم ودون قيود.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويضع حدًا لمعاناة السكان المدنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.