تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة،  الأكاديمية العسكرية المصرية، يرافقه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة.

ووجه الرئيس السيسي، خلال الزيارة، التحية لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، مؤكدا أنه حرص على لقاء الطلاب قبل انتهاء فترة التدريب المركز لهم،  مشيدا بأسلوب التدريب والتأهيل داخل الأكاديمية.

وأضاف الرئيس أن الدولة نفذت بنية أساسية على أعلى مستوى تمكن الدولة من الانطلاق،  لكن أهم ما في الموضوع هو العامل البشري، مؤكدا أهمية تطوير وتأهيل الإنسان المصري.

ولفت إلى أن عملية التطوير مستمرة ولا تتوقف،  مشيرا إلى أن الأكاديمية العسكرية المصرية ستستوعب أعداد أكبر في المستقبل.

وشدد على أن الدولة تستهدف تكوين إنسان مصري قادر على صياغة المستقبل.

وتوجه الرئيس بالشكر لأسر طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية على ما بذلوه من جهد معهم.

وتفقد الرئيس عددا من الأنشطة التدريبية لطلبة الأكاديمية المستجدون بعد انتهاء فترة الإعداد العسكري، ما أظهر الإمكانيات العالية والثقة في النفس.

وتفقد الرئيس ميدان الفروسية في الأكاديمية العسكرية المصرية،  وقال الرئيس إن مصر كانت في مكانة متقدمة في رياضة الخيل في عشرينات القرن الماضي، وهناك مجال لاستعادة تلك الريادة مرة أخرى.

وشارك الرئيس الطلبة تبادل وجبة الإفطار، حيث وجه التهنئة لهم بحلول شهر رمضان المعظم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعلى مستوى الأعلى للقوات المسلحة الأكاديمية العسكرية الرئيس عبدالفتاح السيسي الفريق أسامة عسكر القائد العام للقوات المسلحة القوات المسلح أركان أسر الأکادیمیة العسکریة المصریة

إقرأ أيضاً:

إما الماضي أو المستقبل!

 

 

 

خلفان الطوقي

 

 

تملك عُمان إرثًا تاريخيًا نادرًا وغنيًا ومُشرِّفًا يُعد مفخرةً لجميع أهلها، وبالرغم من ذلك، هناك من يرى أنَّ عُمان بالغت في التعلُّق بالماضي، والتغنِّي به، وكأنَّها لا تستطيع المضي في الحاضر والمستقبل بأقدام راسخة وطموح يُعانق السماء؛ لذلك لا حيلة لها إلا أن تعود للماضي! أما الفئة الثانية من النَّاس- وهم أصحاب نظرية "من ليس له ماضٍ، فلن يكون له حاضر أو مستقبل"، وكما يقال باللهجة المحلية: "اللي ما له أول، ما له تالي"- يرون أن الماضي القوي هو عامل جوهري للعمل الحالي ودافع كبير للانطلاق نحو المستقبل.

نظريًا، كلا وجهتا النظر صحيحتان، لكن التخوف أن يميل المتعلقون ومحبو الماضي إلى الماضي بشكل متطرف، وكأنَّه لا توجد أولويات واستحقاقات ينتظرها المواطنون، أو في المقابل يفكرون في المستقبل بطريقة مفرطة للغاية، وكأن الماضي العُماني لا يعنينا أو أن التاريخ غير مهم أبدًا.

نحن كأفراد لنا الخيار الذي نراه مناسبًا، لكن يجب التمييز بين توجُّهنا كأفراد أو توجه الحكومة المنهجي؛ فالفرد يفعل ما يعتقد أنه مناسب، لكن التخوف أن تطغى توجهات الأفراد على توجه الحكومة ومؤسسات الدولة؛ فتصبح قرارات وتوجهات الدولة مبنية على وجهة نظر أحادية للأفراد، بعيدًا عن دراسات الجدوى الاقتصادية وبحوث الأثر الاجتماعي على أي توجهٍ أو قرار يُتخذ.

أثبت لنا التاريخ أن التطرف في التعلق بالماضي لن يجدي نفعًا، كما إن مسح التاريخ والماضي من ذاكرة الأفراد والأمم ليس حلًا، والحكومة هي التي يجب عليها الوقوف بحزم وتحديد خارطة الطريق المُنصفة والمجدية، وبإمكانها الإنصاف لما هو مجدٍ اجتماعيًا واقتصاديًا، مع توظيف التاريخ والماضي لأهداف اقتصادية وسياحية، تعود بالنفع لخلق وظائف جديدة، وضخ إيرادات مالية لخزينة الدولة، من خلال تدفق الأفواج السياحية إلى عُمان، والاستفادة مما يصرفه السائح في خدمة الدورة الاقتصادية المحلية.

وفي المقابل، قراءة المشهد بشكل دقيق من الجهات الحكومية المعنية بالمستقبل، وتحديد الاستحقاقات الوطنية لرفع جاهزية شبابنا ليستطيعوا مجابهة المتغيرات المحلية والعالمية خاصة مع التسارع الجنوني للثورة التكنولوجية؛ فالمستقبل لن يكون سهلًا، والجاهزية له ليست ترفًا أو خيارً؛ بل مطلب إلزامي، لذلك الجاهزية المبكرة بالمعارف والمهارات باتت مطلبًا لا مفر منه.

الحكومة لديها كافة الإحصائيات والمعلومات والحقائق والدراسات وباقي الأدوات، وعليه، فلها اليد الطولى، وهي التي يجب عليها التحكم بالمقود، وعدم تركه للبعض من هذا الفريق أو ذاك، وهي التي تستطيع أن توازن بالقلم والمسطرة ببن الماضي والحاضر والمستقبل، وبإمكانها أن تُوظِّف كل شيء لصالح عُمان وأهل عُمان، دون إفراط أو تفريط.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • برلماني: خطاب الرئيس السيسي لفلسطين يؤكد أن القضية ستظل في صدارة أولويات الدولة المصرية
  • جامعة مسقط تحتفل بتخريج أكبر دفعة في تاريخها وتستعرض الإنجازات والبرامج الأكاديمية الجديدة
  • الشباب والرياضة تختتم دورة إدارة الأزمات بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا
  • المصرية للاتصالات: شبابنا مفتاح المستقبل و«WE» تقدم الدعم المالي والفني لـ 5 فرق بـ«ديجيتوبيا»
  • إما الماضي أو المستقبل!
  • الشاشات التفاعلية .. أداة تحول الفصول الدراسية إلى ساحات للإبداع
  • من «الفيتو» إلى «قانون الطفل».. رسائل الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية تحدد ملامح المرحلة المقبلة
  • لمدة عشرة أشهر .. ماكرون يعيد الخدمة العسكرية التطوعية للشباب
  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية إتسمت بالمكاشفة والمصارحة
  • عضو بالشيوخ: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية بعثت برسائل هامة