ترأس أمسية اليوم، وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، لقاء تقنيا خاصا بالإجراءات التحضيرية للانطلاق في مشروع “عدل 3”.
وتمحور اللقاء الذي جرى بمقر البنك الوطني للإسكان حول الوضعية العقارية المخصصة لتوطين مشروع “عدل 3”.
وجاء هذا اللقاء ليختم سلسلة الاجتماعات المنعقدة مسبقا بين كل من السادة المدراء المركزيين وكذا المدير العام لوكالة “عدل” ومدراء التعمير والهندسة المعمارية والبناء لجميع ولايات الوطن.
وحسب بيان الوزارة اسدى بلعريبي توجيهات وتعليمات منها التنسيق الدائم مع السلطات المحلية و ولاة الجمهورية.
بالإضافة إلى بذل جميع المساعي الرامية للتحديد المسبق لجميع الأوعية العقارية قبل الانطلاق في عملية الاكتتاب في برنامج عدل 3. حيث إعتبرها الوزير بالخطوة الأساسية لإنجاح العملية من منطلق التجربة المكتسبة في مشروع “عدل 1” و”عدل 2″، حيث كانت الأوعية العقارية هاجسا للإسراع في إطلاق المشاريع.
كما برمجت مسبقا خرجات ميدانية لهذه الأوعية سمحت بتحديد وضعياتها القانونية والتقنية ومدى ملائمتها لإستقبال هذا البرنامج. كما تم التطرق الى عملية تحضير عقود الملكية للأوعية العقارية المختارة لحد الأن لإحتضان مشروع عدل 3 .
وأضاف البيان أن الوزير قدم تعليمات بضرورة العمل على توطين البرنامج المسطر في كل ولاية على حسب ما هو متوفر. مع وبذل المزيد من الجهد في عملية تسخير وإيجاد كل الأوعية العقارية لتوطين مشاريع “عدل 3”.
واكد الوزير على أنه سيتم تخصيص لقاء ثاني لعرض المنصة الرقمية التي تم استحداثها و عرض الطابع العمراني والهندسي لمشروع “عدل 3”. بالإضافة إلى تنظيم لقاء سيخصص للنصوص القانونية والتنظيمية المسيرة لهذا البرنامج.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
“صالون تريندز الثقافي” يناقش الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته القانونية
أبوظبي – الوطن:
نظم “صالون تريندز الثقافي” ضمن فعاليات جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ورشة عمل متخصصة بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته القانونية”، وذلك بالتعاون مع كلية القانون بجامعة أبوظبي وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، وسط حضور لافت من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن التقني والقانوني.
واستهل الورشة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز “تريندز”، بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية استكشاف الأبعاد القانونية للتقنيات الناشئة، مشيراً إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في المنظومة العدلية أصبح ضرورة وليس خياراً، لكنه يستدعي حواراً عميقاً لتفادي التحديات وضمان الاستخدام المسؤول.
أدار الورشة الباحث عيسى المناعي، واستضاف خلالها المستشار الدكتور عبدالله ال ناصر، رئيس فريق الذكاء الاصطناعي بجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، الذي استعرض التحديات القانونية والتشريعية الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات العدلية. وبيّن أن هذه التقنية تحمل قدرات واعدة في تحليل البيانات، وتسريع الإجراءات القانونية، وصياغة المستندات، لكنها لا يمكن أن تحل محل الخبرة الإنسانية في اتخاذ القرار القضائي وضمان العدالة.
وقدّم الدكتور الناصر عرضاً واقعياً لتطبيق الذكاء الاصطناعي في إعداد نموذج طلب كفالة، حيث تم تكييف النموذج الآلي بناءً على معطيات قانونية وإنسانية، منها خلفية المتهم وظروفه الشخصية وتوجهات القاضي، مما أبرز أهمية الدمج بين التقنية والفهم القانوني المتعمق.
وشهدت الورشة تفاعلاً حيوياً من المشاركين، حيث طُرحت أسئلة تناولت الجوانب الأخلاقية، ومسؤولية القرار القضائي عند الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ومدى جاهزية البنية القانونية في العالم العربي لمواكبة هذه النقلة التقنية. وفي ختام الورشة، اتفق الحضور على ضرورة تحديث الأطر التشريعية لمواكبة التطورات التقنية، مؤكدين أن التكامل بين أدوات الذكاء الاصطناعي والعقل القانوني البشري هو السبيل الأمثل لتحقيق العدالة بكفاءة واستدامة.
وفي إطار حرصه على تمكين الشباب وتعزيز وعيهم الثقافي واللغوي، نظم مجلس شباب “تريندز” جلسة نقاشية فكرية متميزة تحت عنوان “شباب الإمارات بين اللغة والكتاب”، وذلك بالتعاون مع إدارة المكتبات المتخصصة في مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن فعاليات جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025. هدفت الجلسة إلى تحفيز الحوار المفتوح بين فئة الشباب حول أهمية اللغة العربية كهوية وثقافة، ودورها في بناء الوعي المجتمعي وتشكيل الفكر الإبداعي، في ظل التحولات الرقمية والتحديات الثقافية التي يعيشها الجيل الجديد. كما سعت إلى تسليط الضوء على العلاقة المتغيرة بين الشباب والكتاب، لا سيما مع بروز الوسائط الرقمية وتعدد مصادر المعرفة. وشارك في الجلسة نخبة من الشباب الباحثين والناشطين في مجالات اللغة، والنشر، والتعليم، الذين عرضوا وجهات نظرهم المتنوعة حول مستقبل اللغة العربية بين جيل التكنولوجيا، والتحديات التي تواجه عادة القراءة الورقية، وأهمية التوازن بين التراث الثقافي والانفتاح على أدوات المعرفة الحديثة.
وأكد المتحدثون أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة تواصل، بل هي مرآة للهوية الوطنية، وجسر يربط الأجيال بالماضي العريق والحاضر المتجدد. وأشاروا إلى أن دعم المحتوى العربي الرقمي، وإنتاج كتب جذابة للفئات الشابة، وتعزيز حضور اللغة في التقنيات الحديثة، كلها خطوات أساسية لتعزيز ارتباط الشباب بلغتهم الأم. كما ناقشت الجلسة سبل إعادة الاعتبار للكتاب الورقي كأداة للتأمل والتفكير العميق، وليس فقط للمعرفة السريعة، إلى جانب أهمية تطوير المكتبات العامة والجامعية كمراكز جذب للشباب، وتحويلها إلى فضاءات تفاعلية تجمع بين الثقافة والإبداع والتكنولوجيا.
ولاقت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، خاصة من الطلاب والمهتمين بالشأن الثقافي واللغوي، الذين شاركوا في النقاش بطرح أسئلة وأفكار حول كيفية إحياء عادة القراءة، وإدماج اللغة العربية في بيئات العمل والتكنولوجيا، وأهمية النماذج الشبابية في نشر الوعي اللغوي والثقافي.
وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على ضرورة تكامل الجهود بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية من جهة، والشباب من جهة أخرى، في سبيل بناء جيل واعٍ بلغته، فخور بثقافته، ومنفتح على العالم برؤية متوازنة. وأشادوا بدور “تريندز” ومجلس شبابه في فتح هذه المساحات الحوارية، التي تمنح الشباب فرصة لصياغة خطاب ثقافي جديد نابع من واقعهم وتطلعاتهم.