أكدت حركة "حماس" تعليقا على استهداف مواطنين على دوار الكويت، أن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل كان بمثابة ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم المروعة.

وسائل إعلام: عشرات القتلى في استهداف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين ينتظرون المساعدات وسط غزة (فيديو)

وقالت "حماس" في بيان لها: "يواصل الاحتلال الصهيوني المجرم ارتكاب المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، ويرتكب ليلة الجمعة مجزرة جديدة، استهدفت تجمعا للمواطنين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إغاثية في دوار الكويت بمدينة غزة، أدت لارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف إلى سلسلة المجازر والاستهدافات الوحشية بحق المدنيين العزل الذين يواجهون سياسة التجويع الصهيونية".

وأضافت: "إن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم المروعة، التي تأتي في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، بدعم كامل من إدارة الرئيس بايدن الذي يحمي الكيان المجرم من أية ملاحقة دولية".

وشددت الحركة في بيانها على القول: "نحمل إدارة الرئيس بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر جيش الاحتلال النازي التي يرتكبها بسلاح ودعم أمريكي مفتوح، وندعو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل عاجلا لوقف هذه الإبادة، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات لإدخال المساعدات عبر المعابر البرية وعدم الخضوع لإرادة الاحتلال وسياساته الفاشية".

هذا وأفادت وسائل إعلام فلسطينية ليلة الخميس، بسقوط عشرات القتلى والجرحى إثر إطلاق مروحيات الجيش الإسرائيلي النار نحو مجموعة مواطنين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية قرب دوار الكويت وسط غزة، ما تسبب بمقتل 60 شخصا في حصيلة أولية وإصابة 160 آخرين بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

وأفادت وزارة الصحة بغزة، "بارتفاع حصيلة مجزرة دوار الكويت الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي إلى 20 شهيدا و 155 إصابة".

كما رجحت الوزارة ارتفاع عدد القتلى نظرا لخطورة الاصابات التي تصل لمستشفيات غزة، وعجز الطواقم الطبية عن التعامل مع حجم ونوعية الاصابات التي تصل مستشفيات شمال غزة بسبب ضعف الامكانيات الطبية والبشرية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن دوار الکویت

إقرأ أيضاً:

غزة على شفير الكارثة.. مئات القتلى وتصاعد الضغوط الدولية لرفع الحصار الإنساني

أسفر القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر منذ فجر اليوم الثلاثاء، عن سقوط 45 قتيلاً على الأقل في مناطق متعددة من قطاع غزة، شملت شمال ووسط القطاع، وسط تصعيد عسكري عنيف تضمن غارات جوية وعمليات برية واسعة النطاق، وتركزت الضربات على مناطق مأهولة بالسكان مثل دير البلح حيث سقط أكثر من 15 قتيلاً، بالإضافة إلى مناطق الصفطاوي، الزرقا، الشجاعية، تل الزعتر، بيت لاهيا، وجباليا.

وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن هناك العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، وسط صعوبة في وصول فرق الإسعاف إلى المناطق المستهدفة بسبب شدة القصف، كما استهدفت الضربات خيام النازحين والمستشفيات، لا سيما المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع الذي يتعرض لحصار وقصف متكرر، وبلغ إجمالي القتلى في القطاع منذ صباح أمس الاثنين، 126 قتيلًا في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة المسماة “عربات جدعون”.

وفي إطار التصعيد ذاته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تصريحات لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن السيطرة على 75% من قطاع غزة ستؤدي إلى انهيار حركة حماس، مع قطع خطوط الإمداد والتمويل عنها، واصفًا الضغط العسكري المكثف بأنه السبيل الأمثل لتقويض قدرات الحركة العسكرية والتنظيمية.

وأكد سموتريتش أن العملية ستستمر ضمن التزام طويل الأمد وأن الهدف هو القضاء على التهديد الذي تمثله حماس للأمن الإسرائيلي.

على الصعيد الدبلوماسي، كشفت قناة “مكان” العبرية عن جهود سرية يقودها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لتمرير صيغة جديدة لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، عبر وساطة غير تقليدية تتم خارج الدوحة وبقنوات خلفية معتمدة.

وبحسب القناة، يتواصل ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة حماس عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي سبق له أن ساهم في إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز.

وفي تطور ميداني آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي في شمال قطاع غزة، وهو الرقيب يوسف يهودا شيراك (22 عامًا)، خلال الاشتباكات الجارية، وهو أول جندي يُقتل منذ بدء عملية “عربات جدعون”.

في الوقت نفسه، تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث دعا وزراء خارجية 22 دولة من بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلى السماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وجاء في بيان مشترك نشر الاثنين أن “المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأساسية قد نفدت، والسكان يواجهون خطر المجاعة”، مؤكدين ضرورة تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بشكل مستقل وشفاف لإنقاذ الأرواح.

وانتقد البيان بشدة السماح الإسرائيلي المحدود بدخول 5 إلى 9 شاحنات تحمل مساعدات فقط بعد حصار دام أكثر من شهرين ونصف الشهر، مطالبين باستئناف كامل للمساعدات الإنسانية فورًا. وأعلنت إسرائيل الأحد استئناف إدخال المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم ونيتسانا، على أن تُشرف “مؤسسة غزة الإنسانية” على آلية توزيع جديدة.

ويأتي هذا القرار وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل استمرار العمليات العسكرية والتصعيد المتبادل بين الجانبين.

هذا وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين للحرب الإسرائيلية على غزة إلى 53 ألفا و339 قتيلا و121 ألفا و34 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، وحصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 3 آلاف و193 قتيلا و8 آلاف و993 مصابا.

نتنياهو يحذر: مواقف لندن وأوتاوا وباريس حول غزة قد تؤدي لهجمات إرهابية جديدة ضد إسرائيل

شن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هجوماً حاداً على مواقف حكومات بريطانيا وفرنسا وكندا، معتبراً أن مطالبتها بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة واعترافها المخطط به بالدولة الفلسطينية يشكلان “مكافأة” للإرهابيين ويمهدان لهجمات إرهابية جديدة ضد إسرائيل.

وغرد نتنياهو على منصة “إكس” قائلاً: “بمطالبتهم إسرائيل بوقف حربها الدفاعية التي تخوضها من أجل بقائها قبل القضاء على إرهابيي حركة حماس على حدودنا، وبمطالبتهم بإنشاء دولة فلسطينية، فإن القادة في لندن وأوتاوا وباريس يقدمون مكافأة ضخمة للهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ويحرضون في الوقت ذاته على فظائع مماثلة جديدة”.

وأضاف نتنياهو: “إسرائيل تتبنى رؤية الرئيس ترامب وتدعو جميع القادة الأوروبيين إلى فعل الشيء نفسه. يمكن أن تنتهي الحرب غداً إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ونزع سلاح حماس، وطرد قادتها القتلة. لا يمكن لأي دولة أن تقبل بأقل من ذلك، وإسرائيل بالتأكيد لن تقبل”.

جاء هذا التصريح رداً على إعلان حكومات بريطانيا وفرنسا وكندا، الاثنين، عزمها اتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد إسرائيل في حال استمرار هجومها العسكري على قطاع غزة وفرض قيود على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى معارضتها لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية وتهديدها بفرض عقوبات مستهدفة، مع إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.

وتشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً مع بدء قوات الدفاع الإسرائيلية عمليات برية واسعة النطاق في قطاع غزة ضمن عملية “عربات جدعون”، وسط محاولات دبلوماسية مستمرة في قطر للتوصل إلى هدنة وصفقة تبادل أسرى.

آخر تحديث: 20 مايو 2025 - 12:09

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يستخدم وفده في الدوحة لخداع العالم ولا نية لديه للتسوية
  • الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة في غزة وتحذيرات أممية من وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب على نتنياهو بدأ ينفد والجيش غير قادر على هزيمة حماس
  • غزة على شفير الكارثة.. مئات القتلى وتصاعد الضغوط الدولية لرفع الحصار الإنساني
  • الكويت: قصف إسرائيل مستشفى "حمد" بغزة انتهاك للقانون الدولي
  • نتنياهو: بيان بريطانيا وكندا وفرنسا يشجع حماس لارتكاب المزيد من الفظائع
  • الكويت أمام الأمم المتحدة: استراتيجية وطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص حتى 2028
  • مجزرة في السودان.. قصف قوات الدعم السريع يحصد عشرات القتلى في سوق شعبي
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • مظاهرات حول العالم ووفد أوروبي أمام معبر رفح لوقف الإبادة بغزة