شنت مواقع ووسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريض واسعة ضد الأسير الروائي باسم خندقجي، بعد ترشح روايته "قناع بلون السماء" للقائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية.

غلاف رواية قناع بلون السماءتفاصيل الحملة

 

اتهمت وسائل الإعلام الإسرائيلية خندقجي بـ "التحريض" و "الترويج للإرهاب" من خلال روايته، دون تقديم أي دليل على صحة هذه الاتهامات.

ودعا بعض الكتاب والصحفيين الإسرائيليين إلى الانتقام من خندقجي، واصفين إياه بـ "الإرهابي"، كما تم نشر العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على خندقجي وتدعو إلى مقاطعة روايته.

ترجمة ميرا أحمد.. صدور نسمات «وانغ منغ» الضاحكة باللغة العربية خبير آثار يكشف عن هوية فرعون موسى|تفاصيل "فضائل شهر رمضان" ضمن لقاءات قصور الثقافة بالقاهرة مدفع الإفطار.. خبير آثار يكشف مفاجأة|خاص أصله فرعوني.. 6 معلومات تاريخية مجهولة عن فانوس رمضان احتفالا بشهر رمضان.. فعاليات متنوعة بفرع ثقافة الجيزة اضرب| حكايات الصائمين.. تعرف على قصة أول مدفع إفطار ليالي رمضان.. 29 فيلما بالمجان وسهرات إنشاد بقصر السينما| تعرف على الموعد بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو ومعهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا بعد محمد عبلة.. كاتبة جنوب أفريقية تتنازل عن وسام جوته الألماني.. تفاصيل مخاوف 

 

تخشى عائلة خندقجي من أن يؤدي التحريض الإسرائيلي إلى تعرضه للخطر داخل سجنه أو حتى بعد الإفراج عنه، كما يرى العديد من الكتاب والمثقفين أن التحريض على خندقجي يهدد حرية التعبير في فلسطين.

 من جانبها أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية الحملة الإسرائيلية ضد خندقجي، ووصفتها بـ "الهمجية".

وعبر العديد من الكتاب والمثقفين العرب عن تضامنهم مع خندقجي، مؤكدين على حقه في التعبير عن أفكاره بحرية.

وتُظهر الحملة الإسرائيلية ضد خندقجي مدى استهداف الاحتلال الإسرائيلي للثقافة الفلسطينية، حتى داخل السجون. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باسم خندقجي إسرائيل فلسطين الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

لمرحلة القادمة: لماذا يجب أن يُمنح كامل إدريس الفرصة؟

habusin@yahoo.com


المرحلة القادمة:
لماذا يجب أن يُمنح كامل إدريس الفرصة؟


بقلم حاتم أبوسن


الكل يعلم أن بلادنا تمر بمنعطف حرج و مرحلة بالغة التعقيد و هنا تبرز الحاجة إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة على الغرائز السياسية والتصنيفات الشخصية. الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بصفته القائد الفعلي للدولة في هذا الظرف الاستثنائي، اختار الدكتور كامل إدريس لمنصب رئيس الوزراء. وبغض النظر عن أي شيء، فإن احترام القرار في هذا التوقيت ليس خضوعًا، بل عقلانية سياسية تفرضها مقتضيات الواقع.


لا أعتقد أن من العدالة أن نُصدر أحكامًا علي شخص بعينه دون وجود جسم تشريعي منتخب أو مُتوافق عليه يقوم بعملية الفحص والتدقيق والمساءلة. فغياب المؤسسات الرقابية المستقلة يعني أن كل اتهام يُرمى في الفضاء العام يبقى مجرد ادعاء بلا توازن في الفرص ولا حق للرد. نحن لا نعرف رد كامل إدريس على كثير من التهم التي تُتداول، ولم يُتح له المجال المؤسسي للدفاع عن نفسه وفق إجراءات عادلة. لذلك، فإن محاكمته الشعبية العشوائية تُعد إخلالًا بمعايير العدالة، وقد تظلمه بقدر ما تُضلل الناس عن جوهر المشكلة


الشعب السوداني، في أغلب مكوناته السياسية والاجتماعية، ما زال غارقًا في دوامة التساؤل: من يحكم السودان؟ وليس كيف يُحكم السودان. هذه إشكالية عميقة الجذور، تتغذى على تاريخ طويل من الصراعات النخبوية، والتشظي السياسي، والانحياز العاطفي لأشخاص دون مؤسسات. ومع كل اسم يُطرح في الساحة، تبدأ موجة من الاتهامات والتشكيك، دون معايير موحدة أو نزاهة فكرية. فحتى الأنبياء، لو بُعثوا في هذا الزمن السوداني، لما سلموا من حملات الطعن والتشكيك.


كامل إدريس ليس ملاكًا، ولا أحد يدّعي له الكمال. لكن في المقابل، لم يُدان في أي محكمة، ولم تثبت عليه تهمة فساد قضائيًا. أما الأحاديث التي تُثار حوله في المنابر والمجالس فهي، حتى هذه اللحظة، لا تتجاوز حدود الشائعات في ما بخص عامة الناس من غير المعنيين بما يدور في أروقة المنظمات الدولية وًما بها من صراعات لا تهمنا ..وفي المقابل، فإن كثيرًا من الذين يصدرون أحكامًا أخلاقية ضده، لا يستطيعون هم أنفسهم الوقوف تحت ضوء المحاسبة والنزاهة. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمِه بحجر.


إن فكرة أن المنصب يجب أن يُملأ فقط بمن هو فوق الشبهات تبدو مثالية طوباوية حين تغيب القوانين والمؤسسات الرقابية. المطلوب اليوم ليس انتظار قدوم ملائكة للحكم، بل بناء منظومة حكم تردع الفاسد، وتُحاسب المقصر، وتُكرم النزيه، بصرف النظر عن الأسماء. الطريق إلى الحكم الرشيد لا يمر عبر تطهير البشر من عيوبهم، بل عبر تطهير النظام من الثغرات التي تسمح بانتهاك القانون.


لذا، فإن القبول بكامل إدريس ليس تصويتًا على كماله الشخصي، بل اعترافًا بضرورة إتاحة الفرصة لأي مشروع إصلاحي في هذه المرحلة المعقدة. ومع انتهاء الحرب، لا بد من نقل النقاش الوطني من من يحكم إلى كيف نحكم و من الشخص إلى المؤسسة، ومن العاطفة إلى المنهج.


سودان ما بعد الحرب يجب أن يُبنى على قواعد جديدة: قوانين صارمة، شفافية مطلقة، وعدالة ناجزة. هذه الأدوات وحدها كفيلة بحماية الدولة من الفساد، وليس الاتكال على سيرة هذا أو ذاك. وإن أردنا مستقبلاً أفضل، علينا أن نربي أبناءنا على احترام القواعد، لا الأشخاص.


في النهاية، فإن إعطاء فرصة لكامل إدريس، أو لغيره ممن يقع عليهم الاختيار، لا يعني تفويضًا مطلقًا، بل هو خطوة في طريق طويل نحو إعادة بناء الدولة. طريق لن يُنجز بالرفض الدائم لكل شيء، ولا بالاستغراق في الماضي، بل بإرادة واعية تسعى لتجاوز الشخصنة إلى دولة القانون.

 

مقالات مشابهة

  • أسئلة للنائب قبل إعادة ترشحه للبرلمان.. !!
  • نائب وزير المالية: المملكة تبنّت العديد من الإصلاحات الهيكلية وطورت إطارًا ماليًّا قويًّا يساعدها على مواجهة الصدمات الخارجية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق صاروخ جديد من اليمن وجماعة الحوثي تعلق
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل ويعمل على اعتراضه
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل
  • رفقًا بك
  • لماذا يستكين العرب؟!
  • المارد الأخضر يتخبط في العديد من المشاكل قد تعصف بأمجاده
  • عاجل. هجوم بسكين في محطة هامبورغ المركزية يؤدي لإصابة العديد من الأشخاص بجروح خطيرة
  • لمرحلة القادمة: لماذا يجب أن يُمنح كامل إدريس الفرصة؟