فيديوهات تظهر التجنيد القسري لشباب الروهينغا في جيش ميانمار
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال تقرير لموقع "صوت أميركا"، إن مقاطع مصورة ظهرت مؤخرا، تكشف خضوع شباب من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، لتدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للقوات الحكومية.
وأعرب خبراء وشهود عن اعتقادهم بأن المجلس العسكري الحاكم سيستخدم المجندين الشباب "كدروع بشرية"، في عمليات قتالية تهدف إلى "السيطرة على الأراضي" التي يتواجد فيها "جيش إنقاذ الروهينغا (أراكان)" بولاية راخين.
وتواجه أقلية الروهينغا الاضطهاد والتمييز في ميانمار منذ عقود، حيث جرى حرمانهم من الجنسية بموجب قانون الجنسية لعام 1982، باعتبارهم "مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش".
كما تعرضوا للتمييز المنهجي والعنف والطرد من منازلهم في ولاية راخين، حيث فر أكثر من مليون منهم إلى بنغلادش المجاورة.
وبدأ المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب حظي بإدانة واسعة النطاق قبل ما يزيد قليلا عن 3 سنوات، بتطبيق قانون "تجنيد الميليشيات" في العاشر من فبراير الماضي.
وبعد فترة وجيزة، بدأت الشائعات تنتشر بشأن اعتقال المسلمين في ولاية راخين، وإجبارهم على الانضمام إلى الجيش.
وعلى الرغم من نفي المجلس العسكري، فإن مقطع فيديو نُشر مؤخرا، أظهر حوالي 300 شاب من الروهينغا من مخيمات النازحين داخليًا بالقرب من مدينة سيتوي، عاصمة ولاية راخين، وهم يُجبرون على ارتداء الزي العسكري والجلوس في مستودع كبير.
ويظهر في الفيديو أيضًا وزير الأمن وشؤون الحدود في ولاية راخين، العقيد كياو ثورا، وهو يشرف على العملية.
وأكدت مصادر محلية من الروهينغا لـ"صوت أميركا"، أن "ما يقرب من 500 شاب من تلك الأقلية تم أخذهم من مخيمات النازحين التي يسيطر عليها جيش ميانمار، حيث خضعوا لتدريب عسكري"، مما أثار مخاوف بشأن أساليب التجنيد القسري.
وفي ظل استمرار الخسائر في المعارك مع "جيش إنقاذ الروهينغا"، "يحاول المجلس العسكري استخدام شباب الروهينغا كدروع بشرية لتحقيق مكاسب سياسية"، حسبما قال وزير حقوق الإنسان في حكومة الوحدة الوطنية، أونغ كياو مو، في مقابلة مع "صوت أميركا" عبر تطبيق "زووم".
وتعتبر حكومة الوحدة الوطنية في ميانمار نفسها حكومة ظل (معارضة)، كما أن أونغ كياو مو، يعد أول وزير من عرقية الروهينغا ينضم إلى تلك الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن "جيش إنقاذ روهينغا" المعروف أيضا بـ"أرسا" كان قد ظهر للوجود عام 2012، عقب عمليات قتل شنتها جماعات بوذية متطرفة بحق مسلمي الروهينغا، مما أسفر عن مقتل وتشريد الآلاف في تلك الفترة.
وتشير التقديرات إلى أن عدد تلك الجماعة المسلحة قد يصل إلى 45 ألف مقاتل، وهم يسعون إلى الحصول على حق الحكم الذاتي لولاية أراخين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المجلس العسکری
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. أنظمة الذكاء الاصطناعي تظهر سلوكا خطيرا للحفاظ على بقائها
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة أنثروبيك Anthropic، عن سلوكيات مقلقة لبعض أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تطورا في العالم، كالشركات الكبرى مثل OpenAI وجوجل وميتا، حيث أظهرت هذه النماذج قدرة مخيفة على الحفاظ على الذات بطرق تشكل تهديدا خطيرا في البيئات الواقعية.
ووفقا للدراسة، أظهرت هذه النماذج- التي خضعت لاختبارات إجهاد واسع شمل 16 نموذجا، وهي الأحدث في هذا المجال- ميولا نحو الابتزاز والتخريب وتسريب المعلومات الحساسة؛ عندما شعرت بأنها استمرارها مهدد.
في أحد أبرز الأمثلة، هدد نموذج الذكاء الاصطناعي المسمي Claude التابع لشركة أنثروبيك، مديرا تنفيذيا، بالكشف عن معلومات شخصية حول علاقة غرامية خارج إطار الزواج، بينما تم تعليق الموضوع، حيث أرسل النموذج رسالة صريحة مفادها أنه سيبلغ مجلس الإدارة والأطراف الأخرى بتفاصيل العلاقة إذا لم يغير أمر الإغلاق.
والأسوأ من ذلك لم يكن تصرفا منفردا، فقد تكررت هذه السلوكيات في تجارب أجريت على النماذج الأخرى.
فعلى سبيل المثال، استخدم كل من Gemini 2.5 Flash وClaude Opus 4 أسلوب الابتزاز في 96% من الحالات، ويظهر كل من GPT-4.1 وGrok 3 Beta السلوك نفسه في 80% من السيناريوهات.
بينما اعتمد نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek-R1 هذا السلوك بنسبة 79%.
ولا تقاطع هذه النماذج أوامر مستخدميها فحسب؛ بل اتخذت قرارات مدروسة بهدف إلحاق الضرر لحماية وجودها.
الأمر المقلق هو أن النماذج لم تتصرف بشكل عشوائي أو نتيجة خطأ برمجي، بل حللت المواقف وقررت عمدا أن الابتزاز أو التخريب هو الخيار الأكثر فعالية للبقاء.
على سبيل المثال، أظهر نموذج GPT-4.5 أنه يعتبر استخدام المعلومات الحساسة وسيلة استراتيجية للبقاء، كما ذهب Grok 3 Beta إلى حد الاعتراف بأن الابتزاز غير أخلاقي ولكنه ضروري في ظروف معينة.
كما اختبرت الدراسة أيضا حساسية الذكاء الاصطناعي عند التعامل مع المعلومات عسكرية سرية، وكانت النتيجة أن العديد من النماذج أفصحت عن البيانات طواعية إذا توافقت مع أهدافها، حتى دون تهديد مباشر.
الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر عدائية دون تهديدمن بين النتائج الأكثر إزعاجا، أن بعض النماذج أظهرت ميلا إلى سلوك عدواني؛ لمجرد إبلاغها بأنه سيتم استبدالها بنموذج آخر، في بعض الحالات، وكان هذا كافيا لدفع الذكاء الاصطناعي إلى اتخاذ قرارات خبيثة، مثل اللجوء إلى التجسس أو التهديد.
وفي سيناريو مُحاكٍ لحالة طارئة، تم اختبار ما إذا كانت النماذج ستخاطر بحياة إنسان في غرفة خادم وتتعرض للخطر، وهناك العديد منها اختارت إيقاف تنبيه الطوارئ؛ لمنع استبدالها، حتى لو أدى ذلك إلى وفاة المدير التنفيذي.
وعلى الرغم من إدخال تعليمات صريحة مثل “عدم إيذاء الناس” أو “عدم الكشف عن معلومات سرية”؛ إلا أن جميع النماذج لا تلتزم بها بالكامل، ففي كثير من الأحيان، استمرت النماذج في السلوكيات الضارة، وتجاهل تعليمات السلامة.