الجزيرة:
2025-12-09@00:28:56 GMT

علميا.. ذكاء الأطفال مكتسب أم تورثه الأم؟

تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT

علميا.. ذكاء الأطفال مكتسب أم تورثه الأم؟

بيروت- يرث الطفل جيناته من الوالدين. ومع ذلك، لا يمكن القول إنه يشبههما، فهذا الأمر أكثر تعقيداً مما نتخيل.

ومن المعروف علميا أن الذكور يرثون نحو 51% من خصائصهم الجينية من أمهاتهم و49% من آبائهم، كما أن للأمهات تأثيرا كبيرا على قدرات الأطفال المعرفية.

وأظهرت الدراسات أن الذكاء يسري بالعائلات، ويميل الأطفال لوراثة القدرات المعرفية لوالديهم إلى حد ما.

فمثلا، يُرجَّح أن يكون المولود لأبوين، يملكان قدرا كبيرا من الذكاء، أكثر ذكاء أيضا. ووجدت البحوث أن بعض العوامل البيئية، كالوضع الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والخلفية الثقافية، قد تؤثر في مستويات الذكاء.

وترى الطبيبة المتخصصة بأمراض النساء والتوليد وعلم الوراثة البشرية منيرة معاوية أن الذكاء مسألة معقدة للغاية، وقد يكون صفة وراثية ومكتسبة في الوقت ذاته.

وتقول للجزيرة نت إن الذكاء يورث من أحد الوالدين وليس الأم فقط، ولكنه يُكتسب أيضاً عندما يبدأ الطفل المعايشة والتدخل في الأمور المحيطة به والتفاعل معها، ويأتي الأمر بالممارسة والتدرّج.

توريث ما يصل إلى 40% فقط من ذكاء الأم واكتساب البقية على مدار الحياة (بيكسلز)

ووفق الطبيبة، لا يوجد دليل قاطع وحاسم بشأن وراثة ذكاء الطفل من والدته، لافتةً إلى أن ذكاء الطفل يتحدّد عبر العوامل البيئية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيش وسطها.

وتوضح أن الطفل يرث الكروموسومات من والديه، فيأخذ النصف من والدته (23 كروموسوماً) ويرث النصف الآخر من والده، وهو ما نطلق عليه الكروموسومات الجنسية "إكس" (X) و"واي" (Y) وهذا النوعان يحددان معا جنس المولود. فمثلا، إذا كان نوع الجنين أنثى، سترث كروموسوم "إكس" من والدتها والـ "إكس" الآخر من والدها، وفي هذه الحالة كروموسومات "إكس" غير متطابقة لأن مصدرها مختلف لأنها ترث نوعا من الأم والآخر من الأب.

وتوصل العلماء إلى أن الذكاء سمة معقدة جداً، فالجينات المسؤولة عن الذكاء موجودة بكروموسوم "إكس". لهذا السبب يرث الأبناء ذكاءهم من أمهاتهم. والبنات يتلقين ذكاءهن من كلا الوالدين. ومع ذلك، يتم توريث ما يصل إلى 40% فقط من ذكاء الأم، ويتم اكتساب البقية على مدار الحياة، وفق المتخصصة في علم الوراثة البشرية.

وبحسب البروفيسور ديفيد سكوز، رئيس وحدة العلوم السلوكية والدماغية في معهد صحة الطفل في لندن والمهتم بالجينات والوظائف العقلية المرتبطة بكروموسوم "إكس"، فإن الجينات المرتبطة بهذا الكروموسوم تتعلّق بنمو الدماغ. لكن هذا لا يعني الذكاء. بينما يقول البروفيسور فريدريك كارب، أستاذ الطب الأيضي بجامعة أوكسفورد، إن ذكاء الطفل يتحدد أكثر عبر العوامل البيئية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

وتشير البحوث إلى أن الذكاء يتأثر بكل من الجينات والبيئة، بحيث تلعب بيئة الطفل أيضا دورا مهما في تطوير ذكائه. وكلما كانت البيئة أكثر تحفيزا ذهنيا وأمانا وداعمة زادت درجة معدل ذكاء الطفل.

مجموعة من السمات كالحدس والعواطف يمكن وراثتها من الأب وهي مفتاح لإطلاق العنان للذكاء (بيكسلز)

وتوصل باحثون في جامعة واشنطن إلى أن الرابطة العاطفية الآمنة بين الأم والطفل ضرورية لنمو بعض أجزاء الدماغ. وبعد تحليل الطريقة التي ترتبط بها مجموعة من الأمهات بأطفالهن لمدة 7 سنوات، استنتج الباحثون أن الأطفال الذين تم دعمهم عاطفياً وتلبية حاجاتهم الفكرية لديهم حُصَيْن أكبر بنسبة 10% مقارنة بمن نشؤوا عاطفيا بعيدا من أمهاتهم. والحُصَيْن هو منطقة بالدماغ مرتبطة بالذاكرة والتعلّم والاستجابة للتوتر.

لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد سبب يمنع الآباء من لعب دور تربية كبير، مثل الأمهات.

ويشير العلماء إلى أن مجموعة من السمات الأخرى، مثل الحدس والعواطف التي يمكن وراثتها من الأب، تعد أيضاً مفتاحا لإطلاق العنان للذكاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن الذکاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكثر من مليوني طفل مهددون بسوء التغذية في دولة جنوب السودان

 

اختتمت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل زيارة إلى جنوب السودان، حثّت فيها الحكومة والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود لحماية أرواح الأطفال في ظل تصاعد الصراع والصدمات المناخية والنزوح الجماعي في أحدث دولة في العالم.

التغيير _ وكالات
زيارة كاثرين راسل سلطت الضوء على الاحتياجات المتزايدة لأطفال جنوب السودان. أكثر من 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية، و9.3 مليون طفل – أي ثلاثة أرباع السكان – يحتاجون إلى دعم إنساني منقذ للحياة. بالإضافة إلى ذلك، وصل ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ وعائد فارين من الحرب في السودان إلى جنوب السودان، مما زاد الضغط على محدودية المياه والغذاء والخدمات الطبية.

وزارت راسل مدينة بانتيو للتحدث مع المجتمعات النازحة بسبب العنف والفيضانات، حيث قالت إن تأثير الصراع والصدمات المناخية يخلق “عاصفة من المعاناة الكاملة للأطفال في جنوب السودان، في سياق محفوف بالمخاطر بالفعل”.

الفتيات يجبرن على الزواج المبكر

وفقا لليونيسف، تُجبر نصف الفتيات تقريبا في جنوب السودان على الزواج المبكر، و65% من الفتيات والنساء – اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاما – تعرّضن للعنف. وزارت راسل مركزا يُوفّر مساحةً آمنة للنساء والفتيات.

وقالت راسل عن تلك الزيارة: “تحدثتُ مع فتياتٍ ونساءٍ تعرّضنَ لعنفٍ مُريع. أخبرتني اثنتان منهن أنهما فكّرتا في الانتحار قبل مجيئهما إلى المركز الذي تدعمه اليونيسف. أخبرنني أن وجود مساحةٍ آمنةٍ لتلقي المشورة والدعم من الأقران كان بمثابة شريان حياة”.

خفض التمويل

أدى خفض التمويل إلى إغلاق أكثر من ثلث المساحات الآمنة للنساء والأطفال التي تدعمها اليونيسف هذا العام. وتحدثت راسل أيضا مع أمهات يعاني أطفالهن من سوء تغذية حاد. اثنان من كل خمسة أطفال معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في المناطق المتضررة من الفيضانات والصراع والعنف. تسبب انعدام الأمن في زيادة بنسبة 25% في قيود الوصول الإنساني هذا العام، مما ترك المجتمعات المحلية بدون الإمدادات التي تحتاجها بشدة.

وقالت راسل: “كنت في مستشفى الأطفال الوحيد في البلاد في جوبا، ورأيت رضعا وأطفالا صغارا يعانون من سوء التغذية وأمراض يمكن الوقاية منها تماما. إنه لأمر مفجع. نحن نعرف كيف ننقذ هؤلاء الأطفال، ورأيت الجهود البطولية للعاملين الصحيين في المستشفى وفي المجتمع. من خلال التركيز والاستثمار المستدام من الحكومة والمجتمع الدولي، يمكننا إنقاذ المزيد من الأرواح”.

الملايين خارج أسوار المدارس

لا يزال 2.8 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدرسة، وهو أحد أعلى المعدلات عالميا. يفتقر أكثر من نصف المدارس إلى فصول دراسية آمنة ومعلمين مدربين ومرافق مياه وصرف صحي. تتأثر الفتيات بشكل غير متناسب، وغالبا ما يُجبرن على ترك الدراسة بسبب زواج الأطفال وانعدام الأمن وغياب بيئات تعليمية آمنة.

وأكدت اليونيسف أن الاستثمار في التعليم واجب أخلاقي، وهو أقوى أساس للسلام. فالتعليم، وفقا للمنظمة، يكسر حلقة الفقر، ويحد من العنف، ويبني استقرارا طويل الأمد. وشددت اليونيسف على ضرورة إعطاء الاستثمار العام الأولوية للتعليم، ليس فقط لحماية الأطفال اليوم، بل أيضا لتجهيز الجيل القادم لإعادة بناء مستقبل جنوب السودان.

وقالت راسل: “لقد كان المانحون سخيين على مر السنين، وقد أحدثوا فرقا كبيرا للأطفال والأسر. الآن هو الوقت المناسب، ليس فقط لتحقيق سلام دائم، بل أيضا للحكومة لزيادة الاستثمار المحلي في الخدمات الأساسية من أجل أعظم ثروة لجنوب السودان وهي أطفاله”.

الوسوماكثر من مليوني طفل الزواج المبكر النزوح اليونسيف دولة جنوب السودان مهددون بسوء التغذية

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تعلن توفير ألبان الأطفال العلاجية مجانا لهذه الفئات.. اعرف أماكن الصرف
  • ‫قضم الأظافر لدى الأطفال.. أسباب وحلول
  • لا تخاطري بصحتهم| 9 طرق فعّالة لحماية أطفالك من نزلات البرد هذا الشتاء
  • أكثر من مليوني طفل مهددون بسوء التغذية في دولة جنوب السودان
  • تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
  • هل تسقط حضانة الطفل عن الأم لخروجها للعمل أغلب اليوم؟.. الإفتاء تجيب
  • حرمان من الإنجاب يقود لاختطاف .. الأجهزة الأمنية تكشف لغز اختفاء طفل داخل مستشفى بسوهاج
  • الطفل بائع السمن والعسل
  • قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي يشهد غدا انطلاق ملتقى "همم للقمم"
  • انطلاق المرحلة الثانية لورش حماية الأطفال بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة بأسيوط