مسجد الحاج حسن في أسوان.. قبلة تراثية وروحانية في رمضان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تزخر محافظة أسوان بالعديد من المساجد التاريخية التي تمتلئ بالروحانيات، ويقبل الأهالي عليها لأداء صلاة التراويح وتجمع بين العناصر المعمارية الإسلامية التقليدية والتفاصيل الفنية الجميلة، ومن ضمنها مسجد الحاج حسن الأسواني الذي يتميز بواجهته المرصعة بالزخارف والقباب.
مسجد الحاج حسن الأسوانيويؤكد الباحث الأثري مصطفى حسبو، أن مسجد الحاج حسن الأسواني من أعرق المساجد في العمارة الإسلامية بمدينة أسوان، ويعود تاريخه إلى عام 313 هجريًا، ويقع في وسط السوق السياحي القديمة بالقرب من مقام الشيخ الحسن بن عبد الله بن إبراهيم «حسن الأسواني» وبسبب القرب بين المسجد والمقام، أصبح وجهة سياحية إسلامية مهمة في المحافظة.
ويضيف لـ«الوطن» أنّ المسجد سمي بهذا الاسم نسبة إلى حسن بن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير، المعروف بالمهذب الأسواني ويعتبر الحاج حسن شخصية معروفة من أسرة الزيتونة او سلالة آل زيتون في بلاد المغرب العربي، وجاء إلى أسوان بهدف نشر الدعوة الإسلامية في جنوب مصر.
قبر ومقام الحاج حسنويشير الباحث الأثري إلى أن الحاج حسن بدأ يدعو الناس إلى العبادة الصحيحة والالتزام بالأخلاق والدين الصحيح، كما أوصى بأن يتم دفنه بجوار المسجد وهكذا أصبح قبره ومقامه جنبًا إلى جنب مع المسجد.
ويقول إنّ مسجد الحاج حسن يحمل تاريخًا غنيًا ويجذب العديد من المصلين والزوار الذين يتوافدون من داخل وخارج أسوان لأداء الصلوات ومشاهدة المعمار الإسلامي، ويُعتبر المسجد والمقام موقعين ثقافيين مهمين يعكسان تراث وثقافة المدينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان مساجد أسوان
إقرأ أيضاً:
حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مسجد نمرة للاستماع إلى خطبة عرفة
توافد حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم للاستماع إلى خطبة عرفة، وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ؛ اقتداءً بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
وأنهت وزارة الشؤون الإسلامية الأعمال الفنية للمسجد من صيانة وتشغيل ونظافة وتزويده بالسجاد الفاخر ومتابعة مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء، وصيانة المولدات الكهربائية؛ ليؤدي الحجاج نسكهم بكل يسر وطمأنينة.
ويُعد المسجد ثاني أكبر مسجد مساحةً بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، وشهد في عهد الدولة السعودية وتحديداً في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أضخم توسعاته، وبتكلفة بلغت 237 مليون ريال، على طولٍ بلغ 340 متراً من الشرق إلى الغرب، وعرضٍ يقدر بـ 240 متراً من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع.
ويوجد ساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها بـ 8000 متر مربع، ليستوعب بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسة تحتوي على 64 باباً، ويضم غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة والصلاتين في يوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.