مسؤول أممي: الوضع في غزة يفوق الكارثة والمواليد دون الحجم الطبيعي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين دومينيك ألن، إنّ الوضع في غزة يفوق الكارثة، والأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي.
وأوضح ألن خلال مؤتمر صحفي، أن 180 امرأة يلدن يوميا في قطاع غزة المدمر، فيما يعانين الجوع والجفاف، مضيفا أنه "يشعى بالخوف على مليون امرأة وفتاة في غزة، 650 ألفا منهن في عمر الإنجاب، خاصة على 180 امرأة يلدن كل يوم في غزة".
ولفت إلى أنه "غادر غزة التي زارها في الأيام الماضية، والأمر أسوأ مما يستطيع وصفه ومما تظهره الصور"، مؤكدا أن الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي، بل على العكس فإنهم يرون عددا أكبر من وفيات الأطفال حديثي الولادة، بسبب معاناة أمهاتهم الحوامل، نتيجة سوء التغذية والخوف والنزوح المتكرر.
وشارك ألن في مهمة نفذتها الأمم المتحدة في شمال غزة قبل أيام لتوصيل مساعدات طبية إلى مستشفيي الأهلي والصحابة، والأخير هو مستشفى الولادة الوحيد العامل في شمال غزة بإمكانيات محدودة، وقال إنهم أثناء تنقلهم هناك كانت في نظرات الناس مشاعر يصعب وصفها، وإن كل من تحدثوا إليهم كانوا هزيلين وجائعين، مضيفا أن كل يوم في شمال غزة هو معركة من أجل البقاء.
وتابع قائلا: "الأحرى بأولئك الأمهات أن يحضن أطفالهن بين أذرعهن وليس في أكياس الجثث"، منوها إلى الافتقار لوسائل التخدير التي تحتاج إليها الحوامل ممن يخضعن لولادة قيصرية، وأن العاملين في المستشفى يواجهون زيادة في حالات الولادة المعقدة، وهو ما يعني الحاجة لمزيد من الرعاية الصحية.
وذكر أن هناك ضرورة لزيادة القدرات من خلال المزيد من المستشفيات الميدانية، والعمل على المساعدة في الحصول على مزيد من القدرات على الأرض، عبر زيادة التعزيزات على مستوى الأفراد العاملين في القطاع الصحي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأمم المتحدة غزة الكارثة مواليد مواليد الأمم المتحدة غزة الاحتلال الكارثة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصف
جان بيير فيليو، أكاديمي فرنسي ومؤرخ متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أمضى 32 يوما في قطاع غزة بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025 مع منظمة "أطباء بلا حدود" ويقدم في كتاب "مؤرخ في غزة" شهادة نادرة عن معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتعتيم على المأساة من خلال حرمان الصحافة الأجنبية من الوصول إلى القطاع.
وتقدم روايته المباشرة، التي نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقتطفات منها، نظرة نادرة ومؤلمة عن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في تلك المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرهاlist 2 of 2لماذا لا يمكن إنشاء "القبة الذهبية" كما يرغب ترامب؟end of list
ويبدأ المؤلِف بالتأكيد على أنه لم ير بل لم يتصور أن يرى ما شاهده في غزة "لا شيء على الإطلاق" كان سيهيئه لتلك الصدمة المروعة، وذلك الدمار الهائل والأطلال اللامتناهية من مستشفيات مدمرة وأحياء تم محوها بالكامل من الخريطة.
ويرسم الكتاب، الذي سينشر يوم 28 مايو/أيار الحالي، صورة قاتمة للحياة اليومية بهذا القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل: مكبات نفايات مكشوفة تعج بالأطفال حفاة الأقدام، وخيام بلاستيكية بالكاد تصمد في وجه العوامل الجوية، وصرف صحي مؤقت، وتتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في المياه.
إعلانويقول فيليو إن المعاناة الإنسانية هائلة، فثلث سكان غزة، وهم صغارها الواعدون، خارج المدرسة، ويضطرون للبحث عن الطعام في مكبات النفايات والتسول في الشوارع، واحتياجات الصحة النفسية هائلة، حيث لا يخدم القطاع بأكمله سوى 4 أطباء نفسيين.
كما تواجه النساء صعوبات بالغة، مع ارتفاع معدلات التهابات الجلد وأمراض الجهاز الهضمي، ونقص حاد في مستلزمات النظافة. وقد دفعت هذه الظروف الصعبة بعض العائلات إلى تزويج بناتها مبكرا كنوع من الحماية النفسية.
ويمكن تلخيص ما جاء في هذه المقتطفات فيما يلي:
أرقام مذهلة– 87% من المباني السكنية مدمرة (كليا أو جزئيا) و1.9 مليون نازح، و80% من الشركات و2/3 من الطرق غير صالحة للاستخدام.
– 700 ألف امرأة محرومة من الحماية الصحية.
– انخفاض معدل الحصة اليومية من المياه من 80 لترا للفرد قبل الصراع مع إسرائيل إلى 9 لترات فقط، مع لترين فقط من مياه الشرب.
حياة المخيمات في ظروف معيشية غير إنسانية:خيام مؤقتة، آبار محفورة يدويا، سوء النظافة، نقص المياه والغذاء، البرد والجوع والمرض والاكتظاظ مما يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال الذين يحتاجون جميعهم تقريبا إلى الدعم النفسي.
أما حركة حماس، التي أضعفتها الحرب واغتيالات قادتها، فهي تحتفظ بالسلطة، إذ إن مقتل يحيى السنوار وإسماعيل هنية لم يفت في عضد هذه الحركة، فما فتئت تعوض خسائرها بمجندين جدد، بحسب الكاتب.
وقد انتشر النهب والجريمة المنظمة وقانون الأقوى، وتم نهب قوافل إنسانية، بما فيها التي كانت تحت الحماية الإسرائيلية، كما يتابع الأكاديمي الفرنسي.
الصمت الإعلامي والعقاب المزدوج
يرى فيليو أن إسرائيل انتصرت في الحرب الإعلامية، في ظل حرمانها للصحافة الدولية من الوصول إلى غزة، مما ساهم في إزالة الطابع الإنساني عن الفلسطينيين، وهو ما يعني أن الضحايا قتلوا مرتين: جسديا بالقنابل، ورمزيا من خلال محو أصواتهم.
إعلانوتم حظر عمل الأونروا في غزة منذ يناير/كانون الثاني 2025، مما أدى إلى تفاقم مشكلة التسرب من المدارس.
3 طرق مسدودة تقتل غزة– المأزق الإسرائيلي: الهوس الأمني ورفض أي رؤية سياسية.
– المأزق الفلسطيني: التنافسات الداخلية، وغياب القيادة الديمقراطية.
– المأزق الإنساني: المساعدات الدولية تصبح بلا جدوى في غياب حل سياسي.
ويخلص فيليو إلى أن غزة ليست مجرد مأساة إنسانية، بل هي انهيار أخلاقي عالمي، فصمت العالم الديمقراطي أو تقاعسه في مواجهة الدمار الشامل يشكل نقطة تحول، وغزة -بذلك- تكشف عن عالم ترك لمنطق العنف واللامبالاة والوقاحة.