الجزيرة:
2025-12-03@11:16:20 GMT

مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصف

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصف

جان بيير فيليو، أكاديمي فرنسي ومؤرخ متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أمضى 32 يوما في قطاع غزة بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025 مع منظمة "أطباء بلا حدود" ويقدم في كتاب "مؤرخ في غزة" شهادة نادرة عن معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتعتيم على المأساة من خلال حرمان الصحافة الأجنبية من الوصول إلى القطاع.

وتقدم روايته المباشرة، التي نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقتطفات منها، نظرة نادرة ومؤلمة عن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في تلك المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرهاlist 2 of 2لماذا لا يمكن إنشاء "القبة الذهبية" كما يرغب ترامب؟end of list

ويبدأ المؤلِف بالتأكيد على أنه لم ير بل لم يتصور أن يرى ما شاهده في غزة "لا شيء على الإطلاق" كان سيهيئه لتلك الصدمة المروعة، وذلك الدمار الهائل والأطلال اللامتناهية من مستشفيات مدمرة وأحياء تم محوها بالكامل من الخريطة.

ويرسم الكتاب، الذي سينشر يوم 28 مايو/أيار الحالي، صورة قاتمة للحياة اليومية بهذا القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل: مكبات نفايات مكشوفة تعج بالأطفال حفاة الأقدام، وخيام بلاستيكية بالكاد تصمد في وجه العوامل الجوية، وصرف صحي مؤقت، وتتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في المياه.

إعلان

ويقول فيليو إن المعاناة الإنسانية هائلة، فثلث سكان غزة، وهم صغارها الواعدون، خارج المدرسة، ويضطرون للبحث عن الطعام في مكبات النفايات والتسول في الشوارع، واحتياجات الصحة النفسية هائلة، حيث لا يخدم القطاع بأكمله سوى 4 أطباء نفسيين.

كما تواجه النساء صعوبات بالغة، مع ارتفاع معدلات التهابات الجلد وأمراض الجهاز الهضمي، ونقص حاد في مستلزمات النظافة. وقد دفعت هذه الظروف الصعبة بعض العائلات إلى تزويج بناتها مبكرا كنوع من الحماية النفسية.

ويمكن تلخيص ما جاء في هذه المقتطفات فيما يلي:

أرقام مذهلة

– 87% من المباني السكنية مدمرة (كليا أو جزئيا) و1.9 مليون نازح، و80% من الشركات و2/3 من الطرق غير صالحة للاستخدام.

– 700 ألف امرأة محرومة من الحماية الصحية.

– انخفاض معدل الحصة اليومية من المياه من 80 لترا للفرد قبل الصراع مع إسرائيل إلى 9 لترات فقط، مع لترين فقط من مياه الشرب.

حياة المخيمات في ظروف معيشية غير إنسانية:

خيام مؤقتة، آبار محفورة يدويا، سوء النظافة، نقص المياه والغذاء، البرد والجوع والمرض والاكتظاظ مما يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال الذين يحتاجون جميعهم تقريبا إلى الدعم النفسي.

أما حركة حماس، التي أضعفتها الحرب واغتيالات قادتها، فهي تحتفظ بالسلطة، إذ إن مقتل يحيى السنوار وإسماعيل هنية لم يفت في عضد هذه الحركة، فما فتئت تعوض خسائرها بمجندين جدد، بحسب الكاتب.

وقد انتشر النهب والجريمة المنظمة وقانون الأقوى، وتم نهب قوافل إنسانية، بما فيها التي كانت تحت الحماية الإسرائيلية، كما يتابع الأكاديمي الفرنسي.

الصمت الإعلامي والعقاب المزدوج

يرى فيليو أن إسرائيل انتصرت في الحرب الإعلامية، في ظل حرمانها للصحافة الدولية من الوصول إلى غزة، مما ساهم في إزالة الطابع الإنساني عن الفلسطينيين، وهو ما يعني أن الضحايا قتلوا مرتين: جسديا بالقنابل، ورمزيا من خلال محو أصواتهم.

إعلان

وتم حظر عمل الأونروا في غزة منذ يناير/كانون الثاني 2025، مما أدى إلى تفاقم مشكلة التسرب من المدارس.

3 طرق مسدودة تقتل غزة

المأزق الإسرائيلي: الهوس الأمني ​​ورفض أي رؤية سياسية.

المأزق الفلسطيني: التنافسات الداخلية، وغياب القيادة الديمقراطية.

المأزق الإنساني: المساعدات الدولية تصبح بلا جدوى في غياب حل سياسي.

ويخلص فيليو إلى أن غزة ليست مجرد مأساة إنسانية، بل هي انهيار أخلاقي عالمي، فصمت العالم الديمقراطي أو تقاعسه في مواجهة الدمار الشامل يشكل نقطة تحول، وغزة -بذلك- تكشف عن عالم ترك لمنطق العنف واللامبالاة والوقاحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الحماية المدنية تتدخل لإنقاذ قطة عالقة داخل محل مغلق بالفيوم

في موقف إنساني جديد يعكس صورة إيجابية لوزارة الداخلية، نجحت الحماية المدنية بمحافظة الفيوم في إنقاذ قطة كانت محتجزة داخل أحد المحال المغلقة بدائرة قسم شرطة أول الفيوم، عقب تلقي استغاثة من عدد من المواطنين الذين لاحظوا بقاء الحيوان داخل المكان لفترة دون قدرة على الخروج.

وبمجرد وصول البلاغ، تحركت قوة من رجال الشرطة إلى موقع الحادث، حيث تبيّن أن القطة محاصرة داخل المحل المغلق. وعمل رجال الأمن على فتح المكان بحرفية شديدة لضمان سلامة الحيوان، قبل إخراجها بشكل آمن دون أي أذى.

ولاقى التدخل السريع حالة كبيرة من الإشادة بين أهالي الفيوم الذين تجمعوا لمتابعة عملية الإنقاذ، مؤكدين تقديرهم لاهتمام الأجهزة الأمنية في الفيوم بالجوانب الإنسانية، إلى جانب دورهم الأساسي في حفظ الأمن. وأشاد الأهالي بسرعة الاستجابة وروح التعاون التي أظهرها رجال الشرطة خلال التعامل مع البلاغ.

ويؤكد هذا الموقف حرص وزارة الداخلية على تعزيز البعد الإنساني في عملها اليومي داخل محافظة الفيوم، والاستجابة لكل ما يتعلق بسلامة المواطنين وممتلكاتهم وحتى الحيوانات، بما يعكس صورة حضارية لمجهودات الأجهزة الأمنية في الفيوم ويعزز ثقة المواطنين بدور الأمن في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • العمل تشارك بمؤتمر “عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية” بالقاهرة
  • دون إصابات .. الحماية المدنية تنقذ عقارًا من حريق هائل بالقاهرة | صور
  • عبد الرحمن الرافعي .. حين يتحوّل المؤرخ إلى ضمير وطن
  • فيروس ماربورج.. الأعراض والوقاية وكيفية الحماية من نزلات البرد المنتشرة
  • الحماية المدنية تتدخل لإنقاذ قطة عالقة داخل محل مغلق بالفيوم
  • في حضرة طويق.. القدية تكشف عن مستقبل يفوق الخيال
  • مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
  • مؤرخ فرنسي: هجمات الاحتلال على حماة قوافل المساعدات فتحت الباب لنهب الإمدادات في غزة
  • مندوب مصر بالجامعة العربية: المجتمع الدولي مسؤول عن توفير الحماية للفلسطينيين
  • لجنة العمل النيابية: مراجعة تشريعات سوق العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية على رأس الأولويات