الجزيرة:
2025-05-27@22:20:37 GMT

مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصف

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصف

جان بيير فيليو، أكاديمي فرنسي ومؤرخ متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أمضى 32 يوما في قطاع غزة بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025 مع منظمة "أطباء بلا حدود" ويقدم في كتاب "مؤرخ في غزة" شهادة نادرة عن معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتعتيم على المأساة من خلال حرمان الصحافة الأجنبية من الوصول إلى القطاع.

وتقدم روايته المباشرة، التي نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقتطفات منها، نظرة نادرة ومؤلمة عن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في تلك المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرهاlist 2 of 2لماذا لا يمكن إنشاء "القبة الذهبية" كما يرغب ترامب؟end of list

ويبدأ المؤلِف بالتأكيد على أنه لم ير بل لم يتصور أن يرى ما شاهده في غزة "لا شيء على الإطلاق" كان سيهيئه لتلك الصدمة المروعة، وذلك الدمار الهائل والأطلال اللامتناهية من مستشفيات مدمرة وأحياء تم محوها بالكامل من الخريطة.

ويرسم الكتاب، الذي سينشر يوم 28 مايو/أيار الحالي، صورة قاتمة للحياة اليومية بهذا القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل: مكبات نفايات مكشوفة تعج بالأطفال حفاة الأقدام، وخيام بلاستيكية بالكاد تصمد في وجه العوامل الجوية، وصرف صحي مؤقت، وتتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في المياه.

إعلان

ويقول فيليو إن المعاناة الإنسانية هائلة، فثلث سكان غزة، وهم صغارها الواعدون، خارج المدرسة، ويضطرون للبحث عن الطعام في مكبات النفايات والتسول في الشوارع، واحتياجات الصحة النفسية هائلة، حيث لا يخدم القطاع بأكمله سوى 4 أطباء نفسيين.

كما تواجه النساء صعوبات بالغة، مع ارتفاع معدلات التهابات الجلد وأمراض الجهاز الهضمي، ونقص حاد في مستلزمات النظافة. وقد دفعت هذه الظروف الصعبة بعض العائلات إلى تزويج بناتها مبكرا كنوع من الحماية النفسية.

ويمكن تلخيص ما جاء في هذه المقتطفات فيما يلي:

أرقام مذهلة

– 87% من المباني السكنية مدمرة (كليا أو جزئيا) و1.9 مليون نازح، و80% من الشركات و2/3 من الطرق غير صالحة للاستخدام.

– 700 ألف امرأة محرومة من الحماية الصحية.

– انخفاض معدل الحصة اليومية من المياه من 80 لترا للفرد قبل الصراع مع إسرائيل إلى 9 لترات فقط، مع لترين فقط من مياه الشرب.

حياة المخيمات في ظروف معيشية غير إنسانية:

خيام مؤقتة، آبار محفورة يدويا، سوء النظافة، نقص المياه والغذاء، البرد والجوع والمرض والاكتظاظ مما يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال الذين يحتاجون جميعهم تقريبا إلى الدعم النفسي.

أما حركة حماس، التي أضعفتها الحرب واغتيالات قادتها، فهي تحتفظ بالسلطة، إذ إن مقتل يحيى السنوار وإسماعيل هنية لم يفت في عضد هذه الحركة، فما فتئت تعوض خسائرها بمجندين جدد، بحسب الكاتب.

وقد انتشر النهب والجريمة المنظمة وقانون الأقوى، وتم نهب قوافل إنسانية، بما فيها التي كانت تحت الحماية الإسرائيلية، كما يتابع الأكاديمي الفرنسي.

الصمت الإعلامي والعقاب المزدوج

يرى فيليو أن إسرائيل انتصرت في الحرب الإعلامية، في ظل حرمانها للصحافة الدولية من الوصول إلى غزة، مما ساهم في إزالة الطابع الإنساني عن الفلسطينيين، وهو ما يعني أن الضحايا قتلوا مرتين: جسديا بالقنابل، ورمزيا من خلال محو أصواتهم.

إعلان

وتم حظر عمل الأونروا في غزة منذ يناير/كانون الثاني 2025، مما أدى إلى تفاقم مشكلة التسرب من المدارس.

3 طرق مسدودة تقتل غزة

المأزق الإسرائيلي: الهوس الأمني ​​ورفض أي رؤية سياسية.

المأزق الفلسطيني: التنافسات الداخلية، وغياب القيادة الديمقراطية.

المأزق الإنساني: المساعدات الدولية تصبح بلا جدوى في غياب حل سياسي.

ويخلص فيليو إلى أن غزة ليست مجرد مأساة إنسانية، بل هي انهيار أخلاقي عالمي، فصمت العالم الديمقراطي أو تقاعسه في مواجهة الدمار الشامل يشكل نقطة تحول، وغزة -بذلك- تكشف عن عالم ترك لمنطق العنف واللامبالاة والوقاحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

«شيطان بمعطف أبيض».. 299 جريمة اغتصاب ارتكبها جراح فرنسي خلال ربع قرن

تدخل واحدة من أكثر المحاكمات صدمةً في تاريخ القضاء الفرنسي مرحلتها الأخيرة، حيث يواجه الجراح السابق «جويل لو سكوارنيك» البالغ من العمر 74 عامًا، اتهامات مروّعة باغتصاب واعتداء جنسي على مئات المرضى - معظمهم أطفال - خلال مسيرته الطبية التي امتدت لأكثر من 25 عامًا.

اعترافات مروّعة هزت الرأي العام

أقرّ «جويل لو سكوارنيك» بارتكاب 299 حالة اغتصاب أو اعتداء جنسي بين عامي 1989 و2014، 256 من ضحاياه كانوا دون سن الخامسة عشرة.

وكان ينفذ جرائمه داخل غرف العمليات في مستشفيات غرب فرنسا، مستغلًا حالة التخدير أو الإفاقة لدى ضحاياه، فيما وصفه الادعاء العام بـ «الشيطان الذي يرتدي معطفًا أبيض».

وطالبت النيابة العامة الفرنسية، بأقصى عقوبة ممكنة: السجن 20 عامًا، بالإضافة إلى طلب نادر يتمثل في وضعه تحت إشراف وعلاج إلزامي مدى الحياة، حتى في حال إطلاق سراحه يومًا ما.

كلمات أخيرة.. ندم مشكوك فيه

وفي ختام المحاكمة، وقف لو سكوارنيك قائلاً: «لا أطلب الرأفة، بل أطلب أن أمنح فرصة لأكون إنسانًا أفضل».

وأكد محاموه أن موكلهم «مذنب تمامًا» لكنهم حاولوا التأكيد أن اعتذاراته كانت صادقة وأنه شهد تطورًا نفسيًا حقيقيًا خلف القضبان. غير أن محامي الضحايا لم يقتنعوا، واعتبروا أن كلماته كانت «آلية ومتكررة بلا روح» مشككين بصدق ندمه.

النظام الطبي في دائرة الاتهام

ولم تكن الجريمة فقط من صنع الجراح وحده، بل كشفت المحاكمة عن ثغرات مرعبة في النظام الصحي والقضائي الفرنسي. فقد واصل لو سكوارنيك مزاولة المهنة حتى عام 2017، رغم أنه أُدين في عام 2005 بحيازة صور إباحية لأطفال. تلك الإدانة لم توقفه، ولم تدق أجراس الخطر لدى المؤسسات المعنية.

الحكم المنتظر

ومن المقرر أن تصدر محكمة «فان» في منطقة بريتاني الغربية حكمها غداً الأربعاء. وبحسب المدعي العام، فإن هذه المحاكمة قد لا تكون الأخيرة، إذ يمكن فتح قضايا إضافية مع ضحايا جدد.

اقرأ أيضاًخطوة تأخرت كثيرا.. «خبير»: تقرير فرنسا عن الإخوان أوضح أنها جماعة تظهر غير ما تبطن

الشرطة الفرنسية: تعزيزات أمنية بمحطات القطارات بعد الأعمال التخريبية

مقتل شخص وإصابة اثنين من رجال الشرطة جراء حادث طعن في فرنسا

مقالات مشابهة

  • 300 كاتب فرنسي يدعون لوصف ما يجري في غزة بالإبادة
  • «شيطان بمعطف أبيض».. 299 جريمة اغتصاب ارتكبها جراح فرنسي خلال ربع قرن
  • 300 كاتب فرنسي يدعون لكسر الصمت ووصف ما يحدث بغزة بالإبادة
  • اسكتلندا: معاناة غزة تفوق الوصف وعلى العالم الضغط لوقف الحرب
  • توكل كرمان تدعو لانتفاضة ضد التحالف وتصف مجلس القيادة الرئاسي بهذا الوصف
  • عبد الله علي ابراهيم مؤرخ تقليدي ظلمه ضعف منهجه و أصبح كدوّارة الريح
  • النازيون الجدد.. لا إنسانية ولا احترام للقوانين
  • وزير الصحة: ما تحقق في 10 سنوات يفوق إنجازات 100 عام
  • الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل: جاهزون لرد يفوق التوقعات