استمرت تدفقات الحمم البركانية، اليوم الأحد، من بركان في جنوب غرب إيسلندا لكنها شهدت تباطؤا بعد أن بددت ظلمة الليل مساء أمس السبت فيما نجحت على ما يبدو الجهود البشرية لصنع الحواجز في تحويل مسار الحمم بعيدا عن البنية التحتية لا سيما بلدة صيد قريبة.
بدأ ثوران البركان، وهو الرابع منذ ديسمبر الماضي، مساء أمس السبت مما أدى إلى اندفاع الصخور المنصهرة من شق يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات، وهو نفس حجم الثوران الأخير في فبراير وفي نفس المكان تقريبا.

تدفق الحمم من بركان ثائر في إيسلندا

وقال هالدور جيرسون، الأستاذ المساعد في معهد علوم الأرض بجامعة إيسلندا "كان الثوران نشطا للغاية، وكان هناك الكثير من المواد الخارجة، أكثر مما كانت عليه في الثوران السابق. لذلك، كانت الحمم البركانية تتدفق بسرعة كبيرة".
وحذرت السلطات، منذ أسابيع، من ثوران وشيك في شبه جزيرة "ريكيانيس" جنوبي العاصمة الإيسلندية ريكيافيك حيث كانت الحمم البركانية تتراكم.

أخبار ذات صلة إندونيسيا ترفع حالة التأهب في جبل سيميرو البركاني جمهور يتفرج على تدفق الحمم من بركان في إيسلندا

وأظهر مقطع مصور مباشر، في وقت مبكر من اليوم الأحد، تدفق الحمم البركانية على بُعد بضع مئات من الأمتار من "جريندافيك"، وهي بلدة صيد أسماك يسكنها زهاء 4000 نسمة تم إجلاؤهم في أثناء ثوران البركان في نوفمبر الماضي ومرة أخرى في الثوران الأخير في فبراير. وأفادت إذاعة "آر.يو.في" العامة بأنه تم، أمس السبت، إجلاء عدد قليل من السكان الذين كانوا عادوا لمنازلهم منذ ذلك الحين.

تدفق الحمم من بركان في إيسلندا

وقال جيرسون إن "معدل تدفق الحمم البركانية يتناقص أكثر فأكثر". وأضاف "التدفق في معظمه يتجه شرقي البلدة باتجاه البحر. لذلك، يبدو أن الحواجز تؤدي المهمة التي صممت من أجلها".

دخان يتصاعد من بركان في إيسلندا

وقال مكتب الأرصاد الجوية الإيسلندي إن السلطات تراقب أيضا تدفق الحمم البركانية باتجاه محطة "سفارتسينجي" للطاقة الحرارية الأرضية في شبه الجزيرة.
وأظهر الموقع الإلكتروني للشركة المشغلة لمطار "كيفلافيك"، اليوم الأحد، أن المطار والمطارات الإقليمية في إيسلندا لم تتأثر وتعمل بكامل طاقتها.

المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيسلندا بركان حمم بركانية الحمم البرکانیة من برکان فی فی إیسلندا

إقرأ أيضاً:

ما الذي جعل ثوران جبل إتنا الأخير نادرا؟.. اعرف السبب

أذهل جبل إتنا، البركان الشامخ فوق شرق صقلية، العالم مجددًا بعرضٍ مذهل، ناشرًا الدخان عاليًا في السماء، لكن الحدث الأبرز في ثوران يوم الاثنين كان التدفق البركاني الفتاتي النادر من الفوهة الجنوبية الغربية، والذي لم يكن مرئيًا من بعيد.

يُعد هذا البركان الأكثر نشاطًا في أوروبا، والأكبر في القارة. يجذب إتنا المتنزهين وحاملي حقائب الظهر إلى منحدراته، بينما يمكن للسياح الأقل مغامرةً مشاهدته من مسافة بعيدة، وخاصةً من البحر الأيوني.

لم يُسفر ثوران إتنا الأخير عن إصابات أو عمليات إجلاء، ولكنه دفع مجموعة من السياح على جانبيه إلى الركض، كما ظهر في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصاعد الدخان في الخلفية.

أكدت السلطات عدم وجود خطر على السكان، وأن التدفق البركاني الفتاتي - وهو مزيج سريع الحركة من شظايا الصخور والغاز والرماد - اقتصر على حوالي كيلومترين (أكثر من ميل) ولم يتجاوز وادي الأسد، الذي يشكل منطقة احتواء طبيعية.

كان إتنا نشطًا مؤخرًا، وكانت هذه الحلقة الرابعة عشرة منذ منتصف مارس.

وصرح ماركو فيكارو، رئيس الجمعية الوطنية لعلم البراكين في إيطاليا، يوم الثلاثاء، بأن أحدث التدفقات البركانية الفتاتية ذات المدى الكبير سُجلت في 10 فبراير 2022، و23 أكتوبر 2021، و13 ديسمبر 2020، و11 فبراير 2014.

ماذا يحدث الآن؟

بعد هدوء دام 19 يومًا، بدأ إتنا في الثوران بدفعات قوية من الغاز والرماد، تلاه تدفق خفيف من الحمم البركانية على المنحدر الشرقي، تلاه تدفق أصغر إلى الجنوب.

في حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين، انفجر بركان إتنا في أول ثوران كبير وعنيف له هذا العام: ارتفعت نوافير من الحمم البركانية وعمود من الرماد والغاز لعدة كيلومترات، أو أميال، في الهواء. وبلغ الحدث ذروته حوالي الساعة 11:23 صباحًا عندما امتد التدفق البركاني الفتاتيّ، الناتج عن اختلاط الصهارة بالثلج، لمسافة كيلومترين (أكثر من ميل) إلى وادي ليون في غضون دقيقة.

شكل مهيب

يرتفع جبل إتنا حوالي 3350 مترًا (حوالي 11050 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ قطره 35 كيلومترًا (22 ميلًا)، على الرغم من أن النشاط البركاني قد غيّر ارتفاع الجبل بمرور الوقت.

أحيانًا، يُضطر مطار كاتانيا، أكبر مدن شرق صقلية، إلى الإغلاق لساعات أو أيام، عندما يجعل الرماد في الهواء الطيران في المنطقة خطيرًا. وقد وُضع تحذير جوي خلال الحدث الأخير، لكن المطار لم يُغلق.

مع انحصار تدفقات الحمم البركانية من جبل إتنا إلى حد كبير في منحدراته غير المأهولة، تنبض الحياة في البلدات والقرى الواقعة على الجبل. من بين فوائد البركان: الأراضي الزراعية الخصبة والسياحة.

ماضٍ مميت

أُلهمت الأساطير اليونانية القديمة جبل إتنا بعشرات الانفجارات البركانية المعروفة في تاريخه. ويُنسب إلى ثورانه عام 396 قبل الميلاد الفضل في إبعاد جيش قرطاج.

وفي عام 1669، فيما يُعتبر أسوأ ثوران بركاني معروف، دفنت الحمم البركانية جزءًا كبيرًا من كاتانيا، على بُعد حوالي 23 كيلومترًا (15 ميلًا)، ودمرت عشرات القرى.

وفي عام 1928، قطع ثوران بركاني آخر خط سكة حديد يحيط بقاعدة الجبل.

اقرأ أيضاًصدور كتاب «البركان الهادئ.. ميريل ستريب» لـ حنان أبوالضياء

هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟.. آخر التطورات بعد زلزال فجر اليوم

مقالات مشابهة

  • ما الذي جعل ثوران جبل إتنا الأخير نادرا؟.. اعرف السبب
  • بركان إتنا الإيطالي يثور مجددا فهل نحن قريبون من حدث كبير؟
  • بركان في صقلية يثور مجدداً ويطلق سحابة رماد
  • ثوران جديد: انهيار جزء من فوهة بركان إتنا وتصاعد سحب الرماد في السماء
  • ثوران بركان جبل إتنا في إيطاليا بعد انهيار جزء من فوهته
  • ثوران بركان إتنا في أيطاليا و تصاعد سحب ضخمة من الرماد
  • تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياه
  • ثوران جبل إتنا البركاني المفاجئ بإيطاليا
  • ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلّية الإيطالية.. فيديو
  • سلاسل الإمداد العالمية تحت المجهر.. من يسيطر على تدفق السلع حول العالم