الأم المثالية في الدقهلية.. رحلة ملهمة في رعاية أسرتها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
فازت أنيسة فريد منصور متولي في مسابقة الأم المثالية التي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي لهذا العام 2024، إذ تبلغ من العمر 69 عامًا، وحاصلة على دبلوم المُعلمين والمعلمات، وحالتها الاجتماعية أرملة منذ 41 عامًا، حصل ابنها الأول على دبلوم فني تجاري، والابن الثاني عقيد بالقوات الجوية.
تزوجت الأم في سن مبكرة عام 1968، من زوجها الذي كان يعمل (مساح) بمشروع بأحد المطارات يتبع لإحدى شركات المقاولات، وأنجبا ولدين، ولكن بعد عامين ونصف من زواجهما توفي الزوج خلال العمل تاركا ابنا أكبر عمره سنة وابن أصغر عمره شهر واحد، وبدأت قصة كفاح الأم عندما كانت في الثامنة والعشرين من عمرها.
عادت الأم إلى قريتها محل الميلاد مع أطفالها واستأجرت منزلاً بسيطا، لتقيم مع والدتها المريضة، لم يكن لديها من يقف بجانبها هي وأطفالها لأنها يتيمة الأب ووالدتها مريضة.
وأصرت الأم على تحسين مستواها التعليمي بهدف تحسين دخلها، حيث أنها حاصلة على دبلوم ثانوي صناعي، وأكملت دراستها وحصلت على دبلوم معلمين، وخلال فترة دراستها عملت بالأشغال اليدوية، وجرى تعيينها بإدارة تعليمية.
وقامت الأم برعاية أبنائها حتى انتهاء مراحل التعليم المتوسط والجامعي، بجانب رعايتها لوالدتها المسنة مريضة السكر والتي جرى بتر أجزاء من أطرافها، وظلت ترعى أبنائها بجانب رعايتها لأمها لمدة عشرين عامًا حتى توفاها الله.
وسافر الابن الأكبر إلى دولة عربية وأسس حياة مستقرة ومشروع خاص ومع الأحداث خسر كل شيء وعاد لوطنه، فوقفت الأم بجانبه وأعطته ما ادخرت من مكافأة نهاية الخدمة، أما الابن الثاني فهو ضابط بالقوات الجوية وحاصل على بكالوريوس تجارة ومتفوق في مجاله.
تعاني الأم الآن من تبعات مرض السكر، إذ تعاني من تآكل العظام في الفك العلوي والسفلي، ولا يوجد أي أسنان وجروح وتقرحات في الأطراف وضعف البصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأم المثالية التضامن وزارة التضامن التضامن الاجتماعي الدقهلية على دبلوم
إقرأ أيضاً:
دعوة الأم تُمزق حُجب السماء
#دعوة_الأم #تُمزق #حُجب_السماء
#المهندس #مدحت_الخطيب
رغم اختلاف الثقافات، وتباعد الأمم، وتنوع الألسنة، يبقى هناك قاسم مشترك لا يتبدّل بين الأمهات في كل مكان: إنه الدعاء الصادق لأبنائهن
قد يختلف الدعاء في عباراته، لكنه يظل راسخًا في مضمونه، متحدًا في هدفه.
مقالات ذات صلة الكرنفال الأبدي للألقاب: دكتور بالخياطة وسفيرة بالجمال 2025/05/28ففي لحظة صمت، أو وسط زحمة الحياة، تهمس الأم بدعاء يحمل ذات المعاني التي تردّدها ملايين الأمهات حول العالم…
كلمات بسيطة، لكنها ذات وقعٍ عظيم على القلوب
«ربي يحفظكم يمّه»
«ربي يسخّر لكم الحديد والعبيد»
«ربي يفتح لكم أبواب رزقه»
«ربي لا يشعثكم»
«ربي يحنن عليكم القلوب القاسية والجبال الراسية»
«ربي يحبّب خلقه فيكم»
كلمات تُرطّب القلب وتعيد إليه الحياة، تُقال كل يوم، وربما في نفس اللحظة ألف مرة، تُردَّدها للجميع وبنفس صادق بلا كلل أو ملل.
هذا التشابه اللافت في دعاء الأمهات لا يأتي من تقليد أو توجيه، بل من فطرة مغروسة، تحرّكها العاطفة، وتغذّيها المسؤولية.
دعاء نقي، خالٍ من المصالح، لا يُرجى منه سوى الطمأنينة وسلامة الأبناء.
علميًا : قد يُفسَّر الدعاء على أنه انعكاس لشعور الأم بالخوف الطبيعي على فلذات أكبادها.
أما اجتماعيًا: فهو تعبير عن قيمة الأمومة التي تتجاوز الأطر المحلية لتأخذ طابعًا عالميًا.
وإنسانيًا: هو أصدق ما يمكن أن يُقال: دعاء لا يعرف الأنانية، وحبّ لا يشترط مقابلًا…ولا يحتاج الى ترجمان.
ولعلّ من أعظم ما قيل في الدعاء
«دعوة الأم تُمزق حُجب السماء» وبالفعل فهي والله تمزق حجب السماء والأرض وتفتح لك الدنيا على مصراعيها.
قبل يومين، انطلقت إذاعة ((عين)) بربّانها الصديق عامر الرجوب
وقيل: من علامات النجاح، والخير، والبركة، أن يسخّر الله لك من يدعو لك في ظهر الغيب… فكيف إذا كان هذا الدعاء من أمك وعلى مسمع ومرأى الجميع؟ هي شهادة الاعتماد يا عامر وحسن السلوك والتفوق والنجاح الدائم لمواصلة عطائك المعهود.
عندما بدأ عامر أولى حلقاته، أصر أن يكون أول اتصال له على الأثير مع والدته، فاستبشرتُ خيرًا:
فالخير قادم لكل بارّ بوالديه، والخيرات قادمة للإذاعة التي ستخدم الوطن والمواطن بإذن الله.
عامر:- عندنا سمعت الحجة تقول «لا يمّه، زمان صاحية»…
اعدتني إلى آخر اتصال مع والدتي عليها رحمة الله، فكم أشتاق إلى هذه الكلمة، وكم أشتاق إلى صاحبتها.
عامر:- اسمحلي أن أقول لوالدتك((يمه )) علها تداوي الجراح والألم والحنين في داخلي ، والله إنك أوجعت قلوبنا كما أفرحتها بدعاء والدتك لك يا صديقي.
فوالله، منذ أن غابت أمي عن الدنيا، ما فرح لي قلب، ولا أرتاح لي جسد.
كيف لا، وكانت دعواتها تغيثنا بالحب والخيرات كما أغاثتك.
كم أنت جميل يا عامر
فصمتك وانت تتمعن بالدعاء ، حَوْلَ صوتك المختنق بين البكاء والفرح الى عنوان، وهو سر نجاحك لقادم الأيام.
استمر يا صديقي، فإن الله لا يضيع أجر العاملين…
استمر، فقد اعتاد السامعون صوت الحاجة، وفيه من صوت أمي وأمك وأمهات الصدق الكثير…
استمر يا صاحبي، فهذه إذاعة انطلقت بيوم الاستقلال لوطننا الحبيب، وباركها الله بدعاء أمك فرصيدها لن يقل ونجمها لن يَفلّ، بعون الله..
الدستور