موقع النيلين:
2025-06-26@18:35:24 GMT

عبد الله الأزرق يكتب: ????كان طارت.. حرب فلول (1)

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT


بعد مدة من قرارات البرهان في 25 أكتوبر 2021، تدهورت العلاقة بينه وحميدتي.. وسبَّب هذا ضيقاً لحميدتي، وأقنعه من حوله من قوم قحت أن مشكلته الحقيقية مع الإسلاميين وأنهم هم من يحرضون البرهان ضده؛ فطلب من قريبه حسبو محمد عبد الرحمن تنظيم لقاء له مع علي كرتي، الذي كان مختفياً عن الأنظار؛ وبذل حسبو جهوداً إلى أن تمكن من تنظيم ذلك اللقاء.

وحضر دكتور الدرديري محمد أحمد ذلك اللقاء بجانب كرتي.

جاء حميدتي للقاء وهو يتميز غيظاً؛ وقال لكرتي: إنكم – كإسلاميين – تقفون ضدي وتحرضون البرهان علي، حتى أصبح لا يستجيب لطلبات الدعم السريع بالكيفية التي كان عليها.

أجابه كرتي بأنه لا يعرف البرهان وأنه لم يلتقه إلاّ مرة واحدة في حياته، حين كان كوزير للخارجية في زيارة رسمية للصين عام 2012. وكان لقاؤه به في حضور طاقم السفارة، والبرهان وقتها ملحق عسكري بالصين. وكان لقاءً عارضاً. ومن ثم فلا يستقيم أن أقدر على تحريضه ونحن لا نعرف بعضنا بقدر كاف.

وأضاف كرتي لحميدتي: ثم إنكم والبرهان أحلتم للتقاعد عدداً كبيراً من الضباط في الجيش بحجة إنهم إسلاميون، فكيف يكون لنا تأثير على البرهان؟ وموقفنا الثابت هو أن نجنب البلاد كل توتر من شأنه أن يهز الاستقرار؛ ولو كان موقفنا خلاف ذلك لقمنا بعمل مضاد بعد الانقلاب في 11 أبريل 2019. وكُنّا في ذلك الوقت قادرين.. لكننا ورغم كل ما أصابنا من استهداف كبير وشخصي ومباشر وبلا مبررات أو إعمال قانون، صبرنا حرصاً على استقرار السودان. لذا من غير المنطقي أن نسعى لتوتير العلاقة بينكم والبرهان، فإن عدم استقرار السودان واندلاع حرب فيه سيدمر ما بقي فيه ولن يبقي لأي جهة بلداً لتحكمه.. هذا كان موقفنا الذي لم نتزحزح منه.

قال له حميدتي: إنك تفعل ذلك عبر نسيبك الضابط بمكتب البرهان.
أجابه كرتي: إنني لا أعرف هذا الضابط ولم ألتقه قط. وقد بلغني وأنا مختفٍ أن ضابطاً خطب بنت أختي فقلت لهم: تحرّوا عن شخصيته، فإن وجدتموه صالحاً فزوِّجوه، لكنني لم أره حتى الآن. ثم إنني علمت أنه أُلحق بالملحقية العسكرية بأبي ظبي وأنه غير موجود بالسودان، فكيف يستقيم ما قلته مع المنطق؟

هنا قال كرتي لحميدتي: إننا نراك تتحرك مع البرهان وتتضاحكان وتتحدثان؛ فلم لم تجلسوا لمناقشة مشاكلكم؟
رد عليه حميدتي: نعم، إننا نلتقي لكننا لا نناقش الخلافات.
هنا اقترح عليه كرتي أن يُدخلا وسيطاً موثوقاً لكليهما.
وسأله حميدتي: مثل من؟

فقال له كرتي: أنا أعرف أن الفريق ميرغني إدريس صديق لك ومحل ثقتك وهو في نفس الوقت دفعة وصديق للبرهان؛ ومن ثم فهو محل ثقة الطرفين؛ فلماذا لا تجعلانه وسيطاً بينكما؟
ارتاح حميدتي لاقتراح كرتي بتوسيط الفريق ميرغني إدريس.

وبالفعل تمت تلك الوساطة، وارتاح حميدتي لنتائجها، بل إنه قال لوفد من الطرق الصوفية: إن العلاقة بينه والجيش عادت لمجاريها.

وبعد أمد قصير سافر حميدتي للجنينة بحجة حل المشكلات القبلية بالمنطقة. وبقي هناك قرابة شهرين.
وأثناء إقامته بالجنينة، التقاه وفد يمثل مبادرة مولانا الخليفة الطيب الجد.. وعرض عليه المبادرة الوفاقية فقَبِلَها ووافق عليها.

للأسف لم يكن حميدتي صادقاً مع صديقه الفريق ميرغني حين قال له: إنه لا عداء له مع الجيش بعد وساطته. فقد اتصل بالإمارات لتوالي إمداده.

وبالفعل تواصل إمداد الإمارات لَهُ بالصواريخ الحرارية والمسيرات ومركبات النمر العسكرية، بل حتى الوجبات الغذائية الجاهزة، وتواصل تجسسه على قيادات المجلس العسكري عبر منظومة بيقاسوس (الإسرائيلية التصنيع) التي أمدته بها الإمارات؛ وتعمل من مركزها في مبنى المستشارية الأمنية الفخم الذي كان قد بناه صلاح قوش.
وتواصل الإمداد بكل أنواع السلاح، وواصل هو تجنيده لعشرات الألوف.
وواصل شراء ذمم صحفيين وإعلاميين ورجال طرق صوفية ونظّار قبائل.
وفي الجنينة التقى بنظّار وناشطين في حركات مختلفة، وفاعلين سياسيين وحرضهم جميعهم على الاستعداد للحرب القادمة مع الجلابة. وما كانت تصريحات محمد عيسى عليو (الرزيقي)؛ ولعلها كانت في أكتوبر 2022؛ بالاستعداد لاستقبال نازحين يأتون لدارفور من فراغ!!!

وكذلك كذب حميدتي على وفد مبادرة الخليفة الطيب الجد، حين صرّح لهم بقبولها.
فعل كل تلك الاشياء لأنه كان مهووساً بأنه مستهدف ويعتقد أنه من الضروري أن يستعد للأسوأ.
وكان شقيقه عبد الرحيم أشد تطرفاً في هذا، فظل يحرضه، ويوغر صدره، ويثير مزيداً من الهواجس لديه ضد الجيش وضد الإسلاميين.

لكن عودة العلاقات العادية بين البرهان وحميدتي لم يُعجب قحت، ولم يُعجب ڤولكر بيرتس.
فسافر ڤولكر بيرتس للجنينة وأقنع حميدتي أن البرهان والإسلاميين يتآمرون عليه، وأنه من الأفضل له أن يواجههم.
????السفير عبد الله الأزرق
———————————
17 مارس 2024

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟

الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟

آخر الليل
إسحق أحمد فضل الله
الأحد/١٠/يناير/٢٠٢١
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ومنذ أوائل أيام الإنقاذ سلسلة الموت الطبيعي جداً … تنطلق
طائرة أبو قصيصة أول من صنع السلام
طائرة قرنق بعد أن وصل إلى السلام
طائرة المجلد نصف قادة الرتب العليا
طائرة الزبير بعد أن نجح في صناعة الثقة تمهيداً للحوار
طائرة … طائرة … طائرة …
ومرحلة أخرى للمدنيين … والموت بطريقة طبيعية جداً
ونسي … وعبد الوهاب عثمان و مدير الصافات وأحمد الإمام. و … و …
ومدير الصافات الذي يجعل السودان يصنع طائرة متقدِّمة جداً يموت موتاً طبيعياً جداً في حادث حركة مع أن الطريق كان خالياً
وأحمد عثمان مكي العبقري الذي كان يُرشَّح لخلافة الترابي يموت موتاً طبيعياً في حادث حركة وكل أوراقه تختفي
وعبد الوهاب عثمان عبقري الإقتصاد الذي كان إستخراج البترول جزءاً من عبقريته يموت فجأة موتاً طبيعياً (عثمان من فرائده أنه كان في جلسة محادثات مع وفد صندوق النقد والجلسة تطول والرجل يرفض أن يُسلِّم للوفد بمطالب الصندوق التي دمَّرت كل بلد وافق عليها عثمان يطيل الأجتماع لأنه يعرف ما سوف يقع
وما ينتظره يقع
والوفد الألماني يتحول أعضاؤه إلى بعضهم ويتحدَّثون بالألمانية ويقولون نعرض عليه كذا وكذا …
وعندما ينتهي حديثهم ويتَّجِهون إليه ليُقدِّموا عرضهم الرجل الشايقي المشلخ يقول لهم بصوت خفيض
_ _ أنا أقبل بالعرض الثاني …
نظروا إليه في ذهول ثم إنفجروا في ضحك عنيف
عثمان كان يقول جملته الأخيرة باللغة الألمانية التي يجيدها تماماً
وشخصيات مميزة جداً ومثقفة جداً كانت هي من يقود من تحت الأرض
ومنها ( أ …. س ) المليونير الذي لما كان الحصار يخنق البلد كان هو من يأتي للبلد بكل ما يجعل الجنيه يبقى ثابتاً
والعالم يدق رأسه بالحيط يسأل …. كيف تظل الإنقاذ على سيقانها رغم كل الضربات
والرجل يموت فجأة موتاً طبيعياً
ومن الشخصيات كان هناك الكنزي
والكنزي الذي كان هو الصلة بين الدولة والعالم يموت فجأة في مكتبه بصورة طبيعية بمسدس يجعل ضربات القلب تنخفض ثم تتوقف
…………..
والأسابيع الماضية حتى العامة يلاحظون أن الكورونا لا تقتل إلا الشخصيات القيادية المثقفة الإسلامية
وأيام سقوط الطائرات كانت سلسلة السقوط تصلح لأمرين إثنين
تصلح لإبعاد القادة الذين يستطيعون الوقوف في وجه مخطط غسل السودان من كل الكفاءات
ويصلح لإتهام قادة الدولة المسلمة بأنهم يغتالون بعضهم
…………
وقبل أعوام ثلاثة نُحدِّث عن أن أمريكا التي تبحث عن بديل البشير تعرض رئاسة السودان على نافع وعلي عثمان وقوش … وكلهم يرفض
والأجواء لعلها هي التي تجعل قوش يعد نفسة للرئاسة
ويشرع في الإعداد بأسلوب جديد
الأسلوب الذي يبدأ بإبعاد كل من يمكن أن يقف في طريق قوش
والبشير يبعد قوش بعد حادثة هجوم خليل
( هل كان يعقل أن جيشاً من ثلاثة آلاف مقاتل بعرباته وغبارها الهائل يقطع آلاف الأميال في الصحراء حتى العاصمة دون أن تشعر به المخابرات ) ؟؟؟
والسؤال هذا كان يحول قوش من مدير لجهاز الأمن إلى (مستشار) أمني للبشير
وقوش من خلف سلسلة طويلة لا نريدها كان ينسج خيوطه حتى قحت
مراحل إذن … مراحل يركب بعضها بعضاً في طريق هدم السودان والإسلام
والمراحل ما فيها هو أن كل أحد يخدع غيره ويخدعه غيره
وزحام المخادعات نقص بعضه أمس
المشهد الأخير في المسرحية كان هو
القراي وجذب عيون الناس بعيداً عن الإتفاق مع إسرائيل …
والمسرحية فصلها القادم تحت قيادة الماسونية هو
× الإغتيالات …..
وسلسلة من الإغتيالات يقول كل شيء أنها سوف تقع
عندها ما يكتمل هو
كل الشخصيات التي يمكن أن تقف ضد مشروع الهدم …… يجري التخلص منها … ثم ؟
ثم الشيوعي يجد الشاهد الأعظم على أن كل أجهزة المخابرات التي تعمل الآن ( جيش وشرطة وأمن) كلها أجهزة عاجزة فاشلة
عندها الأجهزة هذه يجري حلّها و إستبدالها بجهاز أمن شيوعي يضع البلد بكاملها في كف الحزب الشيوعي
ثم مرحلة بعدها قادمة لا نستطيع الحديث عنها ..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويلحق بقوات الدعم السريع هزائم موجعة
  • الجيش السوداني يواصل التقدم ويسيطر على منطقة جديدة بالنيل الأزرق
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كلام للغد)
  • الجيش السوداني يعلن استعادة "بالدقو" ومحيطها بولاية النيل الأزرق
  • الجيش السوداني يعلن استعادة بالدقو ومحيطها بولاية النيل الأزرق
  • تحالف “الحلو” و”حميدتي” هل يسعى لتطويق الجيش السوداني في كردفان؟
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة الآن)