"لقد ارتفع علم مصر على أرض طابا ولن ينتكس أبدًا، سيظل شامخًا خفاقًا على بركة الله"، بهذه العبارة رفع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك علم مصر على مدينة طابا في مثل هذا اليوم عام 1989 بعد استعادتها، بعد أن بقيت آخر مراحل النزاع المصري مع اسرائيل.

تم استرداد سيناء في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، دون طابا، فهى مدينة صغيرة لا تتجاوز مساحتها عشرات الأمتار، ولكنها أرض مصرية أبت مصر التفريط في ذرة تراب من أرضتها، فسعت بكل الطرق الممكنة من التفاوض المباشر حتى التحكيم الدولي الحصول على أرضها، وحدث النطق التاريخي بأحقية مصر في مدينة طابا بعدما نطق القاضي السويدي "جونار لاجرجرين" رئيس هيئة التحكيم الدولي، حكمه التاريخي في التاسع والعشرين من سبتمبر 1988 بقاعة البرلمان بجنيف، بأغلبية ٤ أصوات واعتراض صوت وحيد (القاضية الإسرائيلية)، حيث تضمن منطوق الحكم، "أن وادي طابا بأكمله وبما عليه من  إنشاءات سياحية ومدنية هي أرض مصرية خالصة".


تُعد منطقة طابا هي آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة، وهى ذات أهمية إستراتيجية وسياحية كبيرة، فتقع بين سلسال جبال وهضاب من الجهة الشرقية ومياه خليج العقبة من الجهه الأخرى، كما تبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كيلومتر باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالًا وشرم الشيخ جنوبًا أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء.

ومنذ الزمن البعيد ومدينة طابا مطمع ومحل نزاع للكثيرون، ولعل أشهر هذه النزاعات الخلاف الذي حدث بين مصر والدولة العثمانية في عام 1906، فالدولة العثمانية طلبت تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التي كانت تتبع الدولة العثمانية في هذا الوقت، وانتهى الخلاف برسم حدود من طابا إلى رفح، ولكن تجدد الخلاف مرة أخرى بشكل مختلف عند انعقاد معاهدة السلام بين مصر واسرائيل، حيث حاولت اسرائيل تحريك هذه العلامات بطريقة احتيالية لاستيلاء على طابا، مما دفع مصر اللجوء إلى التحكيم الدولي، والذي أفاد بسيادة مصر الكاملة على أرضها.
تمتاز مدينة طابا بطبيعة سياحية جذابة، حيث تغلف الجبال منتجعاتها، فهى تتكون من عدد من البحيرات والخلجان ومضيق وجزيرة، ولعل أروع ما بها هو حصن صلاح الدين التي رممته هيئة الآثار المصرية نظرًا لموقعه في جذب السياحة من جميع أنحاء العالم.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الراحل محمد حسني مبارك استعادة طابا التنمية السياحية التحكيم الدولي العلم المصري جزيرة سيناء خليج العقبة في مثل هذا اليوم مدينة طابا مدینة طابا

إقرأ أيضاً:

اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري

تستكمل المحكمة المختصة، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري.

ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات ما تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري، وأخصائي ترميم بالمتحف، لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية، تعود للعصر المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.

وأسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة، أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة بتاريخ 9 الجاري أثناء تواجدها بعملها بالمتحف بأسلوب المغافلة، وقيامها بالتواصل مع أحد التجار من معارفها، صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها لـ مالك ورشة ذهب بالصاغة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، وقيام الأخير ببيع الأسورة لـ عامل بمسبك ذهب، مقابل مبلغ 194 ألف جنيه، حيث قيام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.

وكشف المتهم الثالث في واقعة بيع الأسورة الذهبية المسروقة من داخل المتحف المصري، أنه تلقى عرضا من شخص يدعى «فهيم» أحد معارفه بمنطقة السيدة زينب، لشراء الأسورة التي لم تكن مدموغة وقتها.

وقال المتهم «محمود.إ.ع»، أمام جهات التحقيق في واقعة بيع الأسورة الأثرية، إنه حدد سعر الأسورة بـ 177 ألف جنيه وفقا لوزنها الذي بلغ 37 جرامًا وربع، وبسعر الجرام وقت البيع 4800 جنيه، مشيرًا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى محل وائل وإبراهيم المختصين بدمغ الذهب، حيث قام القائمون هناك بخدش الأسورة ووضعها على جهاز لتحديد درجة نقاء المعدن، واتضح أنها عيار 23، ليتم دمغها رسميا وإعطاؤه شهادة بذلك مقابل 30 جنيها.

وأشار المتهم إلى أن المختص بالدمغ يستفيد من الأجزاء المخدوشة، حيث يجمعها حتى تصل إلى نصف كيلو ويقوم بصهرها لاحقا، موضحا أنه عقب حصوله على شهادة الدمغ، توجّه إلى محل شراء الذهب الكسر المملوك لشخص يُدعى أيمن، والذي قام بدوره بالوزن والشراء بمبلغ 194 ألف جنيه، ثم سلم الأسورة للعامل المختص بالمعاينة داخل المحل ويدعى محمد جمال، وهو المتهم الرابع في القضية.

وأوضح المتهم أنه بعد استلام المبلغ قام بتحويل 3000 جنيه للمتهم الثاني فهيم، عبر تطبيق إنستا كنوع من المجاملة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يكن يعلم أن الأسورة أثرية، ولا تربطه أي علاقة بالمتهمة الأولى نهائيًا.

وتابع المتهم: «أنا جالي واحد اسمه فهيم وهو من منطقتي السيدة زينب وأعرفه من زمان وجالي الصاغة وعرض عليا شراء الأسورة، والأسورة مكنتش مدموغة وحددت سعرها بمبلغ 177 ألف جنيه على أساس إنها تعادل وزن 37 جراما وربع بواقع سعر الجرام وقت البيع 4800».

اقرأ أيضاًمصدر أمني ينفي مزاعم الإخوان بشأن إضراب نزلاء بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن الطعام

تأجيل محاكمة 56 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية بالتجمع لـ 15فبراير 2026

مقالات مشابهة

  • القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم مساء اليوم
  • عاجل | اليوم.. القرعة الإلكترونية لمكلفي خدمة العلم 2026
  • محاكمة 7 متهمين بقضية خلية مدينة نصر الثانية اليوم
  • شاهد بالفيديو.. خبير التحكيم المصري ونجوم الأستوديو التحليلي يجمعون على تقاضي الحكم عن ركلة الجزاء واضحة لصقور الجديان أمام العراق والجمهور: (الظلم التحكيمي لمنتخبنا في البطولة أصبح متكرر)
  • اليوم.. محاكمة 7 متهمين بقضية خلية مدينة نصر الثانية
  • تنصيب لجنة التحكيم لجائزة رئيس الجمهورية لأحسن مُصدّر
  • الانتقالي.. سيطرة كاملة على الشريط الحدودي مع السعودية ورفع علم الانفصال على منفذ الوديعة (فيديو)
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
  • 7 شهداء بنيران إسرائيلية في مدينة غزة وشمالي القطاع خلال اليوم
  • حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها