أكدت أستراليا -اليوم الأربعاء- أن سفيرها لدى واشنطن يقوم بـ"عمل جيد" بعدما أبدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شكوكا بشأن ذكائه وتهديده بطرده من الولايات المتحدة.

وخلال مقابلة تلفزيونية انتقد ترامب رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود الذي كان من بين أكثر منتقديه، قبل أن يتحول إلى دبلوماسي ويعين سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة.

وعندما طُلب منه التعليق على رود قال ترامب إنه كان "سيئا بعض الشيء" بناء على ما سمع عنه، مضيفا أنه "ليس ذكيا"، محذرا من أنه إذا استمر رود في عدائيته بالمطلق فلن يستمر في الولايات المتحدة لفترة طويلة.

سفير في غاية الفعالية

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ -اليوم الأربعاء- أن رود سيبقى في منصبه، وأنه يحظى بثقة الحكومة.

وقالت وونغ للصحفيين في كانبيرا إن رود سفير في غاية الفعالية، ومعروف في البرلمان بأنه يقوم بعمل ممتاز في تعزيز مصالح أستراليا بالولايات المتحدة.

وأشارت إلى حجم العمل الهائل الذي تم إنجازه بشأن الاتفاقية الأمنية بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة (أوكوس) خلال الفترة التي كان فيها سفيرا.

وشددت وونغ على أن رود كان نشطا في التعامل مع أعضاء الكونغرس من الحزبين.

ولفتت إلى أن خلفية رود تمده بالخبرة والمهارات اللازمة للعمل مع أي شخص سيتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة.

وكان رود -الذي تولى منصبه الدبلوماسي في مارس/آذار 2023- قد وصف ترامب في السابق بأنه "مجنون" و"الرئيس الأكثر تدميرا في التاريخ" و"الخائن للغرب".

وركز رود -الذي يتحدث الصينية بطلاقة- خلال عمله الدبلوماسي على اتفاق يتيح لأستراليا تطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية، بالإضافة إلى التعاون في ما يتعلق بأسلحة أميركية متطورة أخرى.

وفي السياق ذاته، كتب عضو الكونغرس الديمقراطي جو كورتني على منصة "إكس" أن تعيين رود عزز العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة، مضيفا أنه يحظى بالاحترام والإعجاب من قبل المشرعين من الحزبين، وهو إنجاز نادر من نوعه في واشنطن.

ويعد ترامب حاليا المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ضد الرئيس الحالي جو بايدن قد تكون متقاربة جدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية، في حين وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي بعمل قرصنة إجرامي وغير قانوني.

وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.

وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، بينما قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.

وردا على ذلك، أعلنت فنزويلا حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.

"عمل إجرامي وقرصنة"

بدوره، وصف الرئيس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بالعمل الإجرامي وغير القانوني.

وأضاف، خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة" حسب تعبيره، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.

وأعربت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان، عن رفضها ما وصفتها بالسرقة الوقحة من قِبل الولايات المتحدة لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أميركي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.

إعلان

وأضافت ليفيت أن وزارة العدل وافقت على أمر مصادرة ناقلة النفط لأنها كانت خاضعة للعقوبات.

وربطت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم مصادرة الناقلة بجهود إدارة ترامب لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن 6 مصادر مطلعة أنه من المتوقع المزيد من التدخلات الأميركية المباشرة خلال الأسابيع المقبلة لاستهداف سفن تحمل نفطا فنزويليا.

وأشاروا إلى أن السفن المستهدفة قد تكون نقلت أيضا نفطا من دول أخرى مشمولة بالعقوبات الأميركية مثل إيران.

ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع الشحن أن احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قادمة من فنزويلا أثار حالة من التأهب لدى مالكي السفن والهيئات البحرية المعنية بنقل النفط الخام الفنزويلي.

وأضافت هذه المصادر إلى أن الكثيرين يعيدون النظر في قرارهم بالإبحار من المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة كما هو مخطط له.

ويخضع النفط الفنزويلي -الذي يُعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة- لحظر منذ عام 2019، ما أجبر كراكاس على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل، خاصة إلى الصين.

مقالات مشابهة

  • قصة بطل أستراليا.. «أحمد الأحمد» الذي تصدى لهجوم إرهابي في سيدني
  • الأردن يدين الهجوم الذي وقع في أستراليا
  • الرئيس البيلاروسي يحذر واشنطن من تكرار حرب فيتنام في فنزويلا
  • ترامب يتكتم على مصير أصول النفط الفنزويلية تحت ذريعة مكافحة المخدرات
  • اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والمكسيك لتقاسم المياه بعد تهديد ترامب
  • تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
  • غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
  • استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • شاهد: سفير واشنطن في الأمم المتحدة يوجه رسالة خاصة لسكان غزة
  • ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة