شهدت إنفستوبيا 2024 توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة “جيوان إيه آي Gewan AI” وشركة “إيروس إنفستمنت Eros Investments” بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
حضر توقيع الاتفاقية معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ووقعها كل من علي حسين، الرئيس التنفيذي لـ إيميرسو إيه آي Immersio AI، الشركة التابعة لـ إيروس إنفستمنت، والدكتورة غادة الهدهد، المديرة العامة لشركة جيوان إيه آي، حيث تأتي الاتفاقية في إطار جهود إنفستوبيا لتمكين مجتمعات الأعمال وتحفيز المشاريع والاستثمارات الجديدة في قطاعات المعرفة والابتكار والتكنولوجيا.


وقال وليد الهدهد، الرئيس التنفيذي لشركة جيوان إيه آي: “جيوان إيه آي هي شركة إماراتية مقرها أبوظبي، وهي تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تخدم قطاعات الشرطة والصحة والإعلام والتجزئة وغيرها. وتتطلع الشركة إلى العمل بشكل وثيق مع وزارة الاقتصاد في مشاريع الذكاء الاصطناعي المشتركة على مستوى المنطقة ككل من أجل تعزيز وعي العملاء والشركاء حول مبادئ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وتطوير نموذج تجاري متطور يخدم قطاعات مختلفة بما في ذلك أنظمة التجارة القائمة على الذكاء الاصطناعي، ونقل الوسائط الآمن، والترفيه وأنظمة البيع بالتجزئة”. وأضاف: “صممنا مجموعة خدمات الذكاء الاصطناعي بدقة وعناية لكي ترتقي بأعمال الشركات من خلال توفير الحلول الذكية التي يمكن دمجها ضمن تقنيات تكنولوجيا المعلومات الحالية لتعزيز هذه التقنيات بمزايا وخدمات الذكاء الاصطناعي”.
وبدورها قالت الدكتورة غادة الهدهد، المديرة العامة لـ جيوان إيه آي إن تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة الكبيرة LLM’s على مستوى المنطقة ينطوي على أهمية كبيرة خاصةً مع تطور أدوات التكنولوجيا العميقة مشيرة إلى جيوان إيه آي تهدف إلى تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بحيث تتواءم مع احتياجات وأهداف القطاعات المختلفة ” ونحن متحمسون حول هذه الاتفاقية التي ستمكننا من توسيع نطاق تطورنا ليشمل عملاء وشركاء جدداً حول العالم”.
وقال علي حسين، الرئيس التنفيذي لشركة إيميرسو إيه آي، التابعة لـ إيروس إنفستمنت إنه و في ظل التطورات التكنولوجية الحالية أصبح تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي والأدوات الرقمية المتطورة الأخرى أمراً ضرورياً، لاسيما مع تزايد الحاجة إلى ملائمة الحلول الرقمية الذكية لكي تناسب متطلبات الأسواق المحلية المختلفة” ونحن متحمسون للعمل والتعاون مع شركة جيوان إيه آي في عملية دمج المنتجات لتعزيز القيمة ومواصلة توسيع استثماراتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط.”
وتعد شركة جيوان إيه آي رائدةً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتبنى مستهدفات طموحة تقوم على تحفيز البحث والتطوير لإحداث طفرة في الصناعات المختلفة وتمكين الشركات من خلال الحلول الذكية والمبتكرة وعبر إطلاق الإمكانات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي وتسخير طاقاته الهائلة لتحسين الكفاءة التشغيلية وحل التعقيدات المختلفة التي تواجه الشركات.
وبدورها، تركز شركة إيروس إنفستمنت على استثمارات الجيل القادم المتعلقة بالملكية الفكرية وتقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي التوليدي والترميز Tokenization، بالإضافة إلى قطاع الترفيه والألعاب الرقمية، وتسعى الشركة إلى التعاون مع الأفراد والشركات التي تتبنى رؤية مشتركة من أجل إطلاق مشاريع عصرية ناجحة ضمن هذه المجالات.
وتهدف الاتفاقية الموقّعة بين الشركتين إلى تأسيس إطار تعاوني في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز جهود البحث والتطوير المشترك للحلول الذكية وتبادل الخبرات والمعارف والمصادر للخروج بأفضل التطبيقات المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وفاءً بالاحتياجات المحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تطوير ممارسات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي المسؤول، وبناء القدرات والمهارات من خلال تنظيم الندوات وورشات العمل والمؤتمرات.
ويشكل توقيع هذه الاتفاقية مؤشراً جديداً على التزام إنفستوبيا باحتضان المستثمرين والشركات العاملة في قطاعات الاقتصاد الجديد ولا سيما الذكاء الاصطناعي، والتعريف بالفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال وتحفيز القطاع الخاص لخلق نموذج اقتصادي قائم على الابتكار والمعرفة انسجاماً مع رؤية “نحن الإمارات 2031” التي تستهدف جعل دولة الإمارات وجهةً تنافسية جاذبة رائدة وعاصمةً عالمية للاقتصاد الجديد والمشاريع المبتكرة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی مجال

إقرأ أيضاً:

“النفط مقابل التنمية”.. باحث بالشأن الأفريقي يكشف أسرار شراكة أنجولا والصين

 المناطق_ القاهرة

عقدت كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، اليوم الاثنين 26 مايو 2025، سلسة جلسات نقاشية فى ثان أيام مؤتمرها السنوى “الاستثمار في أفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية” استعرضت فيها أبرز الأوراق البحثية فى مؤتمر هذا العام.

وفى أولى جلسات اليوم، ألقى الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي، فادي الصاوي، كلمة محورية أزاح فيها الستار عن تعقيدات سياسة “القروض مقابل النفط” الصينية فى أفريقيا، متخذًا من تجربة أنجولا نموذجًا تفصيليًا.

أخبار قد تهمك أسعار النفط تنخفض 0.2% لتسجّل 64.82 دولارًا بعد أعلى مستوى في أسبوعين 13 مايو 2025 - 7:32 صباحًا ارتفاع أسعار النفط عالميًا: خام برنت يسجل 64.18 دولارًا للبرميل 12 مايو 2025 - 7:56 صباحًا

وفكك الباحث أبعاد هذه السياسة المثيرة للجدل، وكشف كيف تمكنت أنجولا، على الرغم من التحديات، من ممارسة نفوذها وتحقيق مكاسب استراتيجية في علاقاتها مع بكين، مؤكدًا أن القارة السمراء ليست مجرد متلقٍ سلبي، بل لاعب فاعل في المشهد الجيوسياسي المتغير.

بدأ الصاوي كلمته مؤكدًا أن “أفريقيا شهدت في العقدين الأخيرين تزايدًا ملحوظًا في التمويل الصيني للتنمية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا، وفي الفترة من 2000 إلى 2023، قدم المقرضون الصينيون 1306 قروضًا بقيمة 182.28 مليار دولار إلى 49 حكومة أفريقية، تركزت بشكل كبير على قطاعي الطاقة والبنية التحتية”.

وأضاف أن “سياسة القروض مقابل النفط برزت كأحد الأدوات الرئيسية التي استخدمتها الصين لتعزيز تعاونها مع القارة، خاصة الدول الغنية بالنفط مثل أنجولا”، وذكر أن أنجولا كانت، بعد الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2002، تواجه تحديات اقتصادية هائلة بنتيجة تدمير بنيتها التحتية، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن، وكان هناك حاجة ماسة لتمويل إعادة الإعمار، وفي ظل تعثر المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية التقليدية، اتجهت أنجولا نحو الصين، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط العالمية”.

وأضاف: “بلغ حجم القروض الصينية لأنجولا 46 مليار دولار عبر 270 قرضًا في الفترة من 2002 إلى 2023، وتركزت معظمها على قطاع الطاقة ثم المواصلات والبنية التحتية”، موضحًا أن هذه القروض ساهمت في تجديد و بناء 2800 كيلومتر من السكك الحديدية، و20 ألف كيلومتر من الطرق، وأكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وأكثر من 100 مدرسة وأكثر من 50 مستشفى في أنجولا، مما ساهم في تحسين نوعية الحياة وتحفيز النمو الاقتصادي بشكل ملموس
وأشار الصاوي إلى بعض الجوانب الإيجابية لهذه الشراكة: “تميزت هذه المشاريع بطبيعة ‘استخدام مزدوج’ لتوسيع التبادل التجاري داخل ليشمل دولًا أخرى غير الصين، كما أن شروط السداد كانت مرنة، حيث تراوحت فترة السداد بين 15 و18 عامًا، وهي فترة كبيرة مقارنة بما تمنحه المؤسسات الغربية، مما يمثل ميزة كبيرة للدولة الأفريقية”.

وعن مدى استفادة أنجولا، أوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن استراتيجية منح عقود استغلال الموارد للشركات الصينية على حساب الشركات الغربية، دفعت العديد من الدول الغربية إلى تخفيف مواقفها تجاه أنجولا، حتى صندوق النقد الدولي، الذي كان يدعو إلى الشفافية في قطاع النفط، صرف قرضًا بقيمة 1.4 مليار دولار للبلاد في عام 2009 رغم اتهامات بالفساد، وهذا يوضح كيف أتاحت المنافسة بين الصين والمانحين الغربيين لأنجولا فرصةً للتلاعب ببعضهم البعض وتمكين نفسها من خيار التوجه نحو الشريك الذي يمنحها صفقة أفضل ولا يتدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف: “نجحت أنجولا أيضًا في استخدام النفط كورقة ضغط لتعديل شروط التعاقد، فبينما نصت اتفاقية القرض الأول على تخصيص 70% من الأعمال للشركات الصينية، فإن تخصيص 30% من قيمة التعاقد للقطاع الخاص الأنجولي كان تنازلًا كبيرًا من الجانب الصيني، مما يدل على قوة المساومة الأنجولية، كما أن اتفاقيات التعاقد من الباطن سمحت بالتعاقد مع شركاء محليين لما يصل إلى 60% من العطاءات الممنوحة للشركات الصينية، وهو مؤشر آخر على قوة المساومة الأنجولية”.

وتابع قائلًا: “بالتأكيد، لم تخلُ هذه السياسة من الانتقادات والسلبيات، فقد اتسمت الاتفاقيات المبرمة بين الصين وأنجولا بالغموض في إدارة القروض وتدفقاتها المالية، ما فتح الباب أمام الفساد وسوء استخدام الأموال، كما أن الاعتماد الكبير على العمالة الصينية في تنفيذ المشاريع حد من استفادة أنجولا في بناء قدراتها البشرية والتكنولوجية، كذلك أثبت ‘النموذج الأنجولي’ القائم على القروض مقابل النفط عدم استدامته، خاصة في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية وتراجع الإنتاج المحلي، ما أدى إلى أزمة اقتصادية حادة في أنجولا في عام 2014. ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست حتمية، فإدارة الرئيس الأنجولي الحالي لورينسو تبنت استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، كما أن الصين اتجهت إلى الاستثمار في مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والاتصالات”.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «ستاروود كابيتال» فرص التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • حريق مهول يلتهم غابة هوارة رئة طنجة وتساؤلات حول نجاعة “استراتيجية 16 مليار” التي أطلقها هومي
  • وزير الإعلام يبحث مع وفد من اليونيسكو تعزيز حرية الصحافة وإحياء إرث المدن السورية
  • شراكة بين تشينجر وبتغريت لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي عبر البلوك تشين في أبوظبي
  • “النفط مقابل التنمية”.. باحث بالشأن الأفريقي يكشف أسرار شراكة أنجولا والصين
  • شركة وقفة متعة "باوزا" توقّع 7 اتفاقيات استراتيجية في معرض SEA EXPO لتعزيز تجارب الطفل الترفيهية والتعليمية
  • بحث حزمة مشاريع استراتيجية مع شركة “وايت روم” في حسياء الصناعية
  • شراكة سعودية-صينية بين “Rock Solid” و”AIRSAT” في مراقبة الأرض
  • أمير جازان يكرم الطالبة “جيوان شعبي” لتحقيقها المركز الـ2 عالميًا في “آيسف 2025”
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة