الأزهر للفتوى: نصر العاشر من رمضان معجزة عسكرية وملحمة تاريخية
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، يُعد معجزةً عسكريةً، وملحمةً تاريخيةً، أظهرت عزيمة الشعب المصري، وكشفت عن أصالة معدنه، ومدى حبه وانتمائه لوطنه، ودعمه لجيشه وقواته المسلحة، التي لقَّنت العدو درسًا قاسيًا في الدفاع عن الأرض والعرض، وأصبح هذا الانتصار المُشرّف حدثًا ملهمًا يتعلم منه أبناء الوطن، ويفتخرون به جيلًا بعد جيل.
أضاف الازهر للفتوى، أنه تظل ذكرى نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر شاهدة على تلاحم الشعب المصري بكل طوائفه، وصلابته، وقوته في وجه الطغاة والمعتدين، ودليلًا على أن جُند مصر كانوا ولا زالوا الدرع الواقي الذي حماها طوال التاريخ من كل خطر وشر.
أوضح الأزهر للفتوى، أنه قد مثل الأزهر الشريف بطلابه وعلمائه وقياداته من خلف قواتنا المسلحة المصرية؛ لحمة وطنية؛ وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء؛ دفاعًا عن الوطن، وحماية أراضيه؛ إذ كانوا في الطليعة، يعيدون بناء الجبهة الداخلية، منذ 1967م، وحتى تحقيق نصر أكتوبر المجيد 1973م.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونيةوتابع: وكان من أبرز هؤلاء العلماء وشيوخ الأزهر الشريف: فضيلة الشيخ حسن المأمون، وفضيلة الدكتور عبد الحليم محمود، وفضيلة الدكتور محمد الفحام، وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وفضيلة الشيخ محمد أبو زهرة، وفضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم، كل منهم يؤدِّي دوره في المرحلة التي عاصرها سواء مرحلة الاستعداد أم مرحلة الحرب والقتال، بالتواجد والمبيت مع الجنود والقادة على جبهة القتال، لرفع هممهم، وروحهم المعنوية، وجاهزيتهم القتالية بإلقاء الدروس والخطب عليهم، وحثهم على التضحية بكل غال ونفيس من أجل نُصرة الوطن، واسترداد كرامته وأرضه.
كما دعا علماء الأزهر الشريف الشعب المصري كله إلى الاتحاد والتكافل، والوقوف خلف قيادتهم وقواتهم المسلحة من أجل الانتصار في معركة العزة والكرامة، وحثوهم على أهمية تقديم الدعم المادي للمجهودات الحربية، وقد أظهر الشعب المصري كله تلاحمًا وطنيًّا مشرّفًا.
وبين مركز الفتوى، أن من علماء الأزهر أيضًا من كان في صفوف الجنود يقاتل معهم على الجبهة؛ طلبًا للشهادة في سبيل الله، ودفاعًا عن الدين والوطن، إلى جوار دوره المعنوي الدعوي الفعال؛ كفضيلة الدكتور طه أبو كريشة، وفضيلة الشيخ صلاح نصار، وفضيلة الدكتور محمود مهنا، وفضيلة الدكتور علوي أمين، وغيرهم كثير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العاشر من رمضان الأزهر الشريف علماء الأزهر نصر العاشر من رمضان وفضیلة الدکتور الشعب المصری وفضیلة الشیخ
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر.. وينبغي إخلاص النية لله
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر، بل من لحظة إخلاص النية وتجهيز النفس للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، مؤكدة أن الحج رحلة عظيمة تشمل مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا وتحقيق الدعوات.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن أول ما يجب على المسلم التفكير فيه عند الإقدام على الحج هو تصحيح النية، امتثالًا لحديث النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، موضحة أن النية يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، لا رياء فيها ولا طلبًا للقب أو مظهر اجتماعي.
وأشارت إلى أن من شروط الاستعداد للحج أيضًا تصفية ما بين الإنسان والناس، ورد المظالم إن وُجدت، مضيفة: "حقوق العباد لا تسقط إلا بعفو أصحابها أو بردّها، لذا من المهم أن يتحلل الإنسان ممن ظلمهم، أو يستغفر لهم ويدعو الله أن يُرضيهم عنه إن تعذّر الوصول إليهم".
ولفتت إلى ضرورة صلة الرحم والتسامح قبل أداء المناسك، مؤكدة أن من أعظم ما يُعين على قبول الحج أن يذهب الحاج بقلب خالٍ من الضغائن، ونفس نقية من الحقد أو الكبر، متصالحة مع الناس ومع نفسه.
وأوضحت أن من الشروط الأساسية لقبول هذه الفريضة أن يكون المال الذي تُؤدى به من مصدر حلال، مشيرة إلى قول النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"، مشيرة إلى أن "من أراد حجًا مبرورًا، فليبدأ بالتخلية: تطهير القلب والنفس، ثم التحلية: التمتع بروحانيات المناسك بقلب خاشع ونفسٍ صافية".