مفاجأة.. العقارات الجزائرية موضوع مسطرة نزع الملكية هدية ملكية لم يؤد فيها الكابرانات أي درهم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في تطور مفاجئ لقضية عزم المملكة المغربية انتزاع ملكية عقارات جزائرية من بين أخرى بناءا على ما استدعته المصلحة العامة، المتمثلة في توسعة مبان إدارية لفائدة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بجماعة الرباط بعمالة الرباط، تبين بأن العقارات المذكورة لم تؤدي فيها الجزائر أي "سنتيم"، وإنما حصلت عليها كهدية ملكية "عربون محبة وأخوة".
وحسب المعلومات التي توصلت إليها جريدة "أخبارنا"، فإن الأمر يتعلق بهدية مغربية قدمها الملك الراحل الحسن الثاني للجزائر سنة 1988 (عقار السفارة الجزائرية القديم)، خلال لقاء جمع بين النغفور له الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد بعد 12 سنة من القطيعة السياسية على خلفية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكان الملك الراحل الحسن الثاني، قد قدم العقار المذكور هدية للجزائر عربون محبة وأخوة، وذلك قبل سنة من تأسيس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش، حيث أمرت وزارة الخارجية المغربية حينها بتنفيذ القرار الملكي وإهداء العقارات اللصيقة بها للدولة الجزائرية، على أساس بناء مقر جديد لتنزيل سياسة مبنية على التآخي والمؤازرة وحسن الجوار، كما يفترض أن تكون بين بلدين جارين.
ورغم سياسة العداء وإثارة القلاقل التي ينهجها النظام الجزائري للمس بأمن وسلامة الأراضي المغربية، عبر رعايته لجماعة "البوليساريو" الإرهابية، أكدت المعلومات بأن الملك محمد السادس هو من تفضل أيضا وسيرا على نهج والده بإهداء المقر الجديد للسفارة الجزائرية في شارع محمد السادس بـ"طريق زعير" الراقي، عبر منح الجزائر ما يزيد عن 5000 متر مربع لبناء سفارتها، وهي الهدية التي مولها الملك من ماله الخاص.
وكانت الجريدة الرسمية المغربية قد أوردت في عددها 5811 الصادر في 2 رمضان 1445 (13 مارس 2024)، مشروع مرسوم بإعلان أن المنفعة العامة تقضي توسعة مبان إدارية لفائدة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بجماعة الرباط بعمالة الرباط، حيث قررت الحكومة المغربية نزع ملكية العديد من العقارات والأراضي بعضها تابع للدولة الجزائرية.
يذكر أن الأمر يتعلق بثلاثة عقارات تعود ملكيتها للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تحددت في عقار يسمى "كباليا" موضوع الرسم العقاري عدد 9320/ر مساحته 619 متر مربع، وآخر يسمى "زانزي" موضوع الرسم العقاري عدد 6375/ر مساحته مساحة 630 متر مربع يضم دارا للسكن من طابقين ومكاتب بالطابق الأرضي ومرافق، بالإضافة إلى عقار تبلغ مساحته 491 متر مربع، يسمى "فيلا دي سولاي لوفون"، موضوع الرسم العقاري عدد 300/ر، عبارة عن فيلا وبها مرافق.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: متر مربع
إقرأ أيضاً:
تدشين النسخة الـ17 للبرنامج الصحي التطوعي بالحج في مدينة الملك عبدالله الطيبة
البلاد – مكة المكرمة
دشنت الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) البرنامج الصحي التطوعي بالحج لعام 1446هـ ‘ في موسمه ال17 الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة ممثلاً بمدينة الملك عبدالله الطبية، ووزراة الحج والعمرة
وشهد حفل التدشين الذي استضافته مدينة الملك عبدالله الطبية بحضور مديرها العام التنفيذي د. عادل طاش، ورئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج و المعتمر معالي د. حاتم المرزوقي، وعضو الجمعية العمومية بجمعية درهم وقاية معالي د. عدنان المزروع، ونائب الرئيس التنفيذي للاستثمار و الشراكات بالهيئة الملكية بمكة المكرمة و المشاعر المقدسة أ. فيصل الدويش ، والمشرفة على إدارة العمل التطوعي بجامعة أم القرى د. مي باقضوض ، بجانب رئيس مجلس إدارة جمعية درهم وقاية د. جاسر الشهري ، ومنسوبين من مدينة الملك عبدالله الطبية وعدد من متطوعي البرنامج الصحي.
وتضمن حفل التدشين عرض فيديو تعريفي عن البرنامج ومراحل تطوره وصولاً لعامه ال17 وأبرز مستجداته.
من جهته أكد د. عدنان المزروع عضو الجمعية العمومية بجمعية درهم وقاية أن البرنامج يشهد إقبالاً كبيراً من مختلف مناطق المملكة وجميع الكليات، وهذا يعكس أهميته ودوره الحيوي.
وشدد على أن الشباب والشابات المتطوعين من القطاع الصحي يُدرَّبون بشكل ممتاز، ثم يتحولون إلى عناصر فاعلة يقدمون الخدمة بأنفسهم.”
ولفت لأهمية الشراكات مع وزارة الحج، وزارة الصحة، والهيئة الملكية بمكة المكرمة والتي شكّلت دعمًا حقيقيًا هذا العام.”
وأشار إلى أن وجود هذه الشراكات يبرز دور القطاع الثالث في المملكة، ودوره يتعاظم عامًا بعد عام في المملكة العربية السعودية .
ووصف رئيس جمعية هدية الحاج والمعتمر د. حاتم المرزوقي في كلمته ” درهم وقاية ” بأنها ليست شريك لجمعية هدية، بل هي مكون أساسي وتوأم لها.
وأضاف قائلاً : “لا نعتبر أنفسنا إلا جزءًا من درهم وقاية، وندعم برامجها بكل ما نستطيع، لأنها تمثل الخط الأول للدفاع في القطاع الصحي.”
وزاد: “أشعر كمواطن سعودي بالفخر أن لدينا في القطاع الثالث جمعية بحجم (درهم وقاية)، تعمل بمهنية وموثوقية في تقديم الصحة الوقائية ميدانيًا وتوعويًا.”
وختم حديثه بالقول : ” في جمعية هدية، نعتز بشراكتنا مع (درهم وقاية)، فخدمة ضيوف الرحمن هي من أسمى الأعمال التي تربى عليها المواطن السعودي”، معتبراً “هذه الشراكة بأنها تمثل خط الدفاع الأول في العناية الصحية، وتجسد سياسة المملكة في رعاية الحجاج والمعتمرين.”
وقالت المشرفة على إدارة العمل التطوعي بجامعة أم القرى د.مي باقضوض : “شراكتنا مع جمعية درهم وقاية تُعد من الشراكات المتميزة التي تتجدد سنويًا، ونتطلع فيها دائمًا لما هو أكبر وأعظم.”
وأضافت :” الجمعية وضعت معايير عالية في التطوع الصحي، وأصبحت قدوة ومرجع يُحتذى به في التنفيذ والتميز”.
وأكدت على أن جامعة أم القرى شرُفت بشرف المكان والعلم، وتعد أحد الأذرع المهمة في خدمة المجتمع، خصوصًا في موسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن.”.
من جانبه أوضح د. جاسر بن عبدالله الشهري رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي بالحج، أنه تم قبول ومشاركة 650 متطوع ومتطوعة يمثلون أكثر من 30 جامعة محلية ودولية من مختلف الكليات والتخصصات الصحية من جميع مناطق المملكة.
وأبان أن البرنامج مكون من ثلاث مراحل رئيسية أولها مرحلة التدريب النظري و العملي الذي يعد المتطوعين لمهامهم المنتظرة خلال موسم الحج. ثم المرحلة الثانية التي تبدأ بفرز المتطوعين وتوزيعهم في فرق ميدانية بمعدات طبية للبدء بمهامهم التوعوية والطبية والنزول إلى الميدان و التي تبدأ من يوم التروية وتنتهي بنهاية أيام التشريق. وأخيراً مرحلة انتهاء البرنامج وجمع البيانات.
ويهدف البرنامج الصحي التطوعي بالحج إلى تحقيق تكامل نوعي بين الجهات الحكومية والخاصة عبر تقديم نموذج تطوعي ميداني يساهم في تعزيز الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وابتكار حلول خلاقة في المجال الصحي وتطبيقاته وطب وإدارة الحشود، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي للحجاج عبر التثقيف الصحي مما يؤدي إلى خفض الحالات الصحية الحرجة، والتقليل من الإصابات الموسمية المرتبطة بموسم الحج، وتقديم الرعاية الطبية الأولية للمصابين.
وأوضح الشهري أن البرنامج الصحي التطوعي في الحج يقدم فرصة واعدة لتفعيل واستثمار الكوادر الطبية المتطوعة من مختلف التخصصات الصحية؛ من خلال تحقيق نموذج تطوعي ميداني متطور لأنه مصمم خصيصاً بما يتوافق مع طبيعة موسم الحج، واحصائياته الصحية التي ترصد الإصابات الأكثر شيوعاً مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء وغيرها؛ بالإضافة إلى رصد نسبة المخاطر في كل منطقة من المشاعر، وأن البرنامج يخضع للتحديث سنوياً.