كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية تنظيم الأسرة اليابانية (JFPA) عن اتجاه مثير للقلق، حيث أبلغ ما يقرب من نصف عدد المتزوجين في اليابان عن عدم وجود أي نشاط جنسي في الشهر الماضي.

 ووفقًا لما نشرته صنداي تايمز، تسلط النتائج الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات في مجتمع يتصارع مع انخفاض معدلات المواليد.

ووفقا للمسح، فإن 48% من المتزوجين لم يمارسوا الجماع خلال الشهر السابق، وهو رقم قياسي في دولة تواجه بالفعل تحديات ديموغرافية.

ومن بين الأسباب المذكورة لهذا الانخفاض في النشاط الجنسي، أعرب العديد من المشاركين عن أن العلاقة الجنسية الحميمة مع أزواجهم تعتبر مرهقة. 

وسلط كونيو كيتامورا، رئيس  جمعية تنظيم الأسرة اليابانية، الضوء على خطورة هذا الاتجاه، خاصة في مجتمع يشهد انخفاض معدلات المواليد، مشيرًا إلى أن مثل هذا النمط قد يستمر بمرور الوقت.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بين أفراد تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاما، زيادة ثابتة في حالات الزواج بدون جنس على مدى العقدين الماضيين. وفي عام 2004، بلغت هذه النسبة 32 في المائة، مما يشير إلى ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة.

تساهم عوامل مختلفة في هذه الظاهرة، حيث يعزو عدد كبير من الرجال عزوبتهم إلى عدم اهتمام شريكاتهم. بالإضافة إلى ذلك، ذكر جزء من المشاركين، رجالاً ونساءً، أسباباً مثل مشاكل ما بعد الولادة والإرهاق من العمل.

 الجدير بالذكر أن المسح يعكس أيضًا تحولًا في ديناميكيات النوع الاجتماعي، مع انخفاض عدد الرجال الذين يشيرون إلى الإرهاق المرتبط بالعمل كرادع للنشاط الجنسي، والذي تم استبداله الآن بالنساء. ويسلط هذا التغيير الضوء على المشهد المتطور حيث يشارك المزيد من النساء بنشاط في القوى العاملة.

علاوة على ذلك، تتوافق بيانات المسح مع النتائج المتعلقة بانتشار العذارى بين الشباب اليابانيين. ومن بين المشاركين غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، أفادت نسبة كبيرة أنهم لم يمارسوا الجماع مطلقا.

يبلغ معدل الخصوبة في اليابان 1.26، وهو أقل بكثير من "معدل الإحلال" البالغ 2.1، حيث يعيش الناس لفترة أطول، وتقع فاتورة معاشاتهم التقاعدية وفواتيرهم الطبية على عاتق عدد متناقص من دافعي الضرائب. ويتوقع المعهد الوطني لبحوث السكان والضمان الاجتماعي أن ينخفض عدد سكان اليابان من 126 مليون نسمة اليوم إلى 88 مليون نسمة في عام 2065، وقبل أن يحدث ذلك، قد تتعرض البلاد للإفلاس.

يفرض معدل الخصوبة المنخفض في اليابان، إلى جانب شيخوخة السكان، تحديات كبيرة على التوقعات الديموغرافية المستقبلية للبلاد. تتراوح تفسيرات انخفاض النشاط الجنسي بين التغيرات المجتمعية، بما في ذلك التحولات في ثقافة المواعدة وخيارات نمط الحياة، إلى التحديات التي تفرضها الأعراف التقليدية وحواجز التواصل داخل العلاقات.

تؤكد نتائج استطلاع  جمعية تنظيم الأسرة اليابانية على التفاعل المعقد بين العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكل العلاقات الحميمة في المجتمع الياباني المعاصر. وبينما تتصارع اليابان مع هذه التحديات، يظل فهم الأسباب الجذرية لانخفاض النشاط الجنسي ومعالجتها أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز العلاقات الصحية والمرضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليابان انخفاض معدلات المواليد

إقرأ أيضاً:

شاهد / صرخة اب بمدينة تعز يطالب بالمياه


وتفاقمت أزمة المياه في مدينة تعز بشكل غير مسبوق بتعز حيث بلغ سعر “وايت” الماء 100 ألف ريال وسط شح حاد في توفر المياه , بحسب مصادر محلية.

وأظهرت فيديوهات متداولة تشكل طوابير طويلة من المواطنين ينتظرون الحصول على المياه، ما يعكس حجم الكارثة في ظل تفشي الفساد وغياب تام لمسئولي حكومة المرتزقة وعدم تقديم أي حلول.

وارتفع سعر وايت الماء في عدن و مأرب المحتلتين إلى 75–80 ألف ريال، مقابل 8–10 آلاف فقط في صنعاء والحديدة، في مشهد يكشف حجم المعاناة وتلاعب قوى الاحتلال بمعيشة المواطنين.

وحمل أبناء تعز حكومة المرتزقة مسؤولية تفاقم الأزمة مؤكدين أن ذلك يكشف حجم الإهمال والفساد والنهب المستمر للثروات.

مقالات مشابهة

  • صرخة فلسطيني: أطفالنا يقتلهم الجوع
  • انسحابات تهدد بتفكك تحالف إدارة كركوك ومخاوف من انهيار اتفاق فندق الرشيد
  • دراسة: الجلوس الطويل يوميًا يُهدّد صحة الدماغ حتى مع ممارسة الرياضة
  • الجفاف يضرب ريف إيلام الفيلية.. مئات القرى بلا ماء ومخاوف على الصحة العامة
  • شاهد / صرخة اب بمدينة تعز يطالب بالمياه
  • عاجل - مدبولي يفتتح مصنع "سوميتومو" الثالث في مصر.. استثمارات يابانية تتوسع بثقة في العاشر من رمضان
  • تقرير بريطاني: الدبيبة خطط لتصفية الككلي ومخاوف من صراع شامل في طرابلس
  • السودان: انخفاض طفيف في درجات الحرارة وتحذيرات من طقس حار جداً شمال وغرب البلاد
  • ثلث الضحايا من القاصرات.. اغتصاب وزواج قسري.. ضحايا العنف الجنسي في السودان
  • أستاذ تخطيط تربوي يوضح أسباب ممارسة العنف بالمدارس والجامعات