السودان: انخفاض طفيف في درجات الحرارة وتحذيرات من طقس حار جداً شمال وغرب البلاد
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
من المتوقع هطول أمطار خفيفة متفرقة في أجزاء من جنوب ولايات جنوب كردفان، غرب كردفان، شرق دارفور، وجنوب دارفور.
بورتسودان: التغيير
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان حدوث انخفاض طفيف في درجات الحرارة العظمى والصغرى في معظم أنحاء البلاد خلال الساعات المقبلة، مع استمرار الأجواء الحارة إلى شديدة الحرارة في عدة مناطق.
وأشارت النشرة اليومية للهيئة، الصادرة اليوم الإثنين، إلى أن الطقس سيكون حارًا جدًا نهارًا ودافئًا ليلًا في شمال، شمال غرب وغرب البلاد، بينما تشهد مناطق الشرق والوسط والجنوب طقسًا حارًا إلى شديد الحرارة خلال النهار، ومعتدلًا أثناء الليل.
كما توقعت الهيئة أن تكون الرياح شرقية خفيفة السرعة في شرق البلاد، شمال شرقها، شمال الأواسط، وولاية البحر الأحمر، بينما تكون شمالية متوسطة إلى نشطة في شمال غرب البلاد، وجنوبية غربية خفيفة السرعة في جنوب وجنوب شرق السودان.
وبحسب النشرة، من المتوقع هطول أمطار خفيفة متفرقة في أجزاء من جنوب ولايات جنوب كردفان، غرب كردفان، شرق دارفور، وجنوب دارفور.
وتضمنت معالم الطقس خلال الـ24 ساعة القادمة وجود مرتفع جوي يغطي شمال وشمال غرب البلاد، بالإضافة إلى تأثير منخفض السودان الحراري الذي يمتد على معظم المناطق. كما يمر الفاصل المداري شمال القضارف، جنوب ود مدني، الأبيض، وجنوب الفاشر والجنينة.
وسجلت دنقلا أعلى درجة حرارة يوم أمس بلغت 46.7 درجة مئوية، فيما سجلت سنار أدنى درجة صباح اليوم عند 25.1 درجة. ومن المتوقع أن تسجل دنقلا مجددًا أعلى درجة حرارة اليوم عند 47.0 درجة، في حين يتوقع أن تبلغ أدنى درجة حرارة صباح الغد 25.0 درجة في كل من بورتسودان، الفاشر، والجنينة.
وعلى ساحل البحر الأحمر، توقعت الهيئة انخفاضًا في درجات الحرارة العظمى مع استمرار الاستقرار في درجات الحرارة الصغرى.
الوسومأحوال الطقس طقس السودان هيئة الأرصاد الجوية السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحوال الطقس طقس السودان فی درجات الحرارة غرب البلاد
إقرأ أيضاً:
اتفاق ثلاثي بين السودان وجنوب السودان لتأمين حقل "هجليج" النفطي وسط توتر متصاعد
أعلنت حكومة جنوب السودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتأمين حقل هجليج النفطي الاستراتيجي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة في الأسبوع الماضي؛ ويهدف الاتفاق إلى حماية المنشآت النفطية وضمان استمرار الإنتاج، وسط مخاوف من تدمير الحقل نتيجة التصعيد العسكري.
تفاصيل الاتفاق وتأمين الحقل النفطيوأكد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني، أن الاتفاق يمنح القوات المسلحة الجنوب سودانية المسؤولية الأمنية الأولى لحقل هجليج، فيما يُسحب عناصر قوات الدعم السريع إلى المناطق المحيطة، لضمان سلامة المنشآت والعاملين.
وأشار أتيني إلى أن رئيس جنوب السودان، سلفا كير، أجرى اتصالات مباشرة مع قائدَي طرفَي النزاع في السودان، الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لحضهما على وقف المعارك في محيط الحقل النفطي وتفادي أي أضرار كبيرة قد تؤثر على الإنتاج.
الإنتاج النفطي وحجم المخاطريعد حقل هجليج أكبر حقول النفط في السودان، كما أنه المركز الرئيسي لمعالجة النفط الجنوب سوداني قبل تصديره، ويُشكل المصدر الأساسي لإيرادات حكومة جوبا. ويُنتج الحقل عادة ما بين 40 و80 ألف برميل يوميًا من الخام السوداني، لكن الإنتاج تراجع بعد اندلاع الحرب إلى نحو 20–25 ألف برميل يوميًا بسبب توقف بعض الآبار والبنية التحتية المتضررة.
وتتولى المنشأة معالجة النفط الخام القادم من جنوب السودان بطاقة تصل إلى نحو 130 ألف برميل يوميًا، ويعد الحقل موضع نزاع دائم منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، حيث تمتلك جوبا 75% من احتياطات النفط السودانية وتعتمد على البنية التحتية في السودان لتصدير نفطها عبر ميناء بورتسودان.
حماية العاملين والأمن الإنسانيتضمن الاتفاق الثلاثي أيضًا إجلاء العاملين وتأمينهم، حيث سلم عدد من الجنود من الجيش السوداني أنفسهم لجنود جنوب السودان بعد انسحابهم، بالإضافة إلى إعادة ترتيبات عودة 1650 ضابط صف و60 عسكريًا إلى بلادهم بأمان.
وأوضحت حكومة جنوب السودان أن الاتفاق يسعى لضمان سلامة المنشآت والمعدات الفنية في حقل هجليج، في حين أكدت جهة الدعم السريع التزامها بعدم المساس بالمعدات، والسماح للفرق الهندسية بمباشرة أعمال الصيانة لاستئناف الإنتاج الكامل.
السياق الإقليمي والأهمية الاستراتيجيةيقع حقل هجليج في جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان، في منطقة شهدت معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في أكتوبر الماضي. ويعتبر الحقل المصدر الرئيسي للنفط والإيرادات لحكومة جوبا، كما يمثل حلقة وصل حيوية لتصدير النفط إلى الأسواق الدولية عبر البنية التحتية السودانية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود دبلوماسية وإقليمية لتخفيف حدة النزاع في المنطقة الحدودية، وتأمين مصادر النفط الحيوية التي تعتمد عليها الحكومتان، مع إبقاء الإنتاج مستمرًا دون توقف طويل يضر بالاقتصادين السوداني والجنوبي.
الآفاق المستقبليةيأمل المسؤولون في أن يسهم الاتفاق الثلاثي في تثبيت الأمن في حقل هجليج، وتقليل المخاطر على العاملين والبنية التحتية، وفتح المجال أمام عودة الإنتاج النفطي بكامل طاقته تدريجيًا، بما يضمن استمرار الإيرادات الحيوية لكل من السودان وجنوب السودان، ويدعم جهود الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.