اسعار النفط تعاود الارتفاع بدعم من تراجع المخزونات الامريكية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات، اليوم الخميس (21 اذار 2024)، بعد تراجعها في الجلسة السابقة، وذلك بدعم من انخفاض مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة بعد مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما يؤثر على توقعات الطلب على الوقود في المستقبل.
بحلول الساعة 0155 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسوية مايو 0.6 بالمئة أو 52 سنتا إلى 86.47 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 1.6 بالمئة أمس الأربعاء.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 0.5 بالمئة أو 45 سنتا إلى 81.72 دولار للبرميل بعد تراجعها 1.6 بالمئة في الجلسة السابقة. وانتهى أجل عقد أبريل أمس الأربعاء بانخفاض 2.1 بالمئة عند 81.68 دولار.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الامريكية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت للأسبوع الثاني. وهبطت المخزونات بشكل غير متوقع بمليوني برميل إلى 445 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 مارس، مقابل توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 13 ألف برميل.
وتراجعت المخزونات مع ارتفاع الصادرات واستمرار مصافي التكرير في زيادة نشاطها. وانخفضت مخزونات البنزين للأسبوع السابع بمقدار 3.3 مليون برميل إلى 230.8 مليون مما يعكس طلبا قويا على الوقود.
وأعطت أرقام المخزونات بعض الدعم للسوق بعد أن أثرت التوقعات المتباينة من صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيضات الفائدة هذا العام على الأسعار في وقت سابق.
وثبّت المركزي الأمريكي أمس الأربعاء أسعار الفائدة في نطاق 5.25 إلى 5.50 بالمئة، إلا أن صناع السياسة أبقوا بالكاد على توقعاتهم لثلاثة تخفيضات للفائدة هذا العام مما يعني أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول.
وقد يعني بقاء المعدلات مرتفعة لفترة أطول انخفاض النمو الاقتصادي، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود في المستقبل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مواقف متناقضة بين ترامب وباول حول معدلات الفائدة
أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الثلاثاء أن "لا حاجة ملحة" لخفض أسعار الفائدة، على نقيض مواقف أعضاء آخرين في المؤسسة المالية وخاصة الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول لدى بدء جلسة استماع أمام لجنة المال في مجلس النواب "حاليا نحن في وضع جيد للتريث لمعرفة المزيد عن التطور المحتمل للاقتصاد قبل أي مراجعة لسياستنا".
وأعلن في وقت لاحق "لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع [في تغيير أسعار الفائدة] لأن الاقتصاد لا يزال متينا".
يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات لاذعة من ترامب منذ أشهر، ويتهمه الأخير بانتهاج سياسة نقدية تقييدية للغاية.
قبل ساعات من جلسة الاستماع، وصف ترامب باول بـ"الغبي" و"العنيد". وقال إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن "عدم كفاءته لسنوات قادمة".
وكان ترامب كتب "بعد أن تأخر كثيرا. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفيدرالي إلى الكونغرس اليوم الثلاثاء ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة من بين أمور أخرى".
وقال الرئيس الأميركي "قامت اوروبا بالتخفيض عشر مرات، ونحن البتة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكدا أن هذا سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنويا".
ودعا "مجلس محافظي" الاحتياطي الفيدرالي إلى "تحرك" لم يحدد ماهيته.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الأسبوع الماضي الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4,25 في المئة و4,50 في المئة، للمرة الرابعة على التوالي.
وعيّن ترامب خلال ولايته الأولى في العام 2018، باول رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، في ولاية تنتهي خلال أقل من عام.
وردا على سؤال عن تأثير الضغوط الرئاسية على عمله، قال باول إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي "يركزون فقط" على واجباتهم لخدمة الأميركيين.
وأضاف "كل ما عدا ذلك تشتيت للانتباه، بطريقة ما. (...) نفعل دائما ما نراه صائبا ونتحمل العواقب".
كما اعتبر أنه من الضروري الحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
دعوات لخفض معدلات الفائدةيتوقع محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة الأميركية تسارع التضخم إلى +3 بالمئة (مقابل 2,1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل) بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مع عودته الى البيت الابيض.
وذكر باول انه يتوقع أن يُظهر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لمايو الذي سيصدر الجمعة، ارتفاعا في الأسعار بنسبة 2,3 بالمئة على أساس سنوي. ويمثل ذلك تسارعا مقارنة بأبريل (+2,1 بالمئة).
اتفق المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية على حالها خلال اجتماعهم الأخير الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العديد منهم يميلون إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب فرصة.
واعلن كريستوفر وولر الجمعة "لا أعتقد أنه ينبغي علينا الانتظار لفترة أطول".
وقالت ميشيل بومان نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "إذا ظلت ضغوط التضخم تحت السيطرة" حتى الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 29-30 يوليو "سأدعم خفض أسعار الفائدة".
يُعتبر وولر مرشحا محتملا لخلافة باول الذي أصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولاية ترامب الأولى.
وقام الرئيس الأميركي مؤخرا بترقية بومان إلى منصب نائبة الرئيس المكلفة الرقابة المصرفية لاطلاق يد الجهات المالية.