دراسة تكشف علاقة "مواد كيميائية أبدية" بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تنتشر الملوثات الدائمة، المعروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، في البيئات حول العالم، حيث تتراكم "بصمت" لتصل إلى كل جزء من أعضاء جسمنا.
وربط الخبراء المركبات الاصطناعية، التي تعرف رسميا بمواد الألكيل المتعددة الفلور (PFAS)، بمخاطر صحية عديدة مع تحديد الآليات التي قد تستخدمها للعبث في أجسامنا.
واستخدمت مواد PFAS على نطاق واسع منذ ظهورها لأول مرة في منتصف القرن العشرين.
وسلطت دراسة جديدة الضوء على تأثيرات PFAS في دم الإنسان، وكشفت عن وجود علاقة بين المواد الكيميائية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إقرأ المزيدوفحص فريق البحث من المركز الألماني لأمراض التنكس العصبي (DZNE) والمركز الطبي بجامعة Leiden في هولندا، عينات دم نحو 2500 شخص بالغ في بون بألمانيا ومدينة لايدردورب الهولندية.
واكتشف الباحثون وجود PFAS في دم كل المشاركين تقريبا، الذين تراوحت أعمارهم بين 30 إلى 89 عاما، وتبين أنه يرتبط بمجموعة من جزيئات دهنية معينة في الدم ترتبط بدورها بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتقول مونيك بريتيلر، مديرة علوم الصحة السكانية في DZNE: "تظهر بياناتنا وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين PFAS في الدم ودهون الدم الضارة المرتبطة بمخاطر القلب والأوعية الدموية. وكلما ارتفع مستوى PFAS، زاد تركيز هذه الدهون".
وتضيف: "حتى لو لم نشهد تهديدا صحيا مباشرا للمشاركين في الدراسة، فإن الوضع لا يزال مثيرا للقلق. وعلى المدى الطويل، قد يكون لزيادة المخاطر تأثير سلبي على القلب ونظام القلب والأوعية الدموية".
ولا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتسليط الضوء على العلاقة بين PFAS ودهون الدم.
نشرت الدراسة في Exposure and Health.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية البيئة التلوث الطب امراض امراض القلب نفايات بلاستيكية القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرًا مفاجئًا للطهي بالمقلاة الهوائية على صحة القلب
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة برشلونة للعلوم الغذائية عن نتائج مثيرة تتعلق باستخدام المقلاة الهوائية في الطهي، وأثرها على صحة القلب، والدراسة التي شملت أكثر من 500 مشارك تناولوا وجبات مطهية بالمقلاة الهوائية مقارنة بطرق القلي التقليدية، أظهرت أن هذه التقنية قد تقلل من تراكم الدهون الضارة في الجسم وتحسن مستويات الكوليسترول.
وأوضحت النتائج أن المقلاة الهوائية تعتمد على استخدام كمية قليلة جدًا من الزيت أو بدون زيت على الإطلاق، ما يقلل من كمية الدهون المشبعة المتناولة يوميًا، وقد أظهرت التحاليل أن المشاركين الذين استخدموا المقلاة الهوائية بانتظام خلال 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسنًا في نسبة الدهون الصحية، مقارنة بالمجموعة التي اعتمدت القلي التقليدي.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أهم مزايا المقلاة الهوائية هو تقليل السعرات الحرارية المتناولة من الدهون، وهو ما يساعد على خفض الوزن بشكل غير مباشر، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما بينت الدراسة أن الأطعمة المطهية بهذه الطريقة تحتفظ بنسبة أعلى من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالقلي العميق، ما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر دون التضحية بالطعم.
ومع ذلك، حذر العلماء من الإفراط في استخدام المقلاة الهوائية، مشيرين إلى أن بعض الأطعمة المقلية تحتوي على مكونات قد تتفاعل مع الحرارة العالية وتكون مواد ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
كما نصحوا بالاعتماد على الخضراوات والبروتينات منخفضة الدهون للطهي بهذه الطريقة، لتجنب أي تأثير سلبي محتمل على الصحة.
وأوضح الخبراء أن المقلاة الهوائية لا تُعد حلاً سحريًا للصحة القلبية، لكنها جزء من نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، ومتابعة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وأكدوا أن التغيير في طريقة الطهي يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة للحد من المخاطر القلبية على المدى الطويل.
كما أضافت الدراسة أن إدراج المقلاة الهوائية في الحياة اليومية قد يشجع الناس على تجربة وصفات متنوعة وصحية، ما يساعد على الالتزام بنظام غذائي متوازن دون الشعور بالحرمان من الأطعمة المقلية المفضلة لديهم.
وتختتم الدراسة بتأكيد أن الابتكار في طرق الطهي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة، مشيرة إلى أن المزيد من الأبحاث مطلوبة لفهم تأثير المقلاة الهوائية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين.