وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، بإنشاء هيئة البيئة والتغير المناخي بدبي، بهدف ترسيخ ممارسات الاستدامة في مختلف القطاعات، وصون التنوّع الحيوي، وتوسيع رقعة المحميات والمساحات الخضراء في الإمارة، ودعم مقومات الاقتصاد الأخضر وتعزيز دور دبي الإيجابي المؤثر في مجال العمل المناخي، والعمل على الحد من التداعيات العالمية للتغير المناخي.


كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتعيين أحمد محمد بن ثاني مديراً عاماً للهيئة الجديدة.
بهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي ستكون من أكثر مدن العالم المرنة مناخياً، ونموذجاً لمدن المستقبل بجمعها بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة وحماية البيئة، وعنواناً لمستقبل تكون فيه أفضل مدينة للعيش، تماشياً مع أهداف المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال سموه: "أمام الهيئة مهام كبيرة وطموحة ونهدف من خلالها لتعزيز جاهزية دبي للمستقبل من خلال التنمية المستدامة وصون الطبيعة وإثراء التنوّع الحيوي، فتصميم المستقبل يتطلب أن تكون قيم الاستدامة والعمل المناخي الإيجابي والفاعل أساساً لخططه واستراتيجياته".
وأضاف سمو ولي عهد دبي: "لطالما أرست دبي أفضل الممارسات في الاقتصاد والإدارة والتخطيط. واليوم، تُطور أفضل ممارسات الاستدامة والعمل المناخي، فهذه أمانة نؤديها للأجيال القادمة، فالحفاظ على البيئة والتقدم الإنساني قصة مشتركة تحقق عناصرها سعادة المجتمعات والمحافظة على مواردنا الطبيعية. نريد لدبي أن تتصدر قائمة أفضل 10 مدن عالمياً في المؤشرات البيئية واستدامة مواردها خلال السنوات العشر المقبلة".
أهداف استراتيجية
ستعمل "هيئة البيئة والتغير المناخي بدبي" على حماية البيئة والحفاظ على توازنها الطبيعي واستدامة الأنظمة البيولوجية والموارد الطبيعية للإمارة، والحفاظ على التنوّع الحيوي، والاستفادة المثلى لمصلحة الأجيال حاضراً ومستقبلاً، وتعزيز مبادئ الاقتصاد الأخضر وتخفيض البصمة البيئية والاستثمار الأمثل للموارد المحلية. وستدعم الهيئة، صُنّاع القرار لرسم السياسات التنموية وعمليات التخطيط وقياس الأداء الاستراتيجي بما يضمن حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، بما يشمل الحد من آثاره والتكيف معه.
طموح بيئي
كما ستدعم الهيئة الجديدة، تحقيق الطموحات البيئية للإمارة بمضاعفة الرقعة الخضراء فيها بنسبة 100% ورفع نسبة المحميات والمناطق الريفية الطبيعية إلى 60% بحلول عام 2040 بالإضافة إلى المحافظة على الموارد المائية، وتبني سياسات مستدامة في إدارة النفايات. وسيحظى ملف التكيف مع التغير المناخي والأمن الغذائي بالأولوية في ظل المتغيرات المناخية من خلال خطط أكثر مرونة ومنَعة للبنية التحتية للإمارة وخدماتها المقدمة من أجل مجتمع آمن ومحمي من الحوادث والكوارث والأزمات الطبيعية ولضمان جاهزيتها للمستقبل.
تعزيز فرص الاقتصاد الأخضر
يسهم تأسيس "هيئة البيئة والتغير المناخي بدبي" في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، بما في ذلك تعزيز مساهمات الاقتصاد الدائري والأخضر في الدخل الإجمالي للإمارة التي ستعمل أيضاً على دعم التمويل الأخضر وخلق المحفزات للقطاع المالي والمصارف لتحظى المشاريع الخضراء بالأولوية والدعم من خلال المساهمة في تطوير السياسات والمعايير وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالقطاعين المالي والاقتصادي.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون برابوو سوبيانتو بمناسبة انتخابه رئيساً لإندونيسيا محمد بن راشد: وقف بمليار درهم صدقة جارية عن جميع الأمهات في الإمارات المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد محمد بن ثاني تعيين محمد بن راشد محمد بن راشد من خلال

إقرأ أيضاً:

بدء الاختبارات البيئية للقمر الاصطناعي «MBZ-SAT»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة برعاية منصور بن زايد.. شخبوط بن نهيان يشهد تخريج 578 طالباً من «الإمارات الوطنية» الإمارات تؤكد الالتزام تجاه الشعب الأوكراني وإعادة الإعمار

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، Bls، عن بدء إجراء الاختبارات البيئية للقمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، وذلك بعد نقل القمر الاصطناعي إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية.
يتواجد حالياً في كوريا الجنوبية فريق من مهندسي مركز محمد بن راشد للفضاء يضم 36 عضواً، بقيادة عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، لمتابعة الاستعدادات النهائية للقمر الاصطناعي قبل الإطلاق. 
وسيعمل مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء على الاختبارات البيئية بقيادة طارق الناصر، مدير الاختبارات البيئية. تشمل هذه الاختبارات الفراغ الحراري، والاهتزازات، والصوت، وخصائص الكتلة، وقد تم تصميمها للتحقق من القدرة التشغيلية للقمر الاصطناعي في ظل بيئة الفضاء القاسية.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد رسمياً إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» في موعد أقصاه أكتوبر 2024. ومن المقرر أن يتم إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، على متن صاروخ SpaceX Falcon 9.
بشأن بدء الاختبارات البيئية، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نحقق تقدماً ملموساً نحو إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، في الوقت المقرر له لاحقاً هذا العام.
يخضع القمر الاصطناعي الآن لمرحلة الاختبارات البيئية تحت إشراف فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث نسعى جاهدين إلى ضمان سلامة القمر الاصطناعي في ظل التحديات التي سيتعرض لها خلال عملية الإطلاق وفي الفضاء. ومع تقدمنا في هذه المرحلة الحيوية، نتطلع بشغف إلى الخطوات القادمة. سنواصل مسيرتنا نحو توسيع آفاق علوم وهندسة الفضاء، وتعزيز جهودنا للتقدم التكنولوجي ودعم التنمية المستدامة على الأرض».
من جانبه، قال عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد: «مرحلة الاختبارات البيئية تعتبر خطوة حاسمة لضمان جاهزية القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، للعمل في بيئة الفضاء القاسية. فريقنا من المهندسين المختصين بالمركز ينفذ هذه الاختبارات في المعهد الكوري لأبحاث الفضاء؛ لضمان أعلى مستويات الدقة والجودة، وذلك ضمن رؤية مركز محمد بن راشد للفضاء التي تستهدف تطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة وتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء. نتطلع إلى نجاح هذه الاختبارات، والمضي قدماً نحو إطلاق «MBZ-SAT» في الوقت المقرر له».
وستبدأ سلسلة الاختبارات البيئية للقمر الاصطناعي باختبار الفراغ الحراري، حيث سيخضعُ القمر الاصطناعي خلال هذا الاختبار لدرجات حرارة وبرودة شديدة مماثلة لتلك التي سيتعرض لها خلال دورانه حول الأرض. من بعدها تبدأ مرحلة الاختبارات الاهتزازية والتي تقيس سلامة هيكل القمر الاصطناعي عبر محاكاة تجربة إطلاقه إلى الفضاء.
بعد ذلك، سيخضع القمر الاصطناعي لاختبارات الصوت؛ لتكرار مستويات ضغط الصوت المكثفة التي سيشهدها أثناء عملية الإطلاق، بهدف التأكد من قدرته على تحمل هذه الظروف دون أي ضرر. وأخيراً، سيتم إجراء اختبار خصائص الكتلة لقياس وتوزيع الكتلة بشكل دقيق، مما يساعد في ضمان حسابات مساره في الفضاء. يضمن هذا النهج المتسلسل للاختبارات تقييماً شاملاً لاستعداد القمر الاصطناعي للتشغيل الآمن في الفضاء.
بعد اجتياز مرحلة الاختبار البيئي، سيكون القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، جاهزاً للنقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث سيتم إعداده للإطلاق في الوقت المقرر له.

مقالات مشابهة

  • 10 إجراءات.. خطة الرعاية الصحية بالأقصر خلال عيد الأضحى المبارك
  • بين الحرب والتغير المناخي.. نقص حاد في المياه يفتك بالسودان
  • رئيس الوزراء يوجه وزارة المالية بتمويل المشاريع في ذي قار بمبلغ 50 مليار دينار
  • حمدان بن محمد يهنئ بعيد الأضحى المبارك
  • وزيرة البيئة تشيد بالتعاون المصري الإيطالي في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية
  • هيئة الرعاية الصحية تعلن انعقاد غرفة الطوارئ لتأمين احتفالات عيد الأضحى
  • بوتين: روسيا مهتمة بإنشاء نظام أمني غير قابل للتجزئة عبر الحوار
  • 3150 كادر لإدارة عمليات النظافة العامة بدبي خلال العيد
  • مسؤول بـ«النقل» يكشف آلية عمل النظام الذكي لرصد تساقط الصخور على طريق الهدا
  • بدء الاختبارات البيئية للقمر الاصطناعي «MBZ-SAT»