كيف تفوز بنفحات صيام شهر رمضان؟.. داعية تجيب |فيديو
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
كيف تفوز بنفحات الصيام؟، سؤال أجابت عنه الواعظة بالأوقاف منى نجم، حيث قالت إن الله كتب على المسلمين الصيام والقتال وهما من الأمور الشاقة على النفس وجعل الله عز وجل لنا الأجر عليها، لافتة إلى أن الصيام كتب على الذين من قبلنا ولكن بصورة أخرى.
ولفتت في تصريحات لـ صدى البلد، أن أول من صام سيدنا آدم عليه السلام وكان يصوم 3 أيام من كل شهر، وأن الغرض من الصيام تحقيق التقوى.
وبينت أن الصوم على ثلاث مراتب، هي: صوم العموم الأكل والشرب والشهوة، صيام الخصوص ، صوم خصوص الخصوص وهو صوم القلب وفيه يترفع فيه العبد عن الدنيا، لافتة الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم صام 9 رمضانات.
أوسطه مغفرةفيما قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ها قد مضى من رمضان الثلث، لكنه ينقلنا من الرحمة إلى المغفرة وننتقل من المغفرة إلى العتق من النار إن شاء الله، فإن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فاللهم ارحمنا برحمتك يا رحمن، واغفر لنا بغفرانك يا غفور، واكتبنا من عتقاء النار في هذا الشهر وتلك السنة يا رحيم، في هذا الشهر حدثت الانتصارات للمسلمين، وفي العاشر من رمضان نَصَرَ الله سبحانه وتعالى المؤمنين على أعدائهم، فأصبح يومًا من أيام الله، قال تعالى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ}، العاشر من رمضان له عند المسلمين مذاق خاص، في هذا اليوم العاشر من رمضان تحرَّكت قوات المسلمين من المدينة إلى مكة، فوصلت مكة في عشرين منه.
في العاشر من رمضان بدأ الفتح الذي كان نقطة فارقة أيضًا في تاريخ المسلمين وفي تاريخ البشرية، وفي العشرين من رمضان فتح الله مكة للمسلمين، فالعاشر من رمضان هو بداية الخير، وفيه تُفَتَّح أبواب السماء.
العاشر من رمضان تَمَّم الاحتفال به بنصر عظيم من جنود مصر الأشاوس الذين أعزُّوا كل مصري ورفعوا رأسه، وجعلونا نسير في العالمين ونحن في كرامة وفي عزة وفي فخر، فالحمد لله الذي مَكَّننا في الأرض، ومكننا من صد العدوان ومن رفع الطغيان.
وانتصار العاشر من رمضان لا ينكره إلا مخذول يريد أن يؤيد العدو ويذهب بفرح المؤمنين بنصر الله لهم، فالعاشر من رمضان انتصار لا شك فيه وانكسار للعدو لا ريب فيه، فلم يغادر العدو أي أرض محتلة إلا بعد كسر أنفه وتيقنه بأنه يواجه رجال لن يسمحوا له بالبقاء، فهو لا يعرف إلا لغة القوة ، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولذلك فإن المشكك والمتشكك في انتصار العاشر من رمضان يتلى عليه قوله تعالى :(لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ، ومقتضيات النصر هي قول الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، وقوله تعالى: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ) .
والسر في تحقق هذه الانتصارات في شهر رمضان أن شهر رمضان شهر الفيوضات، وشهر استجابة الدعاء، ودعاء المسلم الصائم أرجى للإجابة منه في أي وقت آخر، والمسلمون يثقون بنصر الله في رمضان وفي غيره لأنهم لا يخوضون حروبهم إلا بعد الاطمئنان أنها حروب مشروعة في الدفاع عن النفس والمعاقبة بالمثل ونصرة المظلومين والمستضعفين، فهم يعلمون أن ربهم معهم في كل وقت وحين؛ فهم يحققون مراد الله منهم في كل مكان وزمان، رزقنا الله الفهم عن الله آمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان العتق من النار أول من صام العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 وفضلها؟.. الإفتاء تحدد موعدها
متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ؟، الصيام من أحب العبادات والطاعات إلى الله تعالى ومن ثم فهو أفضل وسيلة لاغتنام هذه الأيام العشر المباركة، والتي يزيد الصيام الطاعات فيها بركة فوق بركتها وبركة الزمان، حيث الدعاء المستجاب في حال الصيام وتضاعف أجر بقية الطاعات وقبولها، ومن ثم يزيد البحث عن متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ، وقد اقترب شهر ذي الحجة الهجري وفيه العشر الأوائل ووقفة عرفات ثم عيد الأضحى المبارك، من هنا يبحث الكثيرون عن متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ليستعدوا فيها لأحد أعظم مواسم الخير وكذلك لأفراح العيد .
ينبغي التنويه بأن دار الإفتاء هي المنوط بها تحديد بداية الشهور العربية في مصر ، ومن ثم هي المعنية بالفصل في مسألة متى صيام العشر من ذي الحجة 2025 ؟، من خلال استطلاع هلال شهر ذي الحجة الهجري 1446هـ.
ويثبت دخول شهر ذي الحجة 2025 م كغيره من الشهور العربية القمرية برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة الهجري، أي بعد غروب شمس يوم الثلاثاء الموافق 29 من ذي القعدة لعام 1446هـ، و27 مايو 2025م، فإذا كان الثلاثاء آخر أيام ذي القعدة فإن غرة ذي الحجة تكون يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، وتوافق الحساب الفلكي، أما إذا لم يثبت رؤية هلال ذي الحجة، وكانت عدة ذي القعدة 30 يومًا فيكون الأربعاء هو المتمم لشهر ذي القعدة، ويكون الخميس الموافق 29 مايو 2025 هو أول أيام ذي الحجة 1446هـ .
ويتم التبين من خلالها فقط ما إذا كانت عدة ذي القعدة 29 يومًا أم 30 يومًا، حيث إن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل في الشرع، مع الاستئناس بالحساب الفلكي، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال، ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات أيضًا، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.
متى العشر من ذي الحجة 2025حددت الحسابات الفلكية متى عشر من ذي الحجة 2025 م، حيث بدأ شهر ذو القعدة يوم الثلاثاء الموافق 29 إبريل 2025، والذي من المقرر أن تكون عدته (29 يومًا)، وبذلك يكون يوم الثلاثاء 27 مايو 2025 هو آخر أيام شهر ذو القعدة، ويتم تحديد بدء شهر ذي الحجة 1446هـ، والذي يكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025 حيث يكون أول أيام ذو الحجة، وحيث إن عيد الأضحى يوافق العاشر من ذي الحجة 1446 بالتالي يكون موعد العيد الكبير 2025 الجمعة الموافق 10 من ذي الحجة 1446هـ، و 6 يونيو 2025م، ويستمر لأربعة أيام أي حتى الإثنين 13 من ذي الحجة 1446هـ، و 9 يونيو 2025م، ، حيث حُددت بداية شهر ذو الحجة بناءً على توقيت ميلاد الهلال وإجراء الرؤية الشرعية.
ورد بحسب الحسابات الفلكية أن تواريخ العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 تبدأ من الأربعاء إلى الخميس ، على النحو التالي:
الأربعاء 28 مايو 2025 ويوافق 1 ذي الحجة 1446 فلكيا.الخميس 29 مايو 2025 ويوافق 2 ذي الحجة 1446 فلكيا.الجمعة 30 مايو 2025 ويوافق 3 ذي الحجة 1446 فلكيا.السبت 31 مايو 2025 ويوافق 4 ذي الحجة 1446 فلكيا.الأحد 1 يونيو 2025 ويوافق 5 ذي الحجة 1446 فلكيا.الإثنين 2 يونيو 2025 ويوافق 6 ذي الحجة 1446 فلكيا.الثلاثاء 3 يونيو 2025 ويوافق 7 ذي الحجة 1446 فلكيا.الأربعاء 4 يونيو 2025 ويوافق 8 ذي الحجة 1446 فلكيا يوم التروية.الخميس 5 يونيو 2025 ويوافق 9 ذي الحجة 1446 يوم وقفة عرفات.الجمعة 6 يونيو 2025 ويوافق 10 ذي الحجة 1446 هـ، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
فضل صيام العشر من ذي الحجةفُضِّلت الأيّام العَشر من ذي الحِجّة على غيرها من أيّام السنة من عدّة وجوهٍ، وفيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن فضل صيام العشر من ذي الحجة: ( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل يخرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)، وفي رواية أخرى عن هنيدة بن خالد الخزاعي عن حفصة رضي الله عنها قالت : (أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر وركعتين قبل الغداة) رواه النسائي وأحمد. ويشار إلى الشر هنا بـ فضل صيام العشر من ذي الحجة.
حكم صيام العشر من ذي الحجةورد أن صيام العشر من ذي الحجة نافلة وليس فرضًا مثل صيام شهر رمضان والأفضل لمن يريد صيام العشر من ذي الحجة أن يصوم من أول يوم في ذي الحجة إلى اليوم التاسع من ذي الحجة الذي يكون يوم وقفة عرفات ومن لم يصمها فلا إثم عليه، ويظهر فضل صيام العشر من ذي الحجة في القرآن من خلال فقد اسم الله- تعالى- بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
فضل الصيام
ورد من فضل الصيام ، خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: من فضل الصيام في شهر رجب أن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».