تكنولوجيا الذكاء الصناعي: آلية التحول الرقمي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في عصرنا الحالي المعمّر بالتكنولوجيا، يظهر الذكاء الصناعي كأحد المحركات الرئيسية للتحول الرقمي في مختلف الصناعات والقطاعات. تتمثل قوة هذه التكنولوجيا في قدرتها على تمثيل الذكاء البشري بشكل متقدم، وتحليل البيانات الضخمة، واتخاذ القرارات المستنيرة، وتحسين العمليات بشكل مستمر. يُعتبر الذكاء الصناعي لا مثيل له في تعزيز الكفاءة وتحسين الابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي.
1. تحسين العمليات والكفاءة:
تعتبر واحدة من أبرز فوائد تكنولوجيا الذكاء الصناعي هي تحسين العمليات وزيادة الكفاءة. بفضل قدرته على التحليل الذكي للبيانات واستخدام الروبوتات والأتمتة، يمكن للذكاء الصناعي تحسين التدفقات العملية وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية بشكل كبير.
2. تحسين تجربة المستخدم:
يساعد الذكاء الصناعي في تحسين تجربة المستخدم من خلال توفير خدمات مخصصة وتجربة تفاعلية أفضل. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الصناعي في تحليل سلوك المستخدمين وتقديم توصيات شخصية أو تخصيص العروض والخدمات وفقًا لاحتياجاتهم الفردية.
3. ابتكار الأعمال والخدمات:
يساعد الذكاء الصناعي في دفع ابتكار الأعمال وتطوير خدمات جديدة. من خلال استخدام تقنيات مثل تعلم الآلة والتحليل التنبؤي، يمكن للشركات تطوير منتجات وخدمات مبتكرة تلبي تطلعات العملاء وتتفوق على المنافسين.
4. تحقيق التحليل الضخم للبيانات:
تعتبر تقنيات الذكاء الصناعي أساسية في التعامل مع البيانات الضخمة، حيث يمكنها تحليل واستخراج القيمة من كميات هائلة من البيانات بطريقة فعالة ودقيقة.
5. تعزيز الأمن السيبراني:
تلعب تقنيات الذكاء الصناعي دورًا حيويًا في تعزيز الأمن السيبراني من خلال تحليل السلوكيات الغير مألوفة واكتشاف الهجمات الإلكترونية بشكل مبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية.
6. تحسين القرارات الاستراتيجية:
تساعد التحليلات الذكية التي تعتمد على الذكاء الصناعي في تحسين عمليات اتخاذ القرارات الاستراتيجية، حيث يمكنها توفير رؤى مبتكرة وتحليلات دقيقة تسهم في توجيه السياسات والاستراتيجيات العملية.
تظهر التكنولوجيا الرقمية وتحديدًا التطورات في مجال الذكاء الصناعي كمفتاح رئيسي في التحول الرقمي للمؤسسات والمجتمعات. يمكن أن يلعب الذكاء الصناعي دورًا حيويًا في تعزيز الكفاءة والابتكار وتحسين العمليات على المستوى الشامل، مما يعزز النمو الاقتصادي ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العصر الرقمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التحول الرقمي الذكاء الصناعي تحول رقمي الذکاء الصناعی فی تحسین العملیات
إقرأ أيضاً:
النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي
صراحة نيوز ـ أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات العلاجية والمستلزمات الطبية فيها، الدكتور فادي الأطرش، أن النساء يشكلن نحو 37 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في القطاع الصناعي، وذلك استنادا إلى بيانات مركز الدراسات والاستراتيجيات التابع للغرفة.
وقال الأطرش لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه النسبة تعكس دورا متناميا للمرأة في مختلف مراحل الإنتاج، مشددا على أن تمكين المرأة الصناعية يعد من أولويات القطاع، ويتماشى مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة وتحقيق العدالة في فرص التوظيف.
وأضاف أن القطاع الصناعي بعموم المملكة يلعب دورا مهما في تعزيز دور المرأة، ويشكل أحد أولوياته، ويتماشى مع خططه في توفير فرص توظيف متساوية للجنسين بالقطاعات الصناعية.
وتابع أن القطاع الصناعي، يوظف أكثر من 99 ألفا من الإناث، من أصل نحو 268 ألف عامل وعاملة، جلهم من الأردنيين، يعملون في قرابة 18 ألف منشأة صناعية منتشرة في جميع محافظات المملكة، موضحا أن عدد السيدات الأعضاء والشركاء وصاحبات الأعمال في الشركات الصناعية يبلغ 1500 امرأة في أكثر من 600 منشأة صناعية.
وبين الأطرش أن العمالة في العديد من المصانع من الإناث، بفعل ارتفاع إنتاجيتها والتزامها بأنظمة ولوائح العمل والاستقرار الوظيفي، موضحا أن دراسات الغرفة تشير إلى أن معدل دوران الإناث بالمصانع المحلية يبلغ 15 بالمئة، مقابل 25 بالمئة للذكور.
وأشار إلى أن استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي ركزت على مبادرة المرأة في الصناعات التحويلية، وتم عكسها ضمن الخطة التنفيذية لرؤية التحديث الاقتصادي ضمن قطاع تمكين المرأة، كون قطاع الصناعات التحويلية أحد القطاعات الواعدة، ونظرا لمساهمته بالناتج المحلي الإجمالي.
وأكد أهمية دعم المرأة وتعزيز وصولها في مختلف المجالات وتفعيل دورها للمشاركة في عمليات صنع القرار، تماشيا مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، بتوفير أكثر من 280 ألف فرصة عمل للأردنيات خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن غرفة صناعة الأردن أشهرت وثيقة بعنوان “مبادرة غرفة صناعة الأردن لتعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية: رؤية مستقبلية”، والتي تستند إلى مجموعة ركائز، هي: إلهام الشباب في المدارس الثانوية، وتعزيز المشاركة في التعليم والتدريب التقني والمهني، والارتقاء بجودة وقدرة مراكز التعليم والتدريب المهني والتقني العامة.
وأشار إلى أن الوثيقة ترتكز كذلك على تعزيز التوجه المهني ومطابقة الوظائف، والأبحاث والدراسات لتعزيز التعلم وأفضل الممارسات من القطاعات الصناعية، وتصميم سياسات الموارد البشرية للاحتفاظ بالمواهب وتطويرها وتمكين القيادة، علاوة على إنشاء شبكة السيدات الصناعيات.
وأوضح أن صناعة الأردن تبنت العديد من البرامج والاستراتيجيات للنهوض بالمرأة في القطاع الصناعي كصاحبة عمل وعاملة، عبر التواصل مع النساء الصناعيات، وتزويدهن بالاستشارات والتدريب المطلوبين، وتشجيعهن على تولي مناصب قيادية في القطاع الخاص، وتحسين مساراتهن الوظيفية.
وحسب الأطرش، فإن قطاع صناعة الألبسة هو أكثر القطاعات الصناعية توظيفا للإناث من إجمالي العمالة بنسبة 68 بالمئة، تلاه القطاع العلاجي واللوازم الطبية 35 بالمئة، ثم قطاعا التعبئة والتغليف، والكيماوية بنسبة 15 بالمئة لكل واحد، والغذائية والتموينية والزراعية بنسبة 11 بالمئة.
ولفت إلى برنامج مستقبل المرأة، الذي تنفذه غرفة صناعة الأردن بالشراكة مع الكونفدرالية النرويجية للمؤسسات، وبالتعاون مع ملتقى سيدات الأعمال والمهن والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحرفيين، بهدف تمكين مجموعة من النساء من صاحبات الفرص للوصول إلى مناصب قيادية مستقبلية.
وأشار إلى أن البرنامج وفر أكثر من 200 ساعة تدريبية قدمت للمشاركات، وتم إدراج 50 خريجة ضمن المنصة المعنية بإتاحة الفرص للنساء في مجالس الإدارة، مبينا أن 14 مدربة أردنية معتمدة شاركن في تنفيذه، من خلال مواد تدريبية محلية طورت بما يتناسب مع السياق الأردني، فيما تم العام الحالي إشراك مشاركات من ذوي الإعاقة، وذلك تعزيزا لمبادئ الشمولية والمساواة.
وأكد الأطرش أن صناعة الأردن تسعى في المرحلة المقبلة لتمكين بيئة العمل للمرأة في القطاع الصناعي، وتعزيز وتطوير مهارات النساء من خلال توفير برامج وطنية لتوجيه مخرجات التعليم والتدريب بما يلبي احتياجات القطاع المختلفة