زكاة الفطر.. ما الحكمة من مشروعيتها ولماذا فرضت ؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء إن زكاة الفطر شرعها الله تعالى طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم».
وأضافت دار الإفتاء أن زكاة الفطر تجب بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين؛ فقد كان ابن عمر “رضي الله عنهما” لا يرى بذلك بأسًا إذا جلس من يقبض زكاة الفطر، وقد ورد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسًا أن يُعَجِّلَ الرجل صدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين.
ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان والفطر منه، فإذا وجد أحدهما جاز تقديمه على الآخر.
ويمتد وقت الأداء لها عند الشافعية إلى غروب شمس يوم العيد، ومن لم يخرجها لم تسقط عنه وإنما يجب عليه إخراجها قضاء.
وأكملت: “زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة:60]”.
وأوضحت أنه يجوز أن يعطي الإنسان زكاة فطره لشخص واحد كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.
ونوهت إلى أن زكاة الفطر تكون صاعًا من غالب قُوتِ البلد كالأرز أو القمح مثلا، والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان: صاعٌ بصاعِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها إن شاء الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة الفطر زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح أفضل الأعمال في أيام العشر من ذي الحجة.. ذكرٌ وصيامٌ وتهليل وأضحية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن أيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام عند الله عز وجل، إذ أقسم بها سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل العمل الصالح فيها: «ما العَمَلُ فى أيَّامٍ أفْضَلَ منها فى هذه» -يعني عشر ذي الحجة-، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بِنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ» [أخرجه البخاري].
أفضل الأعمال المستحبة في أيام العشر من ذي الحجة1. الإكثار من الذكر
أوضحت دار الإفتاء أن من أفضل الأعمال في أيام العشر الإكثار من ذكر الله عز وجل، استنادًا إلى قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28].
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر ذي الحجة مساء اليوم وترقب لنتائج الرؤية في السعودية دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية2. التهليل والتكبير والتحميد
حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد في هذه الأيام، وقال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه الإمام أحمد].
3. صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة
أشارت دار الإفتاء إلى استحباب صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر والخميس» [أخرجه أبو داود].
4. ترك قص الشعر والأظافر للمضحي
ذكرت دار الإفتاء أنه يستحب لمن نوى الأضحية ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره منذ دخول شهر ذي الحجة وحتى ذبح الأضحية.
5. فضل صيام يوم عرفة
أكدت دار الإفتاء على فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» [أخرجه مسلم].
6. الإكثار من الدعاء يوم عرفة
أشارت دار الإفتاء إلى أهمية الدعاء يوم عرفة، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» [أخرجه مالك في الموطأ].
7. ارتداء الملابس الحسنة يوم العيد
ذكرت دار الإفتاء أن من السنن المستحبة في يوم العيد ارتداء أفضل الثياب والتطيب، حيث ورد عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قوله: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأسمن ما نجد» [أخرجه الحاكم في المستدرك].
8. ذبح الأضحية
أكدت دار الإفتاء فضل ذبح الأضحية، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا» [أخرجه الترمذي].