دعم العناية المركزة للأطفال بمستشفى منيا القمح بأسرة تنفس صناعي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تفقد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية،مستشفى منيا القمح المركزي، لمتابعة انتظام سير العمل، والخدمات الطبية المقدمة للمرضي والمواطنين بها، بعد المرور على المجلس الطبي العام بالشرقية.
وخلال الجولة تفقد وكيل الوزارة في حضور لجنة من مديري الإدارات الفنية بالمديرية الأقسام الطبية المختلفة بالمستشفى، وتم التأكد من تواجد القوى البشرية في أماكن تقديم الخدمة، ومن التدريب الجيد للهيئة التمريضية على التعامل مع الأجهزة الطبية، كما تابع تطبيق اللائحة الأساسية الجديدة للمنشآت الصحية بقسم العيادات الخارجية، مكلفاً اللجنة بوضع تصور نهائي لتحسين تنظيم العيادات، ونقل غرفة التذاكر والخزينة بالقرب من أماكن تقديم الخدمة بالعيادات، مع تنظيم خطوط السير بها تيسيراً على المرضى، ومنع التكدس، كما تفقد الصيدلية الخارجي، موجهاً بزيادة كميات الأدوية بها ودعمها من الصيدلية الرئيسية، لتلبية احتياجات المواطنين، والذي يصل متوسط التردد اليومي عليها ٦٠٠ حالة تقريباً.
كما تفقد الدكتور هشام مسعود قسم النساء والتوليد، وقسم العمليات الجراحية، والعناية المتوسطة، وقام بالاطمئنان على الحالة الصحية للمرضى والخدمة المقدمة، ومناظرة الملفات الطبية للمرضى، والتأكد من استكمال كافة العروض والفحوصات الطبية اللازمة لهم، كما تفقد مركز طب الأسنان وجراحة الوجه والفكين، موجهاً بسرعة التواصل مع الشركة الموردة لتشغيل كرسي الأسنان الجديد بالمستشفى، وزيادة التهوية وتوفير شفاط بمعمل الأسنان بالمركز، مشدداً على سرعة الإنتهاء من أي إجراءات خاصة بكهنة المستشفى.
وتفقد "مسعود" قسم الحضانات، ووحدة العناية المركزة للأطفال الجديدة، والتي تم دعمها من النائب أحمد عبدالجواد عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بقدرة ٢ سرير عناية أطفال، ومزودة بجهاز تنفس صناعي، و ٢ مونيتور، و ٢ سيرنج بامب، بتكلفة تقديرية تصل إلى ١.٥ مليون جنيه، مقدماً الشكر لعضو مجلس الشيوخ على دعمه الخدمة الطبية بالمستشفى، وموجهاً مدير عام الطب العلاجي ومسئول الحضانات ورعايات الأطفال بالمديرية، بسرعة توفير القوى البشرية من الأطباء، وتدريب الفريق الطبي، لتشغيل العناية في أسرع وقت، لخدمة المرضى والمواطنين بمنيا القمح.
وفي نهاية الزيارة عقد وكيل وزارة الصحة، اجتماعاً بالجهاز الإشرافي بالمديرية والمستشفى، لمناقشة خطة العمل خلال الفترة المقبلة، وبحث احتياجات المستشفى، لتطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بها، وبحث أي معوقات قد تؤثر على انتظام سير العمل، ووضع الحلول المناسبة لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقسام الطبية الحالة الصحية الدكتور هشام مسعود الفحوصات الطبية الفحوصات الطبية اللازمة
إقرأ أيضاً:
تحول تاريخي تقوده نقابة أطباء الأسنان
صراحة نيوز ـ منذر الحوارات
مرّ الكثيرون مرور الكرام على ما حدث في نقابة أطباء الأسنان من فوز كبير للطبيبة آية الأسمر بموقع النقيب، في خرقٍ لفضاءٍ استمرّ حِكراً على الرجال حتى الآن، وفي مجتمع تمسّك بقواعده الراسخة في ترتيب أولويات صناعة القرار في كل الأماكن، وحصرها بيد الرجال فقط، وبالتالي، لا يمكن اختزال هذا الحدث باعتباره مجرد فوز انتخابي، بل يمكن اعتباره انقلاباً اجتماعياً حقيقياً يُنبئ بتشكُّل عصرٍ جديدٍ في الحضور السياسي للمرأة الأردنية، بعد هيمنة ذكورية استمرّت لعقود .
ومع أن السيدات كنّ حاضرات في العديد من المواقع السياسية، الوزارية والنيابية، وفي الوظائف الكبرى، إلا أن ذلك كلّه جاء في سياق التعيين أو التزيين، لكن هذه المرة كان الفرق جوهرياً، إذ إن القرار كان لصوت الناخبين، وهنا تكمن رمزية الحدث وطبيعة التحوّل الكبرى، فنحن أمام امرأة تكسر الاحتكار الذكوري لموقعٍ مهنيٍّ مركزي، ليس عبر المجاملة، بل بشرعية الصندوق، وبهذا، تنقل هذه النتيجة المرأة من الهامش إلى صدارة المشهد.
وفي ظل هذا الفوز، وبمراجعة سريعة لتاريخ مشاركة المرأة في الشأن العام، نتوصل دون عناء إلى أن موقعها ظلّ محصوراً لعقود في مساحات رمزية، أو ضمن «محمية سياسية» مفرغة من المضمون، فمنذ السماح لها بالترشّح والانتخاب، بقيت مشاركتها ضعيفة وغير متكافئة، وغالباً ما كانت تُدفع إلى الخلف عند لحظة اتخاذ القرارات الحاسمة، بحجّة الحاجة إلى «الكفاءة الذكورية» في موقع القيادة، وهو ما أبقاها وأبقى دورها أسير ثقافة محافظة تُعمّق التمايز بين الجنسين، وغالباً ما كان وجودهن في الحياة السياسية بشكلٍ خاص يُوظَّف كشكلٍ من أشكال الزينة الديمقراطية، لا كإيمانٍ فعليٍّ بضرورة وجودهن الفاعل.
بالتالي، فإن فوز سيدة في منافسة مفتوحة مع منافسين رجال، يؤكد أن ثمة تحوّلاً في مزاج نخبة مهنية، لم تعد تنظر إلى المرأة كاستثناء، بل كخيارٍ واقعيٍّ يمكن أن يُجسِّد الإرادة الجماعية لتلك النقابة، وربما المجتمع لاحقاً، إذ قد يمتد هذا التطور إلى قطاعات ونقابات أخرى، وقد يمتد التوسع اكثر من ذلك بكثير، ورغم أن أحداً لا يستطيع التكهّن بالمدة اللازمة لهذه العملية، إلا أنه لا يمكن إنكار أن المجتمع الأردني يشهد تحولات ثقافية واجتماعية في الآونة الأخيرة، وبالرغم من كونها بطيئةً ومترددة، إلا أنها متراكمة وثابتة، يعززها صعود جيل جديد من النساء يتسلّحن بالعلم، والشجاعة، والطموح، والرغبة في الخروج من القالب الذي وُضعن فيه على مدى عقود، وهو الأمر الذي عطّل ما يقارب نصف المجتمع عن القيام بدوره، لأنه محكومٌ بمزاجٍ عام يريد أن يقولب المرأة في إطارٍ واحد لا يمكن تغييره.
لكن السؤال المهم: هل يمكن اعتبار هذا الفوز مزاجاً انتخابياً عابراً ولحظيّاً؟ أم مؤشراً على تحوّل تدريجي في وعي المرأة بحقّها في القيادة؟ ووعي الرجل بكفاءة المرأة كمنافس سياسيٍّ ومهني؟
برأيي، يُمثِّل هذا الفوز نقطة تحوّلٍ جوهرية، صحيحٌ أنها تسير ببطء، ولكنها حقيقية، في وعي المجتمع بأدواره السياسية، إلا أن هذا الوعي لا يمكن أن يُعبّر عن نفسه إلا بوجود بيئة نزيهة، وهو ما يعزّز مصداقية خطاب الإصلاح السياسي، بالتالي، فإن ما حدث ليس عابراً؛ وربما يكون حجر الدومينو الأول، الذي قد يدفع النقابات والأحزاب، وحتى الدولة، إلى مراجعة تمثيل المرأة في القيادة، ليس من دافع المجاملة، بل باعتبارها فاعلًا حقيقياً، لا ديكوراً أو زينة