هل تنجح المصاصات المنكهة في تشخيص سرطان الفم؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يعمل علماء في جامعة بيرمنغهام في بريطانيا على تطوير مصاصات منكهة لتشخيص سرطان الفم بدون الحاجة لطرق جراحية مؤلمة، وفقا لما نشره موقع صحيفة "ذا إندبندنت" (the independent) البريطانية.
ويتم تشخيص سرطان الفم حاليا من خلال وضع كاميرا مرنة في نهاية أنبوب من خلال الفم أو الأنف وأخذ خزعة لاختبارها. وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الجراحية المؤلمة والتي تستهلك الوقت والجهد وتتطلب مهارات خاصة يمتلكها مختصو التنظير.
ويطمح العلماء من خلال المصاصة أن يتمكنوا من توفير بديل أسرع وألطف يمكن استخدامه للتشخيص.
وطور العلماء في جامعة بيرمنغهام المصاصات باستخدام مادة تعرف باسم "الهيدروجيل الذكي" (smart hydrogel).
والهيدروجيل هي مادة تتكون من شبكات بوليمر ثلاثية الأبعاد (3D) مترابطة، يمكنها امتصاص كمية كبيرة من الماء والاحتفاظ بها.
وتقوم فكرة الاختبار على التالي:
ينتقل اللعاب إلى الهيدروجيل عندما يمص المريض المصاصة. يشكل بذلك الهيدروجيل شبكة صيد تجمع البروتينات واللعاب التي يمكن استخدامها كمؤشرات حيوية للسرطان. يمكن أن يتم قص هذه الشبكة لاحقا وإخراج ما فيها من بروتينات لقياس تركيزها في المختبر لاحقا.وأشارت الدكتورة روتشي غوبتا الأستاذة المشاركة في أجهزة الاستشعار الحيوية في جامعة بيرمنغهام إلى أن الهيدروجيل الذكية تمتلك قدرات مذهلة في تشخيص سرطان الفم. وأضافت أنه يمكن تشكيل هذه المادة على شكل مادة صلبة يمكنها اصطياد البروتينات الموجودة في اللعاب.
وقد أوضح الدكتور إيان فوكس المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن هذا المشروع خطوة أولى مذهلة في مقاربة جديدة تماما لتشخيص سرطان الفم مبكرا.
سرطان الفموسرطان الفم هو ورم خبيث يتطور في الأنسجة المبطنة للفم، ويشمل ذلك الخدين والأسنان واللثة وسقف الحلق، وأيضا الغدد اللعابية واللوزتين والبلعوم، وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.
ويحدث السرطان عندما تحصل طفرة في المادة الوراثية، وهو ما يؤدي إلى تحول الخلية الطبيعية إلى سرطانية تنمو وتتكاثر بشكل غير مسيطر عليه، وتستطيع التمدد والانتقال إلى أماكن أخرى فيما يعرف باسم السرطان النقيلي.
وسرطان الفم له أنواع عدة تعتمد على نوع الخلايا التي نشأ فيها السرطان، مثل:
"سرطان الخلايا الطلائية" (Squamous cell carcinoma)، وهو أكثر أنواع سرطان الفم شيوعا، ويشكل 9 من كل 10 حالات. والخلايا الطلائية هي خلايا تبطن الفم. "أدينوكارسينوما" (adenocarcinomas): سرطان الخلايا الموجودة في الغدد اللعابية. "ساركوما" (sarcomas): سرطان يحدث في العظام أو الغضروف أو العضلات. "الميلانوما الفموية الخبيثة" (oral malignant melanomas). "ليمفوما" (lymphomas): سرطان يحدث في الغدد الليمفاوية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات سرطان الفم
إقرأ أيضاً:
هل تنجح باريس في تجنيب لبنان الحرب المحتومة؟
هو سباق بين مساعي اللحظة الأخيرة التي تقوم بها فرنسا لتجنيب لبنان حربًا شاملة وقاسية ما تنفكّ إسرائيل تهدّد بها وملوحة بأنها ستكون مع نهاية هذه السنة، ومع انتهاء المرحلة الأولى من خطّة الجيش القاضية بحصر السلاح بيد القوى الشرعية دون سواها من قوى الأمر الواقع. وهذه التهديدات المتصاعدة تترافق مع حملة تشكيك واسعة وممنهجة من قِبل الحكومة الإسرائيلية بعدم قدرة السلطة اللبنانية على فرض وجودها في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.وبين التهديدات الإسرائيلية والمساعي الديبلوماسية يبرز تحرك لافت لباريس التي تسعى بدورها إلى اقناع تل أبيب بعدم جدوى هذه الحرب، التي ستقود المنطقة إلى حال من الفوضى وعدم الاستقرار مما يؤثّر سلبًا المناخ الإيجابي، الذي تركته زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان. فهل تنجح باريس في هذا المسعى، خصوصًا أن ما تبّلغه المسؤولون اللبنانيون من رسائل تحذيرية غربية يؤكد أن تل أبيب ماضية في مخططها التوسعي بغض النظر عمّا تتعرّض له من ضغوطات خارجية يبدو أنها غير كافية حتى الآن، إلا إذا استطاعت باريس النجاح في مساعي التهدئة.
ففي هذا المناخ الملبّد، تبدو فرنسا اللاعب الخارجي شبه الوحيد القادر على التحرّك بين مختلف الأطراف. فهي تمسك بخيوط تواصل مع تل أبيب وواشنطن وطهران، فضلًا عن علاقتها التقليدية مع بيروت. ومن هنا، يراهن اللبنانيون على قدرة باريس على تحويل "اللحظة الحرجة" إلى فرصة لفرض تهدئة مستدامة، أو على الأقل تأجيل الانفجار الذي قد يعصف بالمنطقة كلها.
ومن المقرر، وفق المعلومات المتداولة، أن يشهد الأسبوع المقبل نشاطاً دبلوماسياً – سياسياً – عسكرياً في باريس مع الزيارة التي يقوم بها قائد الجيش العماد رودولف هيكل للعاصمة الفرنسية للبحث في احتياجات الجيش، كما ستحضر المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي ستُجري محادثات مع المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان العائد من بيروت ومع مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لو جاندر بعد زيارتها إسرائيل ولبنان.
كما يزور باريس للمشاركة في المحادثات حول لبنان الأمير يزيد بن فرحان، وذلك بعد اتصال حصل قبل أيام بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يُفترض أنه تناول ملف دعم الجيش، خصوصاً أن باريس، وباقي العواصم، غير مقتنعة بحسب ما نقله موفدون غربيون إلى المسؤولين اللبنانيين، بأن التصعيد الإسرائيلي تراجع لصالح المسار الديبلوماسي على رغمَ ملاقاة بيروت الطلب الأميركي بإطلاق مفاوضات مدنية مع العدو.
وبحسب ما هو ظاهر فإن باريس تستند في مبادرتها إلى عاملين أساسيين: الأول، وجود إطار تفاوضي قائم هو لجنة "الميكانيزم"، التي باتت تضم ممثلين مدنيين من لبنان وإسرائيل، ما يعدّ تطورًا غير مسبوق يفتح الباب أمام نقاش غير عسكري في بعض الملفات. ويُعتقد أن انضمام مدنيين اثنين من الطائفتين الشيعية والسنية إلى "الميكانيزيم" قد يعطي انطباعًا بالنسبة إلى جدّية الرئاسة اللبنانية بالتعاطي مع موضوع التفاوض على أساس الشروط اللبنانية، التي لن يتنازل عنها لبنان تحت أي ظرف.
أمّا العامل الثاني فهو التعويل الدولي على الجيش، الذي أثبت في الأشهر الأخيرة قدرة على المبادرة وتنفيذ خططه وفق جدول زمني دقيق، على رغم عدم اكتمال البيئة السياسية الداعمة.
ووفق بعض المؤشرات الإيجابية أن نجاح المرحلة الأولى من خطة الجيش شجّع باريس على رفع سقف تحركها، خصوصًا أن المؤسسة العسكرية باتت أحد عناصر الاطمئنان النادرة الوجود في لبنان. ففي نظر العديد من العواصم، يشكّل الجيش اليوم صمام الأمان الوحيد القادر على ضبط أي اتفاق محتمل أو أي ترتيبات ميدانية بديلة.
لكن يبقى السؤال الذي يشغل بال الجميع وهو الأعمق حاليًا عن مدى قدرة باريس على فرملة قرار التصعيد الإسرائيلي.
فالمشهد اللبناني اليوم يبدو محكومًا بمسارين متوازيين: المسار الديبلوماسي الفرنسي الساعي إلى تحييد لبنان عن مواجهة مفتوحة، عبر توسيع هامش الحوار داخل لجنة "الميكانيزم"، ومسار تصعيدي إسرائيلي يتحرك بخلفيات سياسية وأمنية، ويراهن على إحداث تغيير جذري في البيئة العسكرية جنوب الليطاني، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة واسعة.
وبين هذين المسارين، يترقب لبنان نهاية سنة قد تكون الأخطر منذ سنوات طويلة. فهل يكفي الجهد الفرنسي لتعديل ميزان القوى ومنع الانفجار، أم أن المنطقة تتّجه، مهما تزايدت المبادرات، نحو حرب مفتوحة؟
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل تنجح واشنطن في جمع السيسي ونتنياهو على طاولة واحدة؟ Lebanon 24 هل تنجح واشنطن في جمع السيسي ونتنياهو على طاولة واحدة؟ 14/12/2025 09:02:33 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 العهد وتحديات التفاوض وتسليم السلاح ..هل تنجح المهمة؟ Lebanon 24 العهد وتحديات التفاوض وتسليم السلاح ..هل تنجح المهمة؟ 14/12/2025 09:02:33 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الابن على خطى الاب: هل تنجح التجربة؟ Lebanon 24 الابن على خطى الاب: هل تنجح التجربة؟ 14/12/2025 09:02:33 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 النيابة العامة في باريس: الأمن لم ينجح بعد في العثور على المجوهرات المسروقة من اللوفر Lebanon 24 النيابة العامة في باريس: الأمن لم ينجح بعد في العثور على المجوهرات المسروقة من اللوفر 14/12/2025 09:02:33 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الشرق الأوسط الإسرائيلية الإسرائيلي اللبنانية الفرنسية إسرائيل واشنطن بيروت تابع قد يعجبك أيضاً حادث سير على أوتوستراد القلمون… والمصابون بحالة مستقرة Lebanon 24 حادث سير على أوتوستراد القلمون… والمصابون بحالة مستقرة 01:51 | 2025-12-14 14/12/2025 01:51:30 Lebanon 24 Lebanon 24 تواصل ديبلوماسي مع "حزب الله" Lebanon 24 تواصل ديبلوماسي مع "حزب الله" 01:45 | 2025-12-14 14/12/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد ميداني ومعلومات "غير دقيقة" Lebanon 24 تصعيد ميداني ومعلومات "غير دقيقة" 01:30 | 2025-12-14 14/12/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حركة ايجارات غير مسبوقة "منذ شهر" Lebanon 24 حركة ايجارات غير مسبوقة "منذ شهر" 01:15 | 2025-12-14 14/12/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 براك في تل أبيب لمنع التصعيد ومهلة جديدة لجنوب الليطاني.. ميقاتي: الفرصة متاحة لحل عبر "الميكانيزم" Lebanon 24 براك في تل أبيب لمنع التصعيد ومهلة جديدة لجنوب الليطاني.. ميقاتي: الفرصة متاحة لحل عبر "الميكانيزم" 01:00 | 2025-12-14 14/12/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة الأمطار عائدة.. منخفض جديد مصحوب بكتل هوائية باردة سيضرب لبنان في هذا الموعد Lebanon 24 الأمطار عائدة.. منخفض جديد مصحوب بكتل هوائية باردة سيضرب لبنان في هذا الموعد 03:59 | 2025-12-13 13/12/2025 03:59:12 Lebanon 24 Lebanon 24 إسرائيل تستبق الأعياد بمحاصرة لبنان بالنار والبارود Lebanon 24 إسرائيل تستبق الأعياد بمحاصرة لبنان بالنار والبارود 09:01 | 2025-12-13 13/12/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟ Lebanon 24 كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟ 10:30 | 2025-12-13 13/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد التهديد الإسرائيليّ... هذا ما تشهده بلدة يانوح الآن Lebanon 24 بعد التهديد الإسرائيليّ... هذا ما تشهده بلدة يانوح الآن 10:55 | 2025-12-13 13/12/2025 10:55:45 Lebanon 24 Lebanon 24 بين الاحتواء والتصعيد.. برّي يفتح نافذة في واشنطن قبل الانفجار Lebanon 24 بين الاحتواء والتصعيد.. برّي يفتح نافذة في واشنطن قبل الانفجار 11:00 | 2025-12-13 13/12/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 01:51 | 2025-12-14 حادث سير على أوتوستراد القلمون… والمصابون بحالة مستقرة 01:45 | 2025-12-14 تواصل ديبلوماسي مع "حزب الله" 01:30 | 2025-12-14 تصعيد ميداني ومعلومات "غير دقيقة" 01:15 | 2025-12-14 حركة ايجارات غير مسبوقة "منذ شهر" 01:00 | 2025-12-14 براك في تل أبيب لمنع التصعيد ومهلة جديدة لجنوب الليطاني.. ميقاتي: الفرصة متاحة لحل عبر "الميكانيزم" 00:30 | 2025-12-14 صباح اليوم.. استهداف جرافة جنوبا فيديو في رسالة مسجلة.. الملك تشارلز يكشف عن تطور لافت في علاجه من السرطان (فيديو) Lebanon 24 في رسالة مسجلة.. الملك تشارلز يكشف عن تطور لافت في علاجه من السرطان (فيديو) 00:21 | 2025-12-13 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟ Lebanon 24 هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟ 10:00 | 2025-12-11 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! 05:09 | 2025-12-06 14/12/2025 09:02:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24