قال الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية،  أن تركيا والعراق اتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 40  كيلو متر، بهدف تحيد عناصر حزب العمال التركي، مشيرا إلى أن اصرار الحكومات التركية على الحل العسكري للقضية الكردية لم تاتي ثمارها منذ 40 عاما، قائلًا:"المشكلة حتى الآن أن صانع القرار في تركيا مازال يرى أن حل ازمة العمال الكردستاني هو حل عسكري بينما كل المؤشرات والجانب العراقي يروا أن حل الأزمة يجب أن يكون سياسيًا".

 

وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه التليفزيوني على شاشة العربية الحدث، أن النقطة الخلافية حتى الآن تتمثل في تواجد القوات التركية في شمال العراق، وتحركاتها دون تنسيق مع حكومة بغداد قائلًا:"مازال العراقيون يريدون مشاركة أكثر من المعلومات مع الجانب التركي،خاصة وأن في كثير من الأحيان الجانب التركي يقوم بعمليات عسكرية دون التنسيق مع الجانب العراقي". 

وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية:"إلى الآن تركيا تريد مشاركة العراق في ضبط الحدود، خاصة وأن العراق مازال متمسك بأن العلاقات مع تركيا تتمثل في علاقة حسن الجوار وهذه العلاقة تحتاج لتحسين في عدة جوانب وعلى رأسها زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني وكذلك طموح العراق في انشاء طريق التنمية بين البلدين الذي يسعى العراق لتنفيذه". 

وأفاد:"لا يوجد دولة في العالم تستطيع أن تحمي حدودها بمفردها مهما كانت تمتلك من عناصر قوة، ولذلك على تركيا الاقتناع بضرورة التنسيق مع الجانب العراقي لتحقيق الاستقرار للبلدين، وان على تركيا ان تعمل على تجنب خسارة العراق الشريك التجاري المهم والجار الواعد، والذي يمتلك مقومات اقتصادية ومالية كبيرة، تركيا بحاجة لهذا الشريك ".

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

حكومة السوداني في قفص الموازنة: تحذيرات من تخبط مالي يقود الى الانهيار

26 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تتصاعد الأزمات المالية والإدارية في العراق مع تعثر حكومة محمد شياع السوداني في الالتزام بقانون الموازنة الاتحادية، مما يثير موجة من الانتقادات النيابية والتحذيرات من تداعيات اقتصادية وخدمية خطيرة.

ويعكس التأخير في إرسال جداول موازنة 2025 إلى البرلمان، إلى جانب تجميد العلاوات والترفيعات الوظيفية، أزمة إدارية تهدد بزعزعة الثقة بالحكومة وسط مطالبات بإصلاحات عاجلة.

وأكد عضو لجنة المالية النيابية مصطفى الكرعاوي أن حكومة السوداني وقعت في مأزق قانوني بسبب عدم الالتزام بتعليمات قانون الموازنة الاتحادية، مشيراً إلى أن تضمين فقرات ملزمة مثل إضافة العلاوات والترفيعات واحتساب الشهادات والنقل للموظفين لم يتم تنفيذها بالشكل المطلوب.

وأوضح أن وزارة المالية أصدرت تعميماً في بداية السنة المالية بإيقاف هذه الاستحقاقات لحين إقرار جداول موازنة 2025، لكن التأخير الكبير في إعداد هذه الجداول وإرسالها إلى البرلمان شكل مخالفة صريحة للقانون.

وأشار الكرعاوي إلى أن إطلاق العلاوات والترفيعات يعد واجباً قانونياً على الحكومة، داعياً وزارة المالية إلى إلغاء تعميم الإيقاف فوراً وعدم ربط هذه الاستحقاقات بجداول الموازنة، مؤكداً أن هذا الإجراء لن يشكل عبئاً على خزينة الدولة.

وكشف عن اتهامات سابقة وجهت للحكومة بعدم الالتزام بالمادة 77 من قانون الموازنة، التي تلزم إرسال الجداول المالية إلى مجلس النواب قبل نهاية السنة المالية، مما تسبب في تأخير صرف مستحقات الموظفين.

وتتوقع اللجنة المالية وصول مشروع موازنة 2025 إلى البرلمان مطلع تموز، مع مطالبات صارمة بعدم تجاوز سقف الإنفاق 150 تريليون دينار، بما يتماشى مع الإيرادات المتوقعة.

ويحذر مراقبون من أن استمرار التأخير في إقرار الموازنة سيؤثر سلباً على الاستقرار المالي والخدمات العامة، بل قد يفتح الباب أمام اتهامات بالفساد الإداري. وأضافوا أن الوفرة المالية المتوفرة لدى وزارة المالية، والمقدرة بنحو 20 مليار دولار، قد تُستهلك هذا العام، مما ينذر بصعوبات مالية كبيرة في استكمال موازنة 2024 و2025، خاصة مع تقلبات أسعار النفط.

وتعتمد الموازنة الثلاثية (2023-2025)، التي أقرها البرلمان في يونيو 2023 بقيمة 153 مليار دولار سنوياً، على تصدير 3.5 ملايين برميل نفط يومياً بسعر 70 دولاراً للبرميل، مع عجز مالي قياسي يصل إلى 48 مليار دولار. ويثير هذا العجز مخاوف من أزمات اقتصادية مستقبلية، خاصة في ظل توقف تصدير نفط إقليم كردستان منذ مارس 2023 بقرار من هيئة تحكيم دولية، مما قلص الإيرادات النفطية المتوقعة. وأبرزت حكومة إقليم كردستان أنها لم تتسلم سوى جزء من مستحقاتها البالغة 16 تريليون دينار في 2023، مما زاد من التوترات بين أربيل وبغداد.

ويشير المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، إلى أن الموازنة الثلاثية تهدف إلى تجنب الفراغ المالي، لكن التعديلات المطلوبة للسنتين القادمتين ستحتاج إلى مصادقة البرلمان.

ويؤكد خبراء أن التأخير في إرسال الجداول وتجميد الاستحقاقات الوظيفية يعكسان خللاً إدارياً يهدد بتحويل ملف الموازنة إلى أزمة سياسية، خاصة مع اتهامات الكتل السياسية للحكومة بالتنصل من الاتفاقات السياسية التي شكلتها.

ويطالب نواب بتسريع إرسال جداول 2025 لضمان استمرارية المشاريع الاستراتيجية وتجنب تعطيل عملية الإعمار. ويحذرون من أن استمرار التخبط الحكومي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مما يضع الحكومة أمام اختبار صعب لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار المالي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق وقطر تبحثان هاتفيًا تعزيز علاقات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك
  • حكومة السوداني في قفص الموازنة: تحذيرات من تخبط مالي يقود الى الانهيار
  • السوداني في يوم الجريح العراقي:  ملتزمون برعايتهم
  • كارثة فى غزة : 64 شهيدا من فجر اليوم حتى الآن
  • وزير الداخلية التركي يعلن إجراءات جديدة للسوريين في تركيا
  • المالية النيابية: حكومة السوداني في مأزق
  • حكومة السوداني تطلق تريليوني دينار لتغطية مشاريع استثمارية للوزارات
  • حجيرة يتوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة التوازن إلى المبادلات التجارية بين البلدين
  • وزير خارجية إيران: لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار حتى الآن
  • مصر تطلع تركيا على محددات موقفها بشأن التطورات في ليبيا